مساعدات بريطانية لدعم التعليم في مناطق المعارضة بسوريا
[ad_1]
- شون كوكلين
- مراسل شؤون الأسرة والتعليم
ستقدم المملكة المتحدة مساعدات بقيمة 15.8 مليون جنيه إسترليني، من أجل دعم تعليم الأطفال في مناطق النزاع مثل سوريا.
وقضى العديد من الأطفال في سوريا، جل حياتهم في زمن الحرب، خائفين من وقوع هجمات.
وقال مسؤول عن مشروع تعليمي سوري إن هناك أطفالا لا يعرفون ما هو مركز التسوق لكنهم يستطيعون تحديد نوع كل طائرة حربية.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن المعونات ستساعد بعض “الأطفال الأكثر حاجة في العالم”.
وكانت وكالات الإغاثة قد دعت الحكومة البريطانية في السابق، إلى التراجع عن التخفيضات التي حصلت في ميزانية المساعدة الإجمالية مع محاولة مجموعة من النواب المحافظين البارزين إلغاء التخفيضات من 0.7٪ إلى 0.5٪ من الدخل القومي.
وساعد برنامج التعليم السوري، بدعم من المملكة المتحدة والذي يعمل في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، على إبقاء الأطفال في المدارس ودفع رواتب المعلمين ومعالجة المشكلات النفسية للأطفال خلال الصراع الذي دام عقدا من الزمن.
“نافذة على العالم“
وقال أحد مسؤولي المشروع السوري، الذي يعمل مع تلاميذ نشأوا في ظل الحرب: “في أحد الأيام كنت أناقش نشاطا للقراءة للأطفال وكانت لدينا كلمة ‘مركز تسوق’ ولم يعرف الأطفال ماذا يعني ذلك”.
وأضاف أن الأطفال يمكنهم التعرف على جميع أنواع الطائرات العسكرية من خلال الصوت التي تحدثه.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية لبي بي سي: “هذه ليست الطريقة التي ينبغي أن يربى بها الأطفال”.
وأضاف: “هم بحاجة لمعرفة ماذا يحدث في الخارج. لقد فقدوا الكثير، لكن صدقوني، عندما تتحدث مع المعلمين عن التلاميذ نكتشف أنهم يتوقعون أن يحقق هؤلاء الأطفال الكثير”.
وتابع: “يعتقدون أن التعليم هو نافذتهم على العالم”.
وعلى الرغم من تعرض المدارس في سوريا الى هجمات وغارات، فضلا عن جائحة كوفيد، لا يزال التلاميذ في هذه المنطقة من بلد منقسم عسكريا يدرسون ويخوضون الامتحانات.
وقالت هيلين غرانت، المبعوثة الخاصة لرئيس الوزراء البريطاني لتعليم الفتيات، إن ذلك يمنح الأطفال “الأمل والمهارات والحماية والثقة واحترام الذات”.
وقالت غرانت: “عندما يصلون إلى المدرسة، غالبا ما يكونون قد تعرضوا لصدمات نفسية بسبب الغارات”، وحتى إذا كانت “المدرسة” مجرد مساحة داخل خيمة، فإنها تصبح “شريان حياة” حيث يمكن للأطفال تكوين صداقات وإعادة بناء ثقتهم بأنفسهم.
وأضافت غرانت، إن إبقاء المدارس مفتوحة هو فرصة لكسر “دائرة الفقر” للأسر، وحذرت من أن الفتيات معرضات بشكل خاص للحرمان من الدراسة في مناطق النزاع هذه.
وقالت المبعوثة الخاصة والعضو في البرلمان: “المدارس توفر الأمل والشعور بالتفاؤل والمستقبل وهذا مطلوب بشدة”.
ويتعين على العديد من المعلمين في هذا الجزء من سوريا العمل من دون أجر – وقال قائد المشروع إن استمرار المعلمين في التطوع في هذه المدارس هو “عمل من أعمال التحدي والإيمان”.
لكنه رحب بالمساعدات التي سيتم من خلالها دفع أجور للمعلمين، وإلا فسيضطرون في النهاية إلى إغلاق المدارس والبحث عن وظائف أخرى.
الفتيات في خطر فقدان التعليم
وسيركز التمويل البالغ 15.8 مليون جنيه إسترليني والذي أعلنت عنه حكومة المملكة المتحدة، على إيجاد طرق فعالة للحفاظ على التعليم في الأماكن التي تعاني من اضطرابات كبيرة وطويلة الأمد، مثل الحروب أو العنف السياسي أو اللاجئين الذين تقفل الحدود أمامهم أو الكوارث الطبيعية.
وبالإضافة إلى سوريا، ستدعم هذه المساعدات التعليم في شمال نيجيريا والأردن وميانمار وجنوب السودان ولبنان.
وقالت غرانت: “الأطفال الذين يعيشون في نزاعات وأزمات ممتدة وطويلة الأمد، هم بلا شك من أكثر الفئات ضعفاً في العالم”.
وقالت إن الفتيات بشكل خاص معرضات للخطر، وهنّ أكثر عرضة للتغيب عن المدرسة ولخطر العنف الجنسي والزواج المبكر والاتجار بالبشر.
ويأتي هذا التمويل من ضمن 400 مليون جنيه إسترليني تم تخصيصها سابقا لدعم تعليم الفتيات، وستكون هناك أيضا مساعدة بقيمة 430 مليون جنيه إسترليