نواب: هناك تجاوزات في قبول البعثات
[ad_1]
ماضي الهاجري ـ سلطان العبدان
مجددا تطل مشكلة القبول في البعثات لتلقي بظلالها على الواقع الاجتماعي والسياسي نتيجة لما تسببه من مشاكل تتعلق بمستقبل الأجيال والدولة بشكل عام.
ولعل ما يتم تداوله الآن حول «شكاوى» أولياء الأمور والطلبة من خطة القبول المعلنة من قبل وزارة التعليم العالي في البعثات الداخلية قد حظي باهتمام اجتماعي وسياسي خصوصا بعدما تساءل الكثير من الطلبة وأولياء الأمور، ممن تقدموا للبعثات الداخلية وبمعدلات عالية، مستوفين كل شروط الالتحاق بالبعثات والجامعات الخاصة عن سبب عدم قبولهم في الجامعات التي تقدموا لها ويرغبون في الدراسة بها، وقبولهم في جامعات أخرى لم يرغبوا فيها أو يتقدموا لها، علما بأنها جامعات حديثة لم يتم التأكد من جهوزيتها للبدء باستقبال الطلبة للفصل الدراسي القادم، وذلك سواء من ناحية جهوزية الجامعة من فصول ومختبرات مجهزة، أو من ناحية وجود أعضاء هيئة تدريس خصوصا أنها بدأت مع بداية الجائحة ومع إغلاق المطارات وعدم القدرة على استقطاب هيئة تدريسية من الخارج لهذه الأعداد. تجدر الإشارة إلى أن هذه الجامعات هي جامعات لم تحصل على الاعتماد المؤسسي، وغير معتمدة من أي جهة عالمية وليس لها تصنيف.
واستنكر العديد من الطلبة وأولياء أمورهم أن يفرض عليهم قبول في هذه الجامعات وضمن تخصصات لا تتوافق مع رغباتهم التي تقدموا بها.
وفي هذا الإطار، قال النائب د. عبدالكريم الكندري: رسالة نوجهها لوزير التعليم العالي ان ما يثار ويتناقل من معلومات عن وجود أخطاء في قبول البعثات وتجاوزات بالمعدلات والتخصصات بين المتقدمين يستدعي من «التعليم العالي» مراجعة تامة لنتائج القبول والتحقيق بها.
وأضاف: يجب تصحيح ما يحصل والتأكد من عدالة وشفافية عملية القبول بأكملها.
وخاطب النائب شعيب المويزري وزير النفط والتعليم العالي د. محمد الفارس قائلا: هل وكيل وزارة التعليم العالي يدير شركته الخاصة أم مؤسسة حكومية؟ عليك فتح ملف التعليم العالي. وأضاف: نحن نعرف الهدف من تعيينه ولا نخشى ممن يسانده، فالشعب أكبر منهم جميعا، والله إنها الفوضى، مؤسسات الدولة تدار بمزاجية.
من جهته، قال النائب السابق د. يوسف الزلزلة، ان الكثير من أولياء الأمور يشتكون من تجاوزات وأخطاء ومحسوبيات في «التعليم العالي» بخصوص البعثات الداخلية والخارجية.
وأضاف الزلزلة أن هذا الأمر يستدعي مراجعة جميع النتائج من قبل التعليم العالي، وألا تصبح مقولة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير في حق الكويت «أنتم في خطر.. اتخذوا قرارات مصيرية بشأن مستقبلكم، يجب عليكم مكافحة الواسطة في التعيينات» واقعا مريرا، وليس كما نفاه البعض.
[ad_2]