كويتيون ينعون المستشار التربوي هاشم | جريدة الأنباء
[ad_1]
عبدالعزيز الفضلي
غيب الموت الأستاذ الكبير والمربي المخضرم هاشم إسماعيل حسنين (من فلسطين الحبيبة) والذي وافته المنية يوم 17 يوليو الجاري عن عمر ناهز 89 عاما ودفن في مقبرة صبحان.
وللفقيد الراحل مشوار تربوي طويل امتد لأكثر من 60 عاما في خدمة المسيرة التربوية في الكويت، وكان ضمن أوائل البعثات الفلسطينية المتعاقبة التي قدمت من غزة إلى الكويت وذلك عام 1953، وعين مدرسا للتربية البدنية في مدرسة قتيبة بالمرقاب حتى عام 1955 لينتقل إلى مدرسة الأحمدي، وكان المدرس الوحيد للتربية البدنية في المدرسة، وفي عام 1965 رقي إلى ناظر لمدرسة أبو حليفة المشتركة، ثم انتقل إلى ثانوية الزور عام 1988 حتى عام 1990، واستكمل مشواره عقب ذلك مديرا إداريا في مدرسة خليفة طلال الجري ثم مديرا لمدرسة المعرفة النموذجية.
وحظي الفقيد بمكانة كبيرة على مستوى أجيال وأجيال من القيادات والكوادر التربوية المتعاقبة، وعلى مستوى الطلبة وأولياء الأمور، خاصة من أهالي محافظة الأحمدي وأبو حليفة على وجه التحديد، وذلك لما تميز به من عطاء وإخلاص في أداء رسالته التربوية، ولمواقفه الوطنية خلال الغزو العراقي الغاشم، وكاد أن يتعرض للاعتقال من جنود الاحتلال بسبب مطالبته لزملائه المعلمين بعدم التعاون مع سلطات الاحتلال وعدم العمل في المدارس.
وقد نعى وزير العدل السابق د. فالح العزب الفقيد الراحل مستذكرا تكريمه في إحدى المناسبات السابقة، قائلا: توفي اليوم المربي والمعلم الفاضل هاشم حسنين، أحد رموزنا في منطقة أبوحليفة، علمنا عبارة لا ننساها وكان يرددها: نحن وزارة تربية وبعدين تعليم، وشرفني الأخ الفاضل طلال خليفة الجري بتكريم مجموعة من المعلمين والطلبة وكان على رأس المكرمين أستاذنا المرحوم أبومهند رحمه الله.. وشعرت بعد تكريمه بفخر العزة والوفاء لرجل فلسطيني خدم الكويت أكثر من 60 عاما ولم يفارق الكويت حتى أيام الغزو، وقلت حينها «أبومهند كويتي الهوى، ومن علمني حرفا كنت له عبدا»، وهذا هو أبومهند أبى أن يفارق الكويت حتى في وفاته لتحتضنه ترابها.. رحمك الله يا أبا مهند يا مقام الأدب والعلم والتوقير، ونحتفظ لك في الجميل، ومعرفة الحق الذي علينا وأقل شيء هو الوفاء للمعلم أبد الدهر.
كما نعاه عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين سابقا مشلش العجمي، مشيرا إلى أنه تشرف بالعمل مع الفقيد الراحل عندما كان معلما في ثانوية الزور، وكان الفقيد ناظرا لها، وقد كان مثالا للقيادي المتميز ومثلا يحتذى به في أداء واجباته وفي تعامله المثالي مع أسرة مدرسته وكان محبوبا من الجميع.
وكان للفقيد الراحل مشواره في خدمة الرياضة الكويتية، وكان صاحب فكرة اليوم الرياضي في الأحمدي، وفي تميز مهرجانات مدارس الأحمدي رياضيا، فيما كان ضمن أوائل حكام كرة القدم في الكويت من عام 1955 حتى 1966.
وإذ تنعى جمعية المعلمين الفقيد الراحل هاشم إسماعيل حسنين، فإنها تستذكر دوره في خدمة المسيرة التربوية وسجله الحافل بالعطاء والإخلاص لتسأل الباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
[ad_2]
Source link