أولمبياد طوكيو 2020: معن أسعد يهدي سوريا لحظة فرح نادرة
[ad_1]
جاء فوز الربّاع السوري معن أسعد بميدالية برونزية في أولمبياد طوكيو، أشبه بإضاءة شمعة وسط ظلام الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
وقالت وكالة فرانس برس في تقرير إن السوريين استبدلوا تحيتي الصباح والمساء بكلمة “مبروك”، احتفالاً بإنجاز أسعد الذي نال بروزنية وزن +109 كلغ في أولمبياد طوكيو، محققاً أول ميدالية لبلاده منذ 17 عاماً (أثينا 2004).
وحلّ أسعد ثالثاً برفعه مجموع 424 كلغ وراء الجورجي لاشا تالاخادزه الذي حطم الرقم العالمي مسجلاً 488 كلغ، والإيراني علي داودي (441 كلغ).
وبالتالي، كسر أسعد حاجز الميداليات الثلاث التي حصلت عليها سوريا في تاريخ مشاركاتها السابقة في الألعاب الأولمبية، رافعاً الحصيلة إلى أربعة.
تعيش سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011، تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
واليوم، إلى جانب الأزمة الاقتصادية، تغرق معظم المدن السورية في ظلام دامس نتيجة ساعات التقنين الكهربائي لفترات طويلة.
حرم هذا الانقطاع كثيرين من متابعة المنافسات الأولمبية، غير أن بعضهم وجد ضالته في المقاهي التي تمتلك مولدات وشاشات عرض كبيرة، فيما لجأ البعض الآخر إلى المتابعة عبر هواتفهم.
خرج الرياضيون السوريون مبكراً من المنافسات في طوكيو، أمثال لاعب الوثب العالي مجد الدين غزال، ولاعبة كرة الطاولة أصغر مشاركة في طوكيو هند ظاظا (12 عاماً).
لكن الختام كان مسكاً بفضل معن أسعد، كما يقول البطل السابق في رفع الأثقال مصطفى أبو عجيب، الذي اعتبر أن برونزية أسعد “مهمة جداً، وهي تعكس ضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية وتوفير الظروف المناسبة لإعداد أبطالها”.
وكان أول رد فعل على فوز أسعد من قبل الاتحاد الرياضي العام في سوريا، تخصيص مكافأة مالية له ولشقيقه قيس، والذي يتولى تدريبه أيضاً، قدرها 25 مليون ليرة لكل منهما (نحو ثمانية آلاف دولار).
كما أعلن نادي الوحدة الدمشقي عن تخصيص مكافأة مالية للشقيقين من دون ذكر قيمتها.
من جهته، يرى بطل سوريا السابق برفع الأثقال رئيس الاتحاد الرياضي في الثمانينيات سميح مدلل أن فوز أسعد هو “إنجاز فريد من نوعه في رياضة رفع الأثقال في سوريا”.
وشارك أسعد في الألعاب الحالية بعد تخلصه من أوجاع كتفه التي تلت مشاركته في بطولة آسيا في أوزبكستان في نيسان/أبريل الماضي، عندما حقق ثلاث فضيات.
وأهدى أسعد بعد فوزه الميدالية للشعب السوري، ولشقيقه الذي قتل خلال الحرب.
من جهته أشاد قيس شقيق أسعد ومدربه بالإنجاز، معتبراً أنه “كبير رغم الظروف الصعبة والحرب التي يعيشها شعبنا وبلدنا منذ عشر سنوات”.
ووصف الإنجاز بأنه “جاء لتضافر جهود الكثيرين وهو نتيجة عمل شاق دام خمس سنوات”.
وكانت سوريا شاركت في أولمبياد طوكيو ببعثة صغيرة من خمسة لاعبين ولاعبة واحدة في كرة الطاولة والسياحة والفروسية والترياثلون وألعاب القوى ورفع الأثقال، أخفقوا جميعهم، باستثناء سعد، في تحقيق نتائج إيجابية.
ويذكر أن سوريا أحرزت خلال مشاركاتها السابقة في الألعاب الأولمبية، ثلاث ميداليات متنوعة، ذهبية حصدتها العداءة غادة شعاع في مسابقة السباعي في دورة أتلانتا العام 1996، وفضية للمصارع جوزيف عطية في دورة لوس أنجليس 1984، وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في أثينا 2004.
[ad_2]
Source link