مهرجان كان السينمائي: فيلم “علّي صوتك” من أفقر أحياء الدار البيضاء إلى المسابقة
[ad_1]
يستعدّ المخرج المغربي نبيل عيوش (52 عاماً) لعرض فيلمه “علّي صوتك” الخميس، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي المرتقب اختتامه السبت في جنوب فرنسا.
يغوص الشريط في حياة الشباب المغربي المهووس بالهيب هوب، من خلال مجموعة مراهقين في حي سيدي مومن الفقير في الدار البيضاء.
شكّل هذا الحي مصدر إلهام للمخرج الذي يحمل الجنسية الفرنسية، في أعمال سابقة، إذ صوّر فيه مشاهد من فيلمه “علي زاوا” عام 1999 عن قصة أطفال مشردين.
كما عاد ليصور فيه مشاهد من فيلم “يا خيل الله” (2012) المستوحى من رواية للكاتب ماحي بينبين، حول تطرف الانتحاريين الاثني عشر الذين نفذوا تفجيرات دامية في الدار البيضاء عام 2003، وخرجوا بمعظمهم من ذلك الحيّ.
في العام 2014 أسس نبيل عيوش في حي سيدي مومن مركزاً ثقافياً باسم “النجوم”، يقدم ورش لتعلم الموسيقى والرقص للشباب، وقد استقطب من بين رواده معظم ممثلي فيلم “علّي صوتك”.
في هذا المركز اختمرت فكرة الفيلم حين كان المخرج يتابع عروض الشباب والشابات.
ويقول في حديث مع “فرانس برس: “أمر مدهش رؤية أولئك الشباب وهم يرقصون أو يتلون نصوصاً فنية… أردت أن يسمع العالم بأسره ما يودون قوله”.
أثمر العمل على الفيلم لأكثر من عامين، إطلاق شركة إنتاج متخصصة في موسيقي الهيب هوب اسمها “نيو ديستريكت” أواخر العام الماضي. ويلعب مديرها الفني أنس بسبوس، وهو مغني راب سابق، دوراً في فيلم “علّي صوتك”.
يقول عيوش إنه حقق أحد “أحلام الطفولة” باختيار فيلمه “علّي صوتك” لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي.
بذلك بات ثاني مخرج سينمائي مغربي يشارك في مسابقة المهرجان الرسمية، بعد مواطنه عبد العزيز رمضاني عن فيلم “إيقاعات وأرواح” العام 1962.
ويشبّه المخرج شعوره بالمشاركة في الحدث العالمي بفرحة “الحصول أخيراً على حلوى اشتهيتها طويلاً”، كما يقول لفرانس برس.
حظي اختيار “علّي صوتك” للمسابقة الرسمية في كان بإشادة واسعة في المغرب، خلافاً لردود الأفعال النارية التي أثارها عرض فيلمه ما قبل الأخير “الزين اللي فيك” في فقرة “أسبوعي المخرجين” خلال دورة 2015 لمهرجان كان.
فقد مُنع الفيلم الذي يصور أوساط الدعارة في مراكش من العرض في المملكة، واتهم بيان رسمي عيوش بـ”المس بالقيم الأخلاقية والمرأة المغربية”.
يتهم منتقدو المخرج، الذي يدير أيضاً شركة للإنتاجات التلفزيونية، “بالإساءة إلى صورة البلد واستغلال بؤس الآخرين أو السعي لتصوير ما يطلبه الجمهور الغربي”.
لكن عيوش يرد على هذه الانتقادات مؤكداً “من يقول إنني أستغل بؤس الآخرين لا يشاهد أفلامي، لم أصور أبداً البؤس ولا تتضمن رؤيتي ولو ذرة بؤس واحدة”.
ويضيف “صحيح أنني أريد لأفلامي أن تسافر خارج المغرب، لكن جمهوري الأول هو المشاهد المغربي”، هذا المشاهد الذي اكتشف عيوش لأول مرة العام 1999 بفيلمه “مكتوب” والذي عرض أيضا في إطار مهرجان برلين السينمائي لذلك العام.
[ad_2]
Source link