فيروس كورونا: كيف تعمل جوازات سفر كوفيد حول العالم؟
[ad_1]
تفكر دول كثيرة في اللجوء إلى تفعيل ما يعرف بـ “جواز سفر كوفيد” الصحي كوسيلة للانفتاح والسماح للأشخاص بالسفر.
ويمكن الاطلاع على هذا النوع من جوازات السفر الصحية عن طريق تطبيق يُثبت على هاتفك المحمول أو في بعض الحالات، تتوفر منه إصدارات ورقية.
واستطاعت بعض الدول بالفعل تثبيت إصداراتها الخاصة من جواز سفر كوفيد، الذي يسمح لمواطنيها بالمشاركة في أنشطة على نطاق واسع، بيد أنه مع تراخي بعض الدول في مجال التطعيمات، قد يساور البعض القلق من التخلف عن الركب.
ونستعرض فيما يلي خطوات بعض الدول في طرح جوازات سفر اللقاحات وما تتضمنه.
المملكة المتحدة
في الوقت الراهن، لا تشترط أماكن تمثل فئة “الخطر الأعلى”، مثل الملاهي الليلية، إبراز الشخص ما يثبت حصوله على التطعيم.
وعلى الرغم من ذلك أعلن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، عن خطط تهدف إلى “جعل التطعيم الكامل شرطا للدخول إلى الملاهي الليلية وأماكن أخرى تتجمع فيها حشود كبيرة من الأشخاص” بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
وبموجب هذه الإجراءات الجديدة، سيتعين على المواطن إبراز دليل يثبت تلقيه اللقاح، وذلك من خلال تطبيق “كوفيد باس” التابع لهيئة الصحة الوطنية البريطانية.
وسوف يسمح أيضا هذا التطبيق، أو ما يعادله من تطبيقات في مناطق أخرى في المملكة المتحدة، للبالغين الذين حصلوا على اللقاح بالكامل تفادي الخضوع لإجراء الحجر الصحي عند عودتهم من معظم الدول المدرجة على القائمة الحمراء. ولكن حتى إذا كان لديهم جواز كوفيد، فسوف يتعين عليهم عزل أنفسهم عند وصولهم إلى بريطانيا قادمين من فرنسا.
ووفقا لبيانات الحكومة، وافق الآن ما يزيد على 30 دولة، من بينها اليونان وإسبانيا، على جواز سفر كوفيد، بيد أنه يتعين على حامله التحقق من قواعد دخول الدول الراغب الذهاب إليها قبل الحجز والاستمرار في التحقق قبل سفره.
الاتحاد الأوروبي
يسري “جواز سفر” اللقاح في الاتحاد الأوروبي في جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، فضلا عن سويسرا وأيسلندا والنرويج وليختنشتاين.
ويستطيع مواطنو هذه الدول تحميل الجواز أو الحصول على نسخة ورقية منه بدون أي تكلفة. كما أنه متاح للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون بشكل قانوني في الدول الأعضاء والذين يتمتعون بحق السفر إلى الدول الأخرى الأعضاء.
ونظرا لكون بريطانيا لم تعد في الاتحاد الأوروبي، فإن الشهادة غير متاحة لمعظم البريطانيين.
ويمكن إصدار الشهادة إذا حصل شخص على اللقاح، أو خضع مؤخرا لفحص اكتشاف الإصابة بكوفيد وكانت نتيجته سلبية أو تعافى مؤخرا من إصابته بالفيروس.
ويُعفى أي شخص يحمل الشهادة من إجراء الاختبار أو الخضوع لحجر صحي عند عبور الحدود داخل الاتحاد الأوروبي.
وتمتلك دول الاتحاد الأوروبي الأخرى أيضا شهادة خاصة بها أو جواز سفر كوفيد.
فرنسا
طرحت السلطات الفرنسية جوازا صحيا يسمح للمواطنين بدخول المطاعم والحانات وركوب الطائرات والقطارات.
وتشترط الأماكن، التي تستوعب ما يزيد على 50 شخصا، في الوقت الراهن إبراز دليل يثبت الحصول على اللقاح أو سلبية نتيجة اختبار اكتشاف الإصابة بكوفيد.
وسوف يتعين على جميع البالغين الحصول على الجواز اعتبارا من بداية شهر أغسطس/آب، والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما اعتبارا من 30 سبتمبر/أيلول.
ويتعين على الشخص، من أجل الحصول على الجواز، أن يقدم دليلا يثبت حصوله على التطعيم بالكامل أو إبراز نتيجة اختبار حديثة تفيد سلبية الإصابة أو أنه تعافى مؤخرا من الإصابة بالفيروس.
