نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني المكلف: مرشح توافقي “لا يملك عصا سحرية” لحل المأزق اللبناني
[ad_1]
كلّف رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، الإثنين، السياسي ورجل الأعمال الثري نجيب ميقاتي، بتشكيل حكومة جديدة عقب دعم واستشارات نيابية.
ووافق البرلمان بـأغلبية 72 صوتا على تكليف ميقاتي لرئاسة وتشكيل الحكومة، مرة أخرى، بعد عدم تمكن سعد الحريري وقبله مصطفى أديب من ذلك.
وقال رئيس الوزراء المكلّف، نجيب ميقاتي، 65 عاما “إنه لا يملك عصا سحرية”، وأضاف أنه يعوّل على تضافر الجهود للنجاح في مهمة “اخماد الحريق المتمدد في لبنان”، حسب وصفه.
وجاء تعيين ميقاتي، قطب الاتصالات الثري، بعد تسعة أشهر من الجمود السياسي بين الرئيس عون وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري.
وكان رئيس الوزراء السابق، حسان دياب، قد استقال من المنصب في آب/ اغسطس الماضي، وبقي منذ ذلك الوقت يترأس حكومة تصريف أعمال في وقت يشهد فيه لبنان تدهورا متواصلا للأوضاع المعيشية والاقتصادية.
من هو نجيب ميقاتي؟
ولد ميقاتي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1955 وأكمل دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت وتابع دراسته العليا في فرنسا وجامعة هارفرد في الولايات المتحدة.
بدأ ببناء شركته في مجال الاتصالات في خضم الحرب الأهلية في لبنان من 1975 إلى 1990. وباع حصته في شركة الاتصالات الخاصة به لمجموعة إم تي إن للاتصالات في جنوب أفريقيا مقابل 5.5 مليار دولار عام 2006.
في عام 2007 أسس مجموعة إم 1 التي لها تملك وتدير استثمارات متنوعة. كان آخرها، شراؤها، هذا الشهر، للحصة التشغيلية لشركة الاتصالات النرويجية تيلينور في ميانمار مقابل 105 ملايين دولار.
تسلم منصب رئيس الحكومة مؤقتا في أبريل/ نيسان من عام 2005 بعد اغتيال رفيق الحريري وسحب القوات السورية من لبنان.
وتولى هذا المنصب لمدة ثلاثة أشهر للاشراف على الانتخابات النيابية التي فاز فيها التحالف الذي يقوده تيار المستقبل بزعامة الحريري.
وعين في المنصب تفسه – رئيسا للوزراء – مرة أخرى في يونيو/ حزيران 2011 واستقال في مايو/ آيار 2013 وسط استقطاب عميق بين المعسكرات السياسية في البلاد بسبب الصراع في سوريا ، حيث أدى الاقتتال الداخلي في حكومته إلى مأزق سياسي معقد. وظل في المنصب بشكل مؤقت حتى فبراير/ شباط 2014.
وكان قد تولى حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل في ثلاث حكومات متعاقبة ما بين عامي 1998 و 2004.
كما انتخب عام 2000 نائبا عن مدينة طرابلس حتى عام 2005 ثم أعيد انتخابه عام 2009 نائبا عن دائرة طرابلس.
وميقاتي عضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت، وفي المجلس الاستشاري لكلية هاريس في جامعة شيكاغو، بالإضافة إلى عضويته في المجلس الاستشاري للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات “انترناشونال كرايزس غروب”، ورئاسة منتدى استشراف الشرق الأوسط.
يعتبر ميقاتي أغنى رجل في لبنان وواحد من أغنياء الشرق الأوسط، حيث تبلغ ثروته 2.7 مليار دولار وفقا لمجلة فوربس.
في عام 2019 اتهم المدعي العام اللبناني، ميقاتي، السياسي المسلم السني، الذي ينحدر من طرابلس، واحدة من أفقر مدن شمال لبنان، بتهمة الأثراء غير المشروع – وهي تهمة ينفيها ميقاتي.
وعلى العكس من الكثير من الساسة اللبنانيين، لا ينحدر ميقاتي من الأسر المعمرة والمتنفذة بالسياسة اللبنانية، الأمر الذي يجعل منه مرشحا توافقيا بامتياز.
[ad_2]
Source link