هل تتورط تركيا في “مستنقع” أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية؟ صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية التطورات الأخيرة في أفغانستان، بعد الانسحاب الأمريكي وسيطرة حركة طالبان علي مناطق متزايدة في البلاد.
وأعرب عدد من المعلقين عن مخاوف من سيطرة حركة طالبان علي كامل الأراضي الأفغانية، وكذلك من احتمالات نشوب حرب أهلية وسط انتقادات للانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وعلق آخرون علي الموقف التركي وتحذيرات طالبان من بقاء قوات تركية، حيث يرى كتاب أن أفغانستان ستكون بمثابة “مستنقع تغرق فيه تركيا”
يتوقع أحد المعلقين عودة الأمريكيين مجدداً، في ضوء التطورات الأخيرة في أفغانستان.
تركيا في “مستنقع أفغانستان”
تقول سماهر الخطيب في صحيفة “البناء” اللبنانية إن أمريكا سعت لدعم الوجود التركي في أفغانستان، “بحجة «ملء الفراغ الأمريكي». وهو ما سعت إليه تركيا، التي كانت قد بدأت تدريجياً بالتمركز في أفغانستان… وتحاول زيادة نفوذها في دول المنطقة عبر ترسيخ وجودها في أفغانستان”.
وتنتقد الكاتبة محاولة أردوغان “الصيد في مياه أفغانستان العكرة” وتقول إنه “سيكون مستنقع تغرقه فيه الولايات المتحدة الأمريكيّة، كما أغرقته في الحرب السورية في حين ستتجه الولايات المتحدة إلى إعادة تنظيم استراتيجيتها لمواجهة الثالوث ‘المهيمن’ في آسيا المتمثل بـ روسيا والصين وإيران”.
وتشير إلى أن “هذا المستنقع الأفغاني أعمق من حماية تركية للمطار، وربما هذا السبب وراء الوجود التركي في أفغانستان، أي استخدام سيناريو مشابه لذاك الذي استخدمته في سوريا والعراق وليبيا، خاصّةً أنّ الانسحاب الأمريكي قد يُؤدي إلى حرب أهلية في أفغانستان نظراً للصراعات العرقية والطائفية”.
يشير توران قشلاقجي في مقاله بالقدس العربي اللندنية إلي نظرة طالبان لتركيا، من خلال إجابة المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عن تساؤله بشأن التحذيرات التي أطلقتها الحركة لتركيا مؤخراً.
يشير الكاتب إلى أن المتحدث قال له “إننا نريد تركيا بصفة مستقلة، ولا نريدها جزءاً من الناتو”.
وقال أيضا: “نحن لا نوافق على وجود تركيا هنا في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة”. كما أكد علي مطالبة الحركة لتركيا بالتراجع عن قرارها بإبقاء قواتها لحماية مطار كابول.
مخاوف من سيطرة طالبان علي البلاد
تشير الخليج الإماراتية إلى قلق أمريكي من التطورات الميدانية في أفغانستان، في ضوء ما تحققه حركة «طالبان» من سيطرة على مناطق واسعة، وتقول إنه “من حق الدول المجاورة والغربية أن تتخوف على مصير بعثاتها الدبلوماسية؛ فتقرر سحبها لمواجهة الأسوأ”.
تقول الصحيفة في افتتاحيتها: “الخوف الأكبر يتمثل في أن تتمكن ‘طالبان’ من بسط سيطرتها على البلاد، أو أن تغرق مجدداً في حرب أهلية طاحنة طويلة الأمد تشارك فيها مختلف القبائل، وبذلك تخسر أفغانستان كل ما تحقق من تطورات إصلاحية معقولة على صعيد الديمقراطية، وحقوق الإنسان والمجتمع المدني وحقوق المرأة والتعليم”.
ويقول شفيق الغبرا في القدس العربي اللندنية: “لقد دفعت الولايات المتحدة ألوف القتلى والجرحى من مقاتليها في أفغانستان، وانتهى الأمر بكارثة. اليوم تستعيد الطالبان السيطرة على معظم الأراضي الأفغانية”.
يقول وحيد عبدالمجيد في الأهرام المصرية إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان “فجأة، وبلا تنسيق كامل مع أتباعهم، فهذا هو الوجه الآخر للجريمة المزدوجة” حيث يرى أن “المسئولية تقضى بأن ينسحب المحتلون بطريقة لا تؤدى إلى تصاعد الحرب الأهلية”.
يضيف: “احتلال أفغانستان كان الوجه الأول للجريمة الأمريكية فيها، بعد أن صار الانسحاب بقرار أحادي وتركها تعانى النتائج المُرة لهذا الاحتلال وجهها الثاني. وليس هناك أكثر من تمدد طالبان المستمر، والخوف المنتشر في المناطق التي لم تسيطر عليها بعد، دليلاً على هذا الوجه الثاني”.
مقارنات بين أفغانستان والشرق الأوسط
يقارن جواد الهنداوي في رأي اليوم اللندنية بين سيناريو الدور الأمريكي، في كل من أفغانستان والعراق، خصوصاً فيما يتعلق بالمعارك التي خاضتها قوات الحشد الشعبي ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
يقول: “تفتقر أفغانستان لتجربة الحشد، لذلك يتوقع المراقبون إتمام حركة طالبان سيطرتها على افغانستان، وهروب الجيش أو انضمامه إلى الحركة، ومغادرة الحكومة العاصمة كابول، في غضون ستة أشهر أو أقل”.
لذا يدعو الكاتب إلي “الاستفادة من تجربة الحشد الشعبي في العراق” من خلال أن تقلدها قوى سياسية أفغانية “قبل فوات الآوان”.
ويحذر طارق الحميد في الشرق الأوسط اللندنية من أن “إرهابيي المنطقة بحالة تأهب واستنفار، على أمل السفر إلى أفغانستان” لأن الانسحاب الأمريكي من وجهة نظره “يشكّل خطراً أمنياً حقيقياً، وآيديولوجياً، وفكرياً” على منطقة الشرق الأوسط.
ويشير إلى “الخطر الداهم الذي جلبه القرار الأمريكي المتهور، والذي سيفرض على الأمريكيين العودة مجدداً إلى أفغانستان، وربما أسرع من المتوقع”.
يرى السيد زهره في أخبار الخليج البحرينية أن “الثابت المعروف في سياسات ومواقف أمريكا هو التخلي عن الحلفاء، وخذلانهم في أي وقت وعدم الاكتراث بأي مصير ينتظرهم، طالما أن هذه هي المصلحة الأمريكية”.
[ad_2]
Source link