الباص السريع: حل لمشكلة الازدحام في الأردن أم فشل تنظيمي؟
[ad_1]
أثار مشروع الباص سريع التردد الذي أطلق الثلاثاء في الأردن موجة من السخرية والانتقادات.
بعد فترة انتظار دامت 11 سنة، دشنت الحكومة الأردنية المشروع على أمل تخفيف أزمة ازدحام السيارات في العاصمة.
وبحسب موقع “المملكة” الأردني، فإن تكلفة المشروع داخل حدود أمانة عمّان تصل إلى حوالي 90 مليون ديناراً.
افتتح رئيس الوزراء بشر الخصاونة التشغيل التجريبي للمسار الأول للباص واستقل إحدى حافلاته التي انطلقت من محطة صويلح.
تنطلق الحافلات كل خمس دقائق من الساعة السادسة صباحاً حتى العاشرة مساء، وسعر التذكرة قرش واحد لمدة أسبوعين.
ويمر الباص بـ 25 محطة على مسافة 16 كيلومتراً. ينطلق مساره من محطة ركاب صويلح باتجاه شارع الملكة رانيا مروراً بدوار المدينة الرياضية ومن ثم الاتجاه إلى الدوار الخامس وصولاً إلى محطة رأس العين.
قال الخصاونة إن الهدف من هذا المشروع تخفيف الأزمات المرورية من خلال تشجيع الناس على ركوب الباص واعتماده كوسيلة نقل.
مشروع ناجح أم فاشل تنظيمياً؟
تصدر وسم #الباص_السريع قائمة الترند في الأردن وانقسم الناس بين مؤيدين لهذه الفكرة ومن يراه مشروعاً غير ناجح.
وتداول المعلقون صوراً وتسجيلات فيديو على مواقع التواصل، خصوصاً تويتر، تظهر كمية الازدحام في المسار المخصص للباص، والحافلة وهي محاطة بالسيارات ولا مجال لتحركها.
كما نشرت صورة تظهر مواجهة إحدى السيارات للباص السريع على أولوية المرور.
نشر إسلام تغريدة على تويتر يصف فيها الباص السريع بأنه “مشروع فاشل” وذلك بسبب عدم وجود تنظيم للمسار والمشروع عامة.
وركز عبدالله على فكرة تحديد مسار للباص ومسار آخر للسيارات، تفادياً للازدحام. وضرورة وجود عقوبات رادعة للمخالفين.
وقارن آخرون من بينهم محمد، الباص السريع في الأردن بمشاريع مماثلة في دول أخرى لكي يظهر الفرق في كيفية تعامل الأفراد مع المسار المخصص للباص.
ففي الصور، التي يقول محمد إنها من كوريا الجنوبية، يظهر مسار الباص بلون أحمر وحواجز لكي يعرف أصحاب السيارات الأخرى ذلك.
على الجانب الآخر، شارك مواطنون أردنيون تجاربهم الإيجابية مع الباص السريع من حيث سهولة استخدمه وسرعة مروره.
سخرية وضحك
تناول البعض من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي موضوع سرعة الباص السريع (التي تصل حوالي 50 كم / الساعة) بسخرية. شاركت ليلى صورة لمترو دبي وكتبت تحتها “كنت أظن وخاب أملي”.
كما اقترح محمد على تويتر استخدام التلفريك كوسيلة نقل بديلة للباص السريع كون عمّان منطقة جبلية.
رداً على سخرية البعض من بطء الباص، قالت ربى إن الباص لا يتحرك بسرعة الضوء وإن هذا الأمر “طبيعي”.
كتب محمد الحجيري تغريدة يتحدث فيها عن مشروع باص سريع آخر في بوسطن ليرد على الساخرين من سرعة الباص في الأردن. قال إن الباص يكون سريعاً عندما يكون له خط محدد لا تشاركه فيه سيارات أخرى.
“خلق ثقافة عند المواطن”
عبر الكثير من الأردنيون والأردنيات عن غضبهم لتعامل السيارات مع الباص السريع. ونشر بعضهم تغريدات يقولون فيها إنه رأوا شرطة مرور عند مسار الباص السريع.
وبالرغم من لوم البعض للحكومة على “عدم تنظيم” المشروع، يؤمن آخرون بأهمية التوعية لدى المجتمع وتغيير عقليات الأفراد بالنسبة لاستخدام وسائل النقل العامة.
الحسن كتب على تويتر أن ما يحتاجه الأردن لحل أزمة الازدحام هو خلق ثقافة عند المواطن في استخدام وسائل النقل العامة. ونشر صورتين ليبين الفرق عندما يقل عدد الأشخاص المستخدمين وسائل النقل الشخصية.
وبالنسبة لأشخاص مثل كندة، فإن السخرية دليل على عدم تقبل الناس لمشاريع هدفها تنمية المجتمع مثل المواقف الخاصة لذوي الإعاقة وفي المستقل ممرّ خاص للدراجات الهوائية.
قال مدير عمليات النقل في أمانة عمّان الكبرى خالد أبو عليم في برنامج نبض البلد على قناة “رؤيا” الأردنية إن حوالي 584 شخصاً ركبوا الباص في اليوم الأول وحتى الساعة 8 مساء.
وفي اليوم الأول من تشغيله، كان الباص طرفاً في ثلاث حوادث مرورية، كما دهس رجلاً، حسب قول مصدر أمني لموقع “رؤيا”.
وشارك الناس على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من موقع الحادث تظهر تجمع الناس وسيارة الإسعاف.
كما أوضح يوسف الشواربة أمين عمّان في مقابلة على قناة “المملكة”، إن السبب يعود إلى”عدم الالتزام بالعبور من الممرات المخصصة للمشاة”.
وأكد أنه تم تحرير مخالفات لمن كان يستخدم سيارته في المسار المخصص للباص السريع فقط.
من المقرر أن تستكمل المرحلة الثانية من المشروع في السنة القادمة. وستكون من دوار المدينة الرياضية مروراً بشارع الشهيد وتقاطع طارق ومستشفى الأمير حمزة وشارع الاستقلال وصولاً إلى منطقة المحطة.
[ad_2]
Source link