الحرب في أفغانستان: هجمات طالبان تشكّل “خطراً وجودياً” على الحكومة الأفغانية وفق تقرير أمريكي
[ad_1]
كشف تقرير رسمي أميركي نشر الخميس أن هجمات طالبان تشكل “خطراً وجودياً” بالنسبة للحكومة الأفغانية.
وقال “مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان” (سيغار) إن عدد “الهجمات ارتفع من 9651 في نهاية 2019 إلى 13242 في نهاية 2020 استناداً إلى بيانات مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وفقاً لفرانس برس.
هذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها المكتب أرقاماً مفصلة عن الهجمات، منذ نهاية 2019.
وكتب المفتش العام جون سوبكو في التقرير “من الواضح أن الاتجاه العام ليس في مصلحة الحكومة الأفغانية التي قد تواجه أزمة وجودية إذا لم تنجح في عكس منحاه”.
وقال سوبكو في مؤتمر صحافي إن الجيش الأفغاني يعاني من مشاكل فساد مشيراً إلى “اختفاء أكثر من نصف كميات الوقود”، وأضاف “من دون محروقات لا يمكن للجيش الأفغاني أن يحارب”.
كما أن سلاح الجو الأفغاني يعاني من مشاكل على صعيد صيانة تجهيزاته، ومن المتوقّع أن يتفاقم هذا الأمر مع انسحاب القوات الأجنبية والميكانيكيين الأجانب.
ويشير التقرير إلى أن طالبان استولت على عدد كبير من الأحياء في المناطق الريفية، غير أنها لا تسيطر على المدن الكبرى.
ويثير التقدّم الميداني السريع لطالبان مخاوف من استيلائها مجدداً على السلطة، بعد عشرين عاماً على إطاحتها من الحكم في نهاية العام 2001 من خلال حملة عسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة رداً على رفض الحركة تسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن على خلفية هجمات 11 أيلول/سبتمبر.
مستقبل الدور التركي
تسعى تركيا إلى تحسين علاقاتها المتوترة مع الولايات المتحدة من خلال تولي أمن مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
ويشكل مطار حامد كرزاي الدولي مكاناً آمناً لنقل موظفي السفارات ونقل المساعدات الإنسانية. وقد يؤدي سقوطه إلى عزل أفغانستان عن بقية العالم.
ويحقق عرض أنقرة المفاجئ تولي مسؤولية ضمان أمن المطار، هدفين للرئيس التركي رجب طيب اردوغان أولهما توطيد العلاقات الفاترة مع الحلفاء الغربيين والثاني تجنب تدفق اللاجئين من خلال إبقاء طرق المساعدة مفتوحة.
وكتب المحلل سليم جيفيك في مقال لمركز الأبحاث “المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية” (اس في بي) أن “العامل الرئيسي وراء اقتراح أنقرة يتعلق بالعلاقات التركية الأميركية: تأمل أنقرة في استعادة حظوة واشنطن بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية”.
كذلك تجري أنقرة محادثات مع طالبان على أمل التوصل إلى اتفاق قد يمنع القوات التركية من أن تصبح هدفاً للحركة الإسلامية.
ووصفت طالبان علناً فكرة الوجود العسكري التركي في كابول بأنها “مستهجنة”.
وتنشر تركيا نحو 500 جندي في أفغانستان في إطار مهمة غير قتالية يقودها حلف شمال الأطلسي يوشك انسحابها على الانتهاء.
الكويت معبراً محتملاً للمترجمين
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ستستقبل “قريباً جداً” دفعة أولى من المترجمين الفوريين الأفغان الذين سيغادرون مع اقتراب استكمال الانسحاب الأميركي من أفغانستان لكنها لا تزال تبحث عن بلد مضيف للآخرين.
وكان بلينكن في الكويت في زيارة مدتها 24 ساعة عل خلفية تكهنات حول احتمال ابرام اتفاق مع هذه الدولة الخليجية لاستضافة المترجمين الأفغان وعائلاتهم في قاعدة أميركية، بشكل مؤقت.
وأكد بلينكن “تعهدت الولايات المتحدة مساعدة الذين ساعدونا خلال الأوقات العصيبة في أفغانستان” ولا سيما “المترجمون والمترجمون الفوريون” وعائلاتهم.
وأوضح أن مجموعة أولى من المساعدين الأفغان للجيش الأميركي الذين يسعون إلى مغادرة البلاد خوفا من انتقام حركة طالبان، ستصل “قريبا جداً” إلى الولايات المتحدة.
[ad_2]
Source link