هشام الهاشمي: العراقيون يسألون عن الجهة التي أمرت بقتل الخبير الأمني؟
[ad_1]
بعد إعلان الحكومة العراقية عن القبض على قاتل الخبير الأمني البارز هشام الهاشمي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتساؤلات العراقيين عن الجهة التي تقف وراء إغتياله.
نشر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الجمعة تغريدة على تويتر أعلن فيها القبض على قتلة الباحث العراقي الذي اغتيل العام الماضي في بغداد.
“وعدنا بإلقاء القبض على القتلة. وقد وفينا بذلك الوعد”.
بثت قناة العراقية الرسمية اعترافات أحمد الكناني وهو ضابط برتبة ملازم أول يعمل في وزارة الداخلية.
يظهر الكناني في الفيديو وهو يعترف بقتل هشام الهاشمي بمسدسه. ولاحقا في صور كاميرات المراقبة يظهر هو ومعه في العملية ثلاثة أشخاص آخرين على متن دراجتين ناريتين. ولم يتم التطرق إلى الأسباب التي دفعتهم لاغتيال الهاشمي أو الجهة التي ينتمون لها.
حسب وكالة فرانس برس، قال مصدر أمني إن الكناني كان مرتبطا بكتائب حزب الله العراقي، وهي ميليشيا مسلحة موالية لإيران تنشط في العراق وكان الهاشمي ينتقدها في كتاباته.
أعلن الشيخ عدنان الدنبوس، شيخ عام عشائر كنانة، استنكار القبيلة للجريمة التي ارتكبها الضابط وأعلنت براءتها منه. كما طالب شيخ القبيلة بإنزال أشد العقوبات به.
وعبر يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، في تصريح لقناة الإخبارية العراقية عن أسفه لكون القاتل من القوات الأمنية وأكد أن العقوبة ستكون ” شديدة كونه ضابطاً في القوات الأمنية”.
“أين باقي المتهمين”؟
أسئلة عديد دارت في أذهان الكثير من العراقيين والعراقيات بعد إعلان القبض على قتلة هشام الهاشمي. رأى عدد كبير من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي أن بيان الكاظمي لم يكن واضحا.
كانت تغريدة سفيان السامرائي رئيس موقع بغداد بوست تعبر عن الكثير من تساؤلات العراقيين حول مصير باقي المتهمين ودوافع القاتل. كما وصف السامرائي ما حدث بـ “التمثيلية” التي قد تؤدي إلى “سقوط” الكاظمي.
وشكك آخرون في صحة الخبر خاصة مع عدم اعتراف الضابط بدوافع القتل ومن يقف وراءه.
إلقاء القبض على القاتل كان أمرا جيدا للبعض ولكن طالب الكثيرون ومنهم عمر، باعتقال القائد الذي أعطى الأوامر.
وكتب أنس على تويتر أنه يجب “فك ازدواجية ولاء العناصر الأمنية بين وزاراتهم وبين قادات فصائلهم”. وأضاف أن أسئلة كثيرة تنتظر إجابات مثل من أعطى الأسلحة للجناة وحدد موقع الجريمة.
رد مصطفى جاسب، أخ الناشط العراقي علي جاسب، على تغريدة الكاظمي قائلا أنه بالرغم من أن رئيس الوزراء أوفى بوعده في الكشف عن قاتل الهاشمي، لا يزال ينتظر معرفة مصير أخيه المختفي وهوية قاتل أبيه. “هل يلزمنا أن نعطي تضحيات أخرى حتى يتم ذلك الوعد يا سيادة رئيس الوزراء؟”
على الجانب الآخر، أثنى بعض العراقيين على تحرك الحكومة في القبض على قاتل الهاشمي. على سبيل المثال، غردت سجى أن “الكل يشهد على أفعالك ووطنيتك”.
بينما وصفت نور العراق بـ”بلد القانون”.
وكتب حيدر تغريدة تشيد بما فعلته الحكومة ووصفه بالـ “انجاز” خاصة أن الكل يعلم الجهة التي تقف وراء الاغتيال و”لماذا لا تستطيع الحكومة الإعلان عنها”، حسب قوله.
سلط عراقيون آخرون الضوء على مواضيع أخرى تهم الشعب العراقي وكان قد وعد الكاظمي بالتحقيق فيها. مثل حريق مستشفى ابن الخطيب في شهر نيسان/ أبريل والذي توفي فيه مرضى فيروس كورونا بسبب انفجار عبوات أوكسجين وأخيرا حريق مستشفى الناصرية.
الجهة المخططة
طالب عراقيون كثيرون بالكشف عن الجهة التي خططت لعملية الاغتيال. بالرغم من قول الحكومة العراقية أن القاتل هو ضابط في الداخلية لكن الكشف عن معلومات أخرى مثل الحزب الذي يقف وراء الجاني والدوافع كانت أبرز مطالبهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
لماذا الآن؟
تساءل الكثيرون عن توقيت الكشف عن هوية القاتل. لماذا الآن؟ خاصة أنها مرت أكثر من سنة على قتل هشام الهاشمي.
يرى أبو كرار أن الكشف عن هوية القاتل الآن أتت “للتغطية” على فاجعة حريق مستشفى الناصرية.
وقال إليوت أن إلقاء القبض على قاتل الهاشمي هو واجب الدولة وليس إنجازاً مثلما قد يظن البعض. وأن ما حصل هو لـ “اسكات الشارع”.
وكان الكاظمي قد أكد في تغريدته أنه “من حق الجميع الانتقاد، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا وإحقاق الحق”.
اغتيل الباحث الأمني في السادس من تموز / يوليو 2020 في سيارته أمام منزله في حي زيونة في بغداد.
قصة اغتيال هشام الهاشمي ليست الوحيدة في العراق. عانى العراق من سلسلة اغتيالات طالت ناشطين كثيرين أيضا، حيث وجه الكثير من الناس أصابع الاتهام نحو مليشيات تابعة لإيران.
[ad_2]
Source link