الحجاج يؤدون ركن الحج الأعظم ضمن | جريدة الأنباء
[ad_1]
أدى الآلاف من ضيوف الرحمن ركن الحج الأعظم ووقفوا على صعيد عرفات يوم أمس التاسع من شهر ذي الحجة. ومنذ فجر امس توافد نحو 60 الفا من الحجاج الى مشعر عرفات لأداء أهم أركان مناسك الحج، بعد ان أمضوا ليلتهم في منى.
ووصل الحجاج في مجموعات صغيرة في حافلات وقد وضعوا كمامات طبية وحافظوا على مسافات واضحة بينهم تطبيقا للإجراءات الاحترازية، في ثاني حج خلال وباء كورونا.
وصلى حجاج بيت الله الحرام الظهر والعصر جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين في مسجد (نمرة) اقتداء بالسنة النبوية. واستمعوا الى خطبة يوم عرفة قبل صعود الجبل لقضاء ساعات من الدعاء والتكبير والتهليل مرددين «لبيك اللهم لبيك»، طالبين المغفرة، ومعربين عن آمالهم في السلام وتخليص العالم من جائحة كوفيد-19.
وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات أفراد القطاعات الأمنية المختلفة التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم، حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
أوجه الإحسان
وقال خطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ بندر بليلة، إن من أوجه الإحسان، السعي لاستقرار البلاد وطاعة أولي الأمر والنهي عن الفساد وعدم تغذية الإرهاب. وأضاف خطيب المسجد الحرام ـ خلال خطبة عرفة أمس: «إن مما أمركم الله به الإحسان، فيحسن العبد في عبادة الله، وأعظم ذلك الإحسان التوحيد، وإفراد الله بالعبادة». وتابع أن من أوجه الإحسان في عبادة الله، المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها كل يوم، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام، والإيمان بالله ربا ومعبودا، والإيمان بملائكته وكتبه وجميع رسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، فقدر الله نافذ، وقضاؤه لا محالة واقع.
وقال خطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء، إن من إحسان الله سبحانه وتعالى بالعباد أن أنزل إليهم الكتب وأرسل الرسل لهداية البشر، كما أنزل كتابه العظيم القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف «ومما أمر الله به الإنسان أن يحسن إلى مخلوقات الله بأنواع الإحسان، كما يحسن الإنسان لكل من به صلة». وتابع: «كما يشمل ذلك الإحسان إلى جميع الخلق في الأقوال اللفظية الجميلة، ويشمل الإحسان للجميع بالفعل العادل الذي يستحقه كل أحد بحسب تصرفاته». وأشار إلى أن من الإحسان الدعوة إلى الله، وحسن الاستقبال والتحية والصبر على أذى الناس.
وأشار بليلة إلى حرص القيادة السعودية وسعيها لسلامة موسم الحج من أن يكون محلا لانتشار الأمراض، أو أن يكون بؤرة للوباء والحرص على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي، تحقيقا لمقاصد الشريعة في حفظ النفس، وامتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم «إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها».
وقد أكد نائب وزير الحج السعودي، عبدالفتاح مشاط أمس أن تفويج الحجاج إلى صعيد عرفات تم بسلاسة كبيرة، مشيرا إلى استمرار الجولات التفقدية للوقوف على أي مخالفات.
وأوضح مشاط في مقابلة مع قناة (العربية الحدث) الإخبارية ـ أن الطاقة الاستيعابية لجبل الرحمة محددة وجرى العمل على تنظيم وفود الحجاج، لافتا إلى أن مخيمات الحجاج تضم مصليات خاصة لضمان التباعد.
النفرة إلى مزدلفة
ومع غروب شمس الأمس نفرت جموع الحجيج الى (مزدلفة)، حيث صلوا فيها المغرب والعشاء، وباتوا فيها حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة يوم النحر، وأول ايام عيد الاضحى المبارك ليفيضوا بعد ذلك الى مشعر (منى)، ليقوموا بعد ذلك بنسك رمي الجمرات ثم النحر والحلق والتحلل.
وأعربت المصرية سلمى حجازي (45 عاما) عن «بالغ سعادتها» للمشاركة في الحج هذا العام. وقالت لوكالة فرانس برس «اشعر أن جسدي يرتجف. ربنا اختارني من بين الملايين».
وقال الشاب نصر أبو الجداير (29 عاما) «اشعر وكأنني في حلم»، مشيرا إلى طغيان مشاعر «السكينة والطمأنينة» عليه.
وبالنسبة للسعودي بارك سراج (58 عاما)، فإن مجرد الوقوف أمام جبل الرحمة وسط العدد القليل من الحجاج يشعره «برحمة الله» عليه.
وقالت حاجة فلسطينية تدعى أم أحمد تعيش في العاصمة السعودية الرياض إن شعورا لا يوصف غمرها لاختيارها من بين ملايين لأداء فريضة الحج. وأضافت أنها تدعو الله أن تنتهي هذه الفترة العصيبة التي مر بها العالم كله بسبب الجائحة.
وأشارت الى انها فقدت أربعة من أفراد أسرتها جراء إصابتهم بالفيروس.
أما هذا العام فقد اضطر الحجاج بملابس الإحرام البيضاء لمراعاة التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات على جبل عرفات.
وقال الحاج السوري ماهر بارودي «من أول الدعوات كانت طبعا إزالة ورفع هذا الوباء والبلاء والغمة عن الأمة كلها، عن كل الناس عن كل البشر لأنه أصاب كل شيء وكل الناس وكل الأجناس، ورفع هذا البلاء عن أمة الإسلام والمسلمين إن شاء الله يعود الملايين للحج إلى بيت الله الحرام ».
وقال مدير إدارة الحج والعمرة في وزارة الصحة سري عسيري لقناة الإخبارية الأحد إن «فرق الصحة العامة تتابع الوضع الصحي للحجاج عند وصولهم لمكة على مدار الساعة»، مشيرا إلى «توفير غرف عزل حال وجود إصابات» بالفيروس ورفع جهوزية المستشفيات في العاصمة المقدسة.
واستحدثت المملكة وسائل تكنولوجية لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي والحد من انتقال العدوى، فنشرت روبوتات لتوزيع مياه زمزم المباركة واستخدمت بطاقات ذكية ستسمح بوصول الحجاج دون تلامس بشري إلى المخيمات والفنادق ونقلهم في المناطق المقدسة.
وقال المصري ابراهيم صيام (64 عاما) الآتي من الدمام في شرق المملكة، إن الإجراءات التكنولوجية منذ بدية التسجيل للحج «جعلت الأمور أسهل كثيرا».
وأضاف الرجل الذي ترافقه زوجته «الأمور تواكب تطورات ومتطلبات العصر».
[ad_2]
Source link