الاتفاق النووي الإيراني: واشنطن تتهم طهران ببذل جهود “مشينة” لإلقاء اللوم عليها في جمود المحادثات
[ad_1]
تبادلت الولايات المتحدة وإيران الاتهامات بشأن تأجيل المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
واتهمت الولايات المتحدة، السبت، طهران ببذل جهود “مشينة” لإلقاء اللوم في الجمود في المحادثات النووية الإيرانية على واشنطن. ونفت التوصل إلى أي اتفاق مع طهران بشأن تبادل الأسرى.
وقالت واشنطن إنه إذا كانت طهران مهتمة بالقيام بلفتة إنسانية، فإنها ستفرج على الفور عن أربعة معتقلين أمريكيين تحتجزهم منذ سنوات. وقد عقدت عدة جولات من المحادثات في فيينا حول ذلك دون تحقيق أي تقدم ملموس.
من جهتها، قالت إيران إنها “غاضبة من رفض الأمريكيين التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى”، مصرة على أن عملية تبادل الأسرى يمكن أن تحدث بسرعة إذا توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا عن ربطها بالملف النووي.
وكان نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجي، قد قال في وقت سابق إن الجولة التالية من المفاوضات في فيينا يجب أن تنتظر حتى تتولى الإدارة الإيرانية الجديدة مهامها في أغسطس/ آب.
وغرد عراقجي على تويتر “نحن في فترة انتقالية إذ يجري انتقال ديمقراطي للسلطة في عاصمتنا. وبالتالي فمن الواضح أن محادثات فيينا يجب أن تنتظر إدارتنا الجديدة”.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس “هذه التصريحات بالمحاولة المشينة لإلقاء اللوم على الأخرين بشأن المأزق الحالي”.
وتوقفت المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015 منذ انتهاء الجولة الأخيرة في 20 يونيو/ حزيران، وأكدت تعليقات عراقجي أن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات قبل تولي الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي السلطة.
وقال برايس “نحن على استعداد للعودة إلى فيينا لاستكمال العمل على العودة المتبادلة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بمجرد أن تتخذ إيران القرارات اللازمة”، في إشارة إلى الجهود الدبلوماسية لإعادة البلدين إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وحث عراقجي الولايات المتحدة وبريطانيا على وقف ربط أي تبادل للأسرى بالاتفاق النووي، قائلا “قد يُطلق سراح عشرة سجناء من جميع الأطراف غدا إذا أوفت الولايات المتحدة وبريطانيا بإلتزاماتهما في الاتفاق”.
ورد برايس على ذلك قائلا “فيما يتعلق بالتعليقات على الأمريكيين الذين تحتجزهم إيران ظلما رغما عنهم، فإننا نرى أن هذه محاولة إيرانية وحشية أُخرى لإعطاء أمل لأُسر المعتقلين، لكن في الحقيقة … لا توجد صفقة متفق عليها بشأنهم بعد”.
وقال برايس: “لقد دخلنا في محادثات غير مباشرة بشأن المعتقلين في سياق محادثات فيينا، والتأخير في استئنافها لا يساعد”، مضيفا “في حين أنه سيكون من الأكثر فعالية إحراز تقدم إذا اجتمعنا في فيينا، فإننا مستعدون أيضا لمواصلة المحادثات حول المعتقلين خلال هذه الفترة”.
واتهم نشطاء حقوقيون إيران، التي تحتجز مجموعة من الأمريكيين الإيرانيين، باعتقال مزدوجي الجنسية في محاولة لانتزاع تنازل من دول أخرى. وترفض إيران هذا الاتهام.
وقالت إيران في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها تجري محادثات بشأن تأمين الإفراج عن سجناء إيرانيين في السجون الأمريكية ودول أخرى لانتهاكات العقوبات الأمريكية.
وفي مايو/ آيار، نفت واشنطن تقريرا بثه التلفزيون الإيراني الرسمي مفاده أن الدولتين توصلتا إلى اتفاق لتبادل الأسرى مقابل الإفراج عن 7 مليارات دولار من أموال النفط الإيراني المجمدة بموجب العقوبات الأمريكية في دول أخرى.
وأثارت الفجوة في المحادثات النووية، التي ينسبها مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إلى انتخاب رئيسي المتشدد، تساؤلات بشأن الخطوات التالية إذا وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.
ويسعى الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، منذ انتخابه، إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذي تخلى عنه سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب وأخرج واشنطن منه عام 2018.
[ad_2]
Source link