وكان نحو 160 ألف شخص قد نظموا احتجاجا في 24 يوليو/تموز في شتى أرجاء البلاد اعتراضا على جواز كوفيد وإلزامية التطعيم بالنسبة للعاملين في القطاع الصحي.
إسرائيل
اشترطت إسرائيل جواز كوفيد في وقت سابق من العام الجاري، وكان يتعين على الأشخاص إظهار دليل يثبت الحصول على التطعيم أو إصابتهم مؤخرا بالفيروس. وساعدت الخطوة في زيادة الإقبال على اللقاح، خصوصا بين الشباب.
وبعد تراجع معدلات الإصابة، قررت السلطات وقف الإجراء.
بيد أن الحكومة أعلنت مؤخرا عن خطط لإعادة فرض الإجراء في ظل الزيادة الأخيرة في عدد حالات الإصابة.
وسوف يسمح نظام الجواز الأخضر فقط لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما، والذين حصلوا على اللقاح أو تعافوا من كوفيد-19 أو الذين قدموا نتيجة اختبار سلبية الإصابة، بحضور الأنشطة الكبيرة ودخول بعض الأماكن العامة، وفقا لتقارير صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وسوف يدخل الجواز الجديد حيز التنفيذ اعتبارا من 29 يوليو/تموز، وسوف يشمل الأنشطة الثقافية والرياضية والصالات الرياضية والمطاعم وقاعات الطعام والمؤتمرات والمعالم السياحية وأماكن العبادة.
الصين
طرحت الصين العام الماضي نظام “رمز الاستجابة السريعة” والذي يصنف الأشخاص إلى ألوان مختلفة. إذ يسمح اللون الأخضر للأشخاص بالتنقل دون قيود، بينما قد يُطلب من شخص يحمل رمزا أصفر البقاء في المنزل لمدة سبعة أيام.
والرموز تمثل مجموعة من البيانات الضخمة والمعلومات المقدمة من المستخدمين أنفسهم.
وتشترط العديد من الأماكن العامة في الصين إظهار الأشخاص رمز الاستجابة السريعة الخاص بهم من أجل الدخول.
وفي مارس/آذار الماضي طرحت الصين شهادة صحية رقمية تُظهر حالة اللقاح الخاصة بحاملها ونتائج الاختبار. والشهادة متاحة فقط للمواطنين الصينيين، وفقا لتقارير صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
ويأمل المواطنون الصينيون في استخدام الشهادة كجواز سفر لقاح تعترف به دول أخرى في المستقبل.
ولم يتضح بعد أي الدول التي تجري الصين مناقشات معها للحصول على اعتراف بشهادتها.
واختارت العديد من الدول عدم فرض جواز سفر كوفيد.
الولايات المتحدة
استبعد البيت الأبيض، في أبريل/نيسان الماضي، طرح جوازات سفر إلزامية للتطعيم ضد كوفيد، قائلا إنه يجب حماية خصوصية المواطنين وحقوقهم. وعلى الرغم من ذلك، فعّلت أربع ولايات تطبيقات تطعيم، وفقا لتقرير “إم آي تي تكنولوجي”.
بيد أن بعض الولايات اختارت أيضا طرح تدابيرها الخاصة في مسعى لزيادة معدلات التطعيم.
وسوف تطلب ولاية كاليفورنيا من جميع موظفي الولاية والعاملين في مجال الرعاية الصحية إبراز دليل على التطعيم أو إجراء اختبار أسبوعيا اعتبارا من الشهر المقبل.
كما ستتبنى مدينة نيويورك إجراء مماثلا اعتبارا من منتصف سبتمبر/أيلول يطلب من موظفي البلدية، بما في ذلك ضباط الشرطة والمعلمين، التطعيم أو الخضوع لاختبارات أسبوعية.
أستراليا
يمتلك الاستراليون، الذين حصلوا على اللقاح، في الوقت الراهن شهادة رقمية على هواتفهم.
وقال وزير السياحة، دان تيهان، إن جواز سفر اللقاح يمكن أن يمنح المواطنين “الحق في السفر عبر الحدود عندما تكون هناك تدابير إغلاق، أو إذا كانت هناك مناطق في البلاد تخضع لإغلاق بسبب تفشي المرض”.
وأضاف أن إعطاء المزيد من الحريات للأشخاص الذين حصلوا على اللقاح من شأنه أن يشجع الآخرين على الحصول على اللقاح.
[ad_2]
Source link