«كورونا» انعكس سلباً على تنفيذ المشاريع من حيث نقص العمالة الأجنبية وشح التوريد والبناء
[ad_1]
- «مدينة الحرير» والجزر.. لم يبدأ ولم يحدث به أي تقدم منذ الربع الأول من خطة 2018/2019
- «كورونا» انعكس سلباً على تنفيذ المشاريع من حيث نقص العمالة الأجنبية وشح التوريد والبناء
أحمد مغربي
تعد المشروعات الاستراتيجية أداة مهمة لتحفيز النمو الاقتصادي ومصدرا لجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص وظيفية جديدة، فضلا عن أهميتها في دعم وتوسيع دور القطاع الخاص ومشاركته في النشاط الاقتصادي، وقد رصدت الكويت 19.6 مليار دينار لتنفيذ نحو 19 مشروعا استراتيجيا خلال خطة التنمية السنوية الحالية، وهذه المشروعات منها ما ينفذ من قبل الجهات الحكومية – وعددها 14 مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر بـ 18 مليار دينار ومنها ما ينفذ بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تقوم هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بتنفيذ 4 مشروعات بتكلفة إجمالية تقدر بـ 988 مليون دينار تمثل حوالي 5% من جملة الاستثمارات المرصودة للمشروعات الاستراتيجية، كما يوجد مشروع شركة مساهمة بتكلفة إجمالية تبلغ 611 مليون دينار.
توزيع المشروعات
وبحسب رصد قامت به «الأنباء» حول المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الكويت تبين أن الوزن النسبي الأكبر منها كان من نصيب مشروعات ركيزة اقتصاد متنوع مستدام 49.5% من جملة التكاليف، تليها ركيزة بنية تحتية متطورة 16.2% ثم ركيزة بيئة معيشية مستدامة 15.5% و14.2% لركيزة رأس مال بشري إبداعي و4.6% لركيزة رعاية صحية عالية الجودة.
ومن حيث الاعتمادات المالية السنوية المرصودة للمشروعات الاستراتيجية في الخطة السنوية 2022/2021 تجدر الإشارة الى وجود 8 مشروعات ليست بحاجة إلى اعتمادات مالية خلال سنة الخطة، والمتمثلة في مشروعات الشراكة وعددها 4 مشروعات، ومشروع شركة المستودعات العامة والمنافذ الحدودية (العبدلي) التابع للهيئة العامة للاستثمار وهو شركة مساهمة، ومشروع تطوير (تأسيس وتشغيل منظومة ضمان للرعاية الصحية) وتبع شركة مستشفيات الضمان الصحي بالإضافة الى مشروع شبكة السكك الحديد في الكويت – المرحلة الأولى (استشارية)، ومشروع مدينة الحرير والجزر المرحلة الأولى والتابع لجهاز تطوير مدينة الحرير وجزيرة بوبيان.
اعتمادات مالية
وفي ضوء ما سبق يتبين أن عدد المشروعات الاستراتيجية ذات الاعتمادات المالية السنوية 11 مشروعا باعتمادات مالية بلغت نحو 1.5 مليار دينار، انفق منها ما نسبته 34.4%، كما يشير الموقف التنفيذي للمشروعات الاستراتيجية إلى أنه تم انجاز مشروع واحد وهو تنفيذ وتوسعة محطة أم الهيمان والأعمال المكملة لها ووجود 11 مشروعا في المراحل التنفيذية جميعها مستمرة، في مشروعات في المرحلة التحضيرية، مشروع في مرحلة التسليم – مصفاة الزور – بنسبة انجاز كلية 97.6% ومشروع لم يبدأ (مدينة الحرير والجزر).
وحققت 10 مشروعات تقدما في الانجاز من أبرزها مشروع تطوير المدرج الشرقي في المطار الدولي، ومشروع مدينة صباح السالم الجامعية، ومشروع مصفاة الزور ومشروع مبان جديدة بمستشفى الفروانية، ومشروع توسعة مطار الكويت مبنى الركاب (2) ومشروع مبان جديدة بمستشفى العدان ومشروع مدينة المطلاع السكنية، في حين حقق مشروع شبكة سكة الحديد في الكويت – المرحلة الأولى استشارية في الربع الأخير من العام الماضي تقدم بمقدار 0.5% عن الخطة السابقة لتصبح نسبة الإنجاز الحالية 1.5%.
مطار الكويت
ومن الملاحظ أن مشروع المركز الخدمي الترفيهي يواجه معوقا متمثلا بعدم تمكن وزارة الكهرباء والماء من تسلم موقع توسعة المحطة لوجود طريق وأرصفة تتطلب الإزالة من قبل بلدية الكويت. وتأخر رد بلدية الكويت بشأن قرار اللجنة العليا بإعادة المشروع الى بلدية الكويت وبيان رغبتها حول إلغاء المشروع من عدمه.
كما أن لدى وزارة الأشغال العامة مشروعان استراتيجيان تقوم بتنفيذهما وهما في مراحل التنفيذ مشروع توسعة مطار الكويت مبنى الركاب (2)، حيث يواجه المشروع تحديات بسبب فيروس كورونا منها تأخر اصدار التأشيرات اللازمة لدخول العمالة وكذلك تأخر المقاول بسبب ضعف الإنتاجية في الموقع وقلة العمالة، كما أن الأعمال المرتبطة بالمصانع والتوريدات من خارج البلد انعكست سلبا على مشروع ميناء مبارك الكبير حيث يواجه المشروع تحديات تتعلق بتأخر وزارة الكهرباء في اعتماد مخططات وحساب الأحمال الكهربائية للمشروع وبالتالي التأخر في إيصال التيار الكهربائي للمشروع، بالإضافة الى تأخر اصدار التراخيص والموافقات اللازمة لتخصيص ارض الميناء، حيث قامت وزارة الأشغال بمخاطبة بلدية الكويت وأحيل الموضوع الى اللجنة الفنية في المجلس البلدي التي قررت توجيه هذا الطلب من قبل الجهة المالكة وهي جهاز مدينة الحرير وجزيرة بوبيان.
مشاريع وزارة الصحة
وبالانتقال الى مشاريع وزارة الصحة، فإن لديها 3 مشاريع استراتيجية جميعها في المراحل التنفيذية، وهي مشروع مبان جديدة بمستشفى الفروانية، ومبان جديدة بمستشفى العدان، ومشروع مستشفى الصباح الجديد، وحسب إفادة وزارة الصحة فان تلك المشاريع تعترضها تحديات فنية تتعلق بقيام الهيئة العامة للطرق والنقل البري بتطوير شبكة الطرق المحيطة بالمشروع لضمان استيعاب الطرق لمستخدمي المستشفى بعد الانتهاء من تنفيذه، بالإضافة إلى أن الاجراءات الحكومية المتخذة للسيطرة على وباء فيروس كورونا المستجد كان لها أثر على نسب الانجاز في هذا المشروع وكذلك في مشروع المباني الجديدة في مستشفى الفروانية ومشاريع المستشفيات بصفة عامة.
كما أن مؤسسة البترول الكويتية تسهم بمشروعين استراتيجيين هما مشروع الوقود البيئي ومشروع مصفاة الزور، وهما في مرحلة التسليم النهائي، وقد افادت «البترول» بأن انتشار فيروس كورونا والحظر الشامل والجزئي على البلاد كان له تأثير على تأخير أعمال المقاول المتعلقة بتوريد المواد وأعمال البناء والتشغيل كما أثر على وجود ممثلين الموردين والمختصين والعمال ليتم عملية التسليم النهائي للمعدات. وأخيرا مشروع مدينة الحرير والجزر، يشارك به جهاز تطوير مدينة الحرير وجزيرة بوبيان، لم يبدأ ولم يحدث به اي تقدم منذ الربع الأول من سنة الخطة 2018/2019.
«المستودعات العامة والمنافذ».. تأخر إجراءات التراخيص
تشارك الهيئة العامة للاستثمار بمشروع تحضيري واحد، وهو شركة المستودعات العامة والمنافذ الحدودية (العبدلي) وبلغت نسبة الإنجاز المعلنة من قبل الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ما نسبته 30% كما هي في النصف الأول، كما أن المشروع لم يحدث اي تقدم يذكر في الانجاز منذ الخطة الإنمائية الاولى، وقد ارجعت الجهة السبب في ذلك الى تأخر اجراءات التراخيص والموافقات المطلوبة، نتيجة عدم قيام وزارة المالية (أملاك الدولة) بعد بتحديد مدة التعاقد.
[ad_2]