مظاهرات العراق: مسيرات للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات السياسية
[ad_1]
خرجت اليوم الأحد مسيرات في العراق ودول غربية للمطالبة بإنهاء إفلات المسؤولين عن الاغتيالات السياسية من العقاب. ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا ودعوات للمشاركة في هذه التظاهرات على أمل إحداث تغيير في العراق.
انطلقت المسيرة من ساحة الفردوس وسط بغداد الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي لتصل إلى ساحة التحرير. كما بدأت المسيرات في نفس الوقت ولكن في دول غربية مثل بريطانيا والولايات المتحدة وكندا والسويد وفرنسا وبلجيكا.
الحملة، وهي التي خرجت للنور بالتنسيق مع اتحاد طلبة العراق، أتت بعد يومين من إعلان الحكومة العراقية القبض على المشتبه به في جريمة قتل الخبير الأمني هشام الهاشمي.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لاستعدادات منظمي المسيرات مثل طباعة لافتات تحمل أهداف الحملة.
الحملة تعرف نفسها على أنها حملة “وطنية عالمية مستقلة” وتسعى إلى “حماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة في العراق، بعيداً عن التخندقات الحزبية أو الانحياز إلى أي دين أو طائفة أو قومية”.
ومن أبرز مطالب الحملة إصلاح “منظومة القضاء من الفساد” ومحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين والكشف عن مصير المختطفين. كما تأمل الحملة أن تشكل ورقة ضغط على الحكومة العراقية لبدء عمليات الإصلاح التي طالب بها ناشطون مثل الذين خرجوا في “ثورة تشرين”.
ويشعر فريق من العراقيين بفقدان الأمل في تحسين الأوضاع في العراق مع “سيطرة المليشيات” على أجهزة الدولة و”عدم التزام” الحكومة بوعودها الخاصة لمحاسبة الفاسدين.
لذلك يأمل المشاركون في المسيرات اليوم أن تحدث صدى واسعا لدى الهيئات والمنظمات الدولية ويكون لها تأثير حقيقي في القضاء على الفساد.
#إنهاء_الإفلات_من_العقاب
لاقت حملة إنهاء الإفلات من العقاب تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها فيسبوك، تويتر وانستغرام وكذلك كلوبهاوس حيث كانت تجرى تغطية مباشرة لمسيرات العراقيين حول العالم.
غرد الكثير على تويتر معبرين عن تأييدهم لهذه الحملة ذاكرين أسماء الذي اغتيلوا في العراق مثل هشام الهاشمي، تارة فارس، رهام يعقوب وصفاء السراي وغيرهم.
وأشار آخرون إلى أن الإفلات من العقاب هو “ما أعطى قوة لوجود المليشيات في العراق”.
شدد العديد من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي على أهمية هذه المسيرة خاصة مع وجود “ثغرات” في قانون العقوبات في العراق. شرح الناشط محمد الكندي أن هناك فرقا بين منفذ الجريمة والمحرض عليها. وقال إنه يتم محاسبة المنفذ ولكن يبقى السؤال عن عقاب المدبر للجريمة.
كتب الصحفي العراقي عمر الجنابي على تويتر أن هذه الحملة هي ليست حملة وقتية أو مجرد شعارات وإنما هي أكبر من ذلك لمحاسبة المسؤولين عن “تدمير وضياع العراق”.
حصلت الحملة على دعم مشاهير مثل الممثلة العراقية آلاء حسين وملكة جمال العراق سارة العيدان لسنة 2017.
وتم نشر مقطع فيديو يظهر والدة الناشط إيهاب الوزني، الذي اغتيل في شهر مايو / أيار الماضي في كربلاء، وهي تقول إنها ستخرج في المسيرة كما تدعو جميع المحافظات إلى المشاركة أيضا.
وشرح مصطفى جاسب، أخو الناشط المختفي علي جاسب، أسباب نزوله للمسيرة اليوم والتي وصفها بأنها “مطلب حق بوجه الباطل”.
بينما كانت لآخرين نظرة متشائمة قليلا بالنسبة للتأثير الذي قد ينجم من هذه المسيرات.
فوفقا لكل من فراس وإيمان، فإن هذه المسيرات ما هي إلا مظاهرات لبضع ساعات في مدن متفرقة من دون أن تحدث أي تغيير ملموس.
ورأى عراقيون آخرون أن الحل لخلاص العراق – بغض النظر عن حجم تأثير هذه المظاهرات – يكمن في “اسقاط النظام والأحزاب والمليشيات”.
كانت هناك مظاهرات وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي قبل عدة أشهر تنادى بإنهاء الإفلات من العقاب في العراق بعد تكرار عمليات الاغتيالات التي تلت انطلاق الاحتجاجات في العراق عام 2019.
ولكن تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها توحيد التظاهرات وتنسيق المسيرات في داخل العراق وللجاليات العراقية خارج البلاد.
[ad_2]
Source link