الهجرة إلى أوروبا: العفو الدولية تدين العنف الجنسي في مراكز المهاجرين في ليبيا
[ad_1]
قالت منظمة العفو الدولية، الخميس، إن المهاجرين المحتجزين في معسكرات ليبية يتعرضون لعنف جنسي مروع على أيدي الحراس، بما في ذلك إجبارهم على مقايضة الجنس بالمياه النظيفة والطعام واستخدام دورات المياه.
وأضافت المنظمة في تقريرها، الذي ركز على المهاجرين الذين أُعيدوا إلى ليبيا بالتعاون مع الدول الأوروبية بعد محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط بين عامي 2020 و 2021، أن الأوضاع في معسكرات المهاجرين متدهورة على الرغم من وضعها مؤخرا تحت سيطرة وزارة الداخلية الليبية.
وأكدت المنظمة أن أدلة جديدة ظهرت عن “انتهاكات مروعة، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد رجال ونساء وأطفال” في مراكز الاعتقال الليبية.
ونددت المنظمة في التقرير بـ “التواطؤ المستمر للدول الأوروبية” لتعاونها مع السلطات في ليبيا التي ينتشر فيها العنف.
ووصفت نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي، شبكة الاعتقال الليبية بـ”المتعفنة حتى النخاع ويجب تفكيكها”.
وكان بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد طالبا بإغلاق تلك المعسكرات.
وقالت الطحاوي إن الدول الأوروبية “استمرت بشكل مخجل في تمكين ومساعدة خفر السواحل الليبيين في القبض على الأشخاص في البحر وإعادتهم قسرا إلى معسكرات الاحتجاز في ليبيا، على الرغم من معرفتهم الكاملة بالفظائع التي سيتعرضون لها”.
وحث بعض المشرعين في الاتحاد الأوروبي، المفوضية الأوروبية (السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي)، على وقف تمويل خفر السواحل الليبيين، قائلين إن ليبيا ليست “دولة آمنة” للمهاجرين.
وقالت إحدى المعتقلات لمنظمة العفو إن حراس المعسكر قالوا لها “هل تريدين مياه عذبة وسريرا للنوم … دعيني أمارس الجنس معك، وسوف أُطلق سراحك”. وهذه المرأة هي واحدة من عدة أشخاص قالوا إن حراس معسكر النساء اغتصبوا أو أجبروا النساء على ممارسة الجنس مقابل إطلاقهم أو الحصول على الماء النظيف.
وحصلت المنظمة على هذه المعلومات من مقابلات أجرتها مع 53 لاجئا ومهاجرا، تتراوح أعمارهم بين 14 و 50 عاما، وقد أتوا من دول مثل نيجيريا والصومال وسوريا، ومعظمهم تمكنوا من الفرار من المعسكرات أو تمكنوا من الوصول إلى الهواتف، لكنهم لا يزالون في ليبيا.
وقالت بعض النساء الحوامل داخل المعسكرات لمنظمة العفو الدولية إنهن تعرضن للاغتصاب المتكرر من قبل الحراس، بينما قال الرجال إنهم أجبروا على ارتداء الملابس الداخلية فقط في محاولة لإذلالهم. ووصف آخرون، بينهم صبية، تعرضهم للمضايقة والتحرش والانتهاك.
وتأتي هذه المعلومات عن المعاملة غير الإنسانية في أعقاب تقارير متعددة منذ عام 2017 عن تعرض المعتقلين للضرب والتعذيب ونقص الغذاء، وخدمات الصرف الصحي.
وقالت منظمة العفو الدولية إن خفر السواحل الليبي الممول من الاتحاد الأوروبي اعترضوا في البحر وأعادوا نحو 15 ألف شخص إلى ليبيا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وهو عدد أكثر من المسجل في عام 2020 بأكمله. وأضافت المنظمة أنه نُقل حوالي 6100 شخص إلى المعسكرات بحلول نهاية يونيو/ حزيران، إلا أن هذه المعلومات غير موثوقة.
وبالرغم من دخول البلاد في حالة من الفوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، إلا أن ليبيا أصبحت نقطة انطلاق مفضلة للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.
ومنذ بداية الصيف، زاد عدد عابري المياه إلى أوروبا حيث يستغل المهاجرون الطقس الجيد، لكن عدد الأشخاص المفقودين في البحر ارتفع أيضا. فقد توفي ما يقرب من 900 مهاجر هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من شمال إفريقيا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
ورغم الهدنة القائمة بين الفصائل الليبية المتحاربة منذ أكتوبر/ تشرين الأول كجزء من خطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في أعقاب ثورة 2011، لا تزال الجماعات المسلحة تسيطر على الأرض، وبعضها يسيطر على معسكرات المهاجرين.
[ad_2]
Source link