مخترع فنلندي يحدث “ثورة” في عالم النسيج وشركات عالمية تسارع لتنفيذ ابتكاره
[ad_1]
يقول المخترع الفنلندي جان بورانين: “إذا كان لديك اختراع، فلا تبع تقنيتك مبكرًا لأي شخص، وانتظر حتى يأتي أكبر عميل يمكنك العثور عليه. وبهذه الطريقة ستحصل على أفضل سعر ممكن”.
قضى بورانين، الرئيس التنفيذي لشركة تُدعى “سبينوفا”، ست سنوات في تطوير نوع جديد من الألياف للملابس المصنوعة من منتجات النفايات مثل لب الخشب، ثم قضى ست سنوات أخرى في انتظار قدوم الشركاء المناسبين للاستفادة من التكنولوجيا التي توصل إليها.
وقد وقع الآن صفقات مع شركتي الملابس العملاقة “اتش آند إم” و”أديداس” لاستخدام المنسوجات الجديدة في بعض الملابس.
أما النسيج الذي تنتجه شركة “سبينوفا” فهو خيط يشبه القطن، لكنه على عكس القطن لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء والمواد الكيميائية لإنتاجه.
يقول بورانين: “نحن الوحيدون القادرون على إنتاج ألياف النسيج بدون أي عملية إذابة كيميائية. يمكننا أن نصنع المنسوجات من أي نوع من أنواع الكتلة الحيوية – لب الخشب والقش، وحتى الملابس القديمة. نحن نحدث ثورة في صناعة النسيج بأكملها”.
ويُصنع النسيج الذي تنتجه شركة “سبينوفا” عن طريق تحطيم الكتلة الحيوية إلى ألياف متناهية الصغر ثم محاذاتها في سلسلة، بحيث يمكن سحبها من خلال فوهة صغيرة إلى خيط يشبه القطن.
يقول بورانين: “شريكي في تأسيس الشركة، جوها سالميلا، استلهم تلك الفكرة من محاضرة جامعية وصف فيها عالم أحياء كيف ينتج العنكبوت الحرير من جسده لكي يصنع شبكة. لقد أمضينا سنوات في مختبر حكومي فنلندي نتعلم كيفية تقليد هذه العملية”.
ويضيف: “يكمن السر في محاذاة الألياف الدقيقة تمامًا بحيث يمكن إخراج الخيط بسلاسة أثناء مروره عبر الفوهة”.
وفي عام 2015، أسس بورانين وزملاؤه الباحثون شركة “سبينوفا” واستعانوا بداعمين ماليين ليكونوا مساهمين في الشركة. وبعد ذلك، نزلوا إلى السوق للبحث عن الشركات المصنعة التي تريد الاستعانة بتلك التكنولوجيا.
وكان مقدمو العطاءات الأوائل عبارة عن شركات صغيرة، بما في ذلك شركة تعمل في تصنيع شباك الصيد، لكن هذه الشركات كانت تريد أيضا حقوقا حصرية لاستخدام هذه التكنولوجيا.
يقول بورانين: “لم نكن مستعدين لمنح أي شركة صغيرة حقوقا حصرية لأننا كنا نريد أن تنتشر تقنيتنا عبر صناعة المنسوجات على نطاق عالمي”.
وكانت إحدى المشكلات التي تواجههم تتمثل في الفترة الزمنية التي يمكنهم الانتظار خلالها حتى يأتي عرض من شركة كبيرة. وماذا سيحدث إذا رفضوا شريكًا محتملاً ثم لم يتلقوا أي عروض أفضل من تلك التي رفضوها؟
ويقول بورانين إن المساهمين – لحسن الحظ – كانوا مستعدين للانتظار.
ويضيف: “عندما تكون في شركة ناشئة عادية، وعندما تكون في مرحلة مبكرة جدًا من العمل، فإنك بالطبع تفكر بعناية شديدة بشأن ما ستخسره إذا لم تحصل على هذه الأموال. وكان من الممكن أن يقول بعض المساهمين إنه يتعين عليهم الحصول على هذه الأموال حتى يمكنهم المضي قدما”.
ويتابع: “ليس من السهل إقناع المساهمين بأنك ستحصل على صفقة كبيرة في نهاية المطاف. لذلك حتى لو كان الناس يطالبون طوال الوقت بسرعة تحقيق أرباح، فيتعين عليك إقناعهم بأن الأمر سيستغرق بضع سنوات لكن الأمور ستتحسن في النهاية”.
وأخيرًا، أقنعت شركة “سبينوفا” شركتي “اتش آند إم” و”أديداس” بدراسة تصنيع ملابس من الألياف التي تنتجها هذه الشركة.
يقول بورانين: “إنهم أفضل شركاء يمكنهم نقل هذه التكنولوجيا على النطاق العالمي. إنهم يفكرون في استخدام هذه الألياف في صناعة أشياء مثل المعاطف”.
وينصح بورانين المخترعين الشباب بعدم بيع اختراعاتهم في وقت مبكر والانتظار حتى يأتي العرض المناسب.
ويقول: “عندما تحصل على عروض، اسأل نفسك دائما عن الهدف الأكبر الذي تسعى لتحقيقه. من السهل جدًا ارتكاب أخطاء جسيمة في البداية وقبول العروض غير المناسبة”.
[ad_2]
Source link