تيك توك: لماذا يضرب صناع المحتوى السود؟
[ad_1]
- كاش ماكلاي
- بي بي سي نيوز – واشنطن
يرفض صناع المحتوى السود على تيك توك تصميم رقصات جديدة وينتقدون ما يعتبرونه شكلاً جديداً من أشكال السطو الثقافي على التطبيق.
وكان يُفترض أن تحقق أغنية “ذوت شيت” الأخيرة لمغنية الراب ميغان ذي ستاليون نجاحاً على تطبيق تيك توك. وكانت أغنيتها السابقة المنفردة “سافيدج” حققت أكثر من 22 مليون مشاهدة على التطبيق. وحققت أغنيتها “واب” مع كاردي بي 4 ملايين مشاهدة، و”أغنية “بادي” 1.5 مليون مشاهدة.
لكن هذه المرة منع إضراب شنه صانعو المحتوى السود على تيك توك أغنيتها الجديدة من الانتشار.
ورفض صناع المحتوى السود تقديم رقصات خاصة بالأغنية وبدلاً من ذلك نظموا مسيرة احتجاجية رقمية.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، شوهد وسم BlackTikTokStrike أكثر من 6.5 ملايين مرة على التطبيق، كما ظل رائجاً على منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر.
ولجأ المستخدمون السود إلى الوسم لإبداء اعتراضاتهم على ما يقولون إنه معاملة تفضيلية يحظى بها الآخرون.
ويقول صانعو المحتوى السود إن المؤثرين غير السود جنوا الأرباح وحصدوا المكاسب المالية والشخصية من المشاهدات، لكنهم تقاعسوا عن الاعتراف بعمل صانعي المحتوى الأصليين من السود أو إظهار الاحترام لهم.
وقال إريك لويس، صانع محتوى على تيك توك ساعد في تنظيم الإضراب لصحيفة الواشنطن بوست: “حتى في الفضاءات التي نجحنا في توفيرها لأنفسنا، الناس (غير السود) يتسللون بعنف إليها ويحتلونها بدون مراعاة المهندسين الذين بنوها”.
وكتب لويس (21 عاماً) في فيديو انتشر على نطاق واسع عبر تيك توك: “لن يكون هذا التطبيق شيئاً بدون الأشخاص السود”.
وأضاف أن الإضراب يتعلق بالاعتراف بجهود الآخرين وإظهار الاحترام الذي يستحقونه.
صانعو المحتوى السود ليسوا الوحيدين الذين يتفقون مع هذا الرأي؛ إذ تستخدم راشيل ماكانزي، وهي بيضاء، منصة تيك توك بشكل يومي وتدعم الإضراب.
وتقول للبي بي سي: “كل شخص يستخدم تيك توك سيقول لك إن صانعي المحتوى السود يصممون الغالبية العظمى من الرقصات الرائجة إن لم يكن كلها”.
وأضافت: “إذا نظرت إلى ثقافة البوب المعاصرة في مجملها، فإن هذا مثال آخر على أن ثقافة السود تبيع المحتوى، فيما تستولي ثقافة البيض عليه”.
وقالت: “كامرأة بيضاء، اعتقد أنه من المهم الحديث إلى أولئك الذين يستمرون في عدم إظهار الاحترام أو التقليل من أهمية مواضيع مماثلة”.
إن اكتساب هذا المحتوى شعبية عارمة على تيك توك أثبت أن له تأثيراً يفوق شعبيته. بعض مستخدمي تيك توك حققوا الملايين بفضل الفيديوهات المنشورة على هذه المنصة. كذلك أحدثت الأغاني الرائجة على التطبيق، تأثيراً ضخماً في صناعة الموسيقى، إذ أثرت في رواج الأغاني الرائجة وزادت من أرباح الفنانين بفعل زيادة تشغيل أغانيهم.
وبالرغم من أن الإضراب بدأ مع أحدث أغنية لمغنية الراب ميغان ذي ستاليون، إلا أن الضوء سلّط على هذه المشكلة من قبل.
وفي مارس/آذار، استضاف جيمي فالون المؤثرة على منصة تيك توك أديسون راي وهي بيضاء. وأدت عدة رقصات مشهورة ابتكرها راقصين سود لم يذكروا على الهواء.
إحدى الرقصات التي حظيت بمشاهدات كثيرة هي رقصة “رينيغايد” التي ابتكرتها جالياه هارمون (14 عاماً) وهي سوداء اللون من مستخدمي منصة تيك توك.
انتشرت الرقصة بعد أداء راي للرقصة، وبدأ المشاهير بتقليدها. وبينما أصبح آخرون عنوانا للرقصة، كافحت جالياه من أجل نسب الفضل إليها أو نيل بدل مادي، بما أن منصة تيك توك تدفع مقابل المشاهدات.
وجنت راي نحو 5 ملايين دولار من تيك توك في عام 2020 فقط بفضل مشاهدة الفيديوهات التي أعادت إنتاجها مستلهمة الرقصات التي صممها سود.
وبالرغم من أن مداخيل جالياه تظل غير معروفة، فإن أحد التقديرات يشير إلى أنها حققت في السنة ذاتها نحو 38 ألف دولار.
وقالت جالياه لمجلة تين فوغ: “شعرت بالإثارة والإحباط بسبب أنهم لم يذكروني أو لم ينسبوا الفضل إلي”.
وبعد اثارة الجدل، بذل مشاهير جهوداً بشأن حصول جالياه على اعتراف. لقد أقر فالون بخطأه ودعا جالياه وعدة أشخاص سود آخرين من مستخدمي منصة تيك توك إلى برنامجه في أبريل/نيسان في محاولة لإعطاء المجال لمبدعين مجهولين أبدعوا عدة رقصات رائجة.
وشاركت جالياه في برنامج إلين ديجينيريس، وظهرت في فيديو موسيقي، وشاركت في إحدى المباريات لصالح رابطة كرة السلة.
بيد أن العديد من صناع المحتوى السود على تيك توك، لا يزالون يكافحون من أجل نيل الاعتراف الذي يشعرون أنهم يستحقونه.
ونشرت منصة تيك توك منذ لك الوقت بيانا أبرزت فيه التزامها بالتنوع والدمج.
وجاء في البيان أنه “خلال السنة الماضية، استمرت فرقنا في العمل من أجل تشجيع ودعم أصوات السود وقضاياهم، مع الحث على توفير بيئة شاملة في منصتنا وفي مكان عملنا”.
وقالت الشركة إنها تدرب “موظفيها حتى يفهموا على نحو أفضل المحتوى الأكثر دقة مثل السطو الثقافي والإساءات”، وإنها وتحاول منح المستخدمين “الأدوات التي تفتح لمجتمعنا المحلي آفاق التمكين”. لكنها لم تتطرق للإضراب مباشرة.
ويقول داعمون لإضراب منصة تيك توك إن الأمر لا يتعلق فقط بالتطبيق.
وتقول ماكينزي: “المشاهير مثل آل كاردشيان وآخرين، يستغلون بنجاح اتجاهات وسلوكيات تعرض رواد المحتوى السود إلى الاضطهاد بسبب تبنيها”، داعية إلى ضرورة مواجهة العنصرية البنيوية.
وترى أن هناك “تردداً واضحاً” لدى بعض المؤثرين على تيك توك، في منح الفضل للمبدعين السود كمثال على “مدى ارتياح بيض كثر في معادلة استغلال قوة منحرفة”.
ويقول داعمون إنهم سيواصلون الإضراب إلى أجل غير مسمى، بالرغم من أن هذا لا يشمل الامتناع عن استخدام التطبيق بشكل كامل.
وبالرغم من غياب أي مؤشر واضح عن تحقيق الإضراب نجاحاً، إلا أنهه أدى إلى إطلاق بعض النقاشات وكان له تأثير على الرقصات الرائجة مثل “ذوت شيت”.
وقال لويس لقناة إن بي سي: “ينطوي الأمر على الكثير من الدلالات. نعيش تجارب مماثلة خارج تيك توك. وكأشخاص سود، تعودنا على الحشد، والسير، والاحتجاج، علينا أن نرفع أصواتنا ونصيح حتى تكون أصواتنا مسموعة”.
واختتم حديثه قائلا: “يُفترض أن يكون الفضاء آمنا لكن حتى في تلك الفضاءات علينا اتخاذ موقف والاحتجاج”.
[ad_2]
Source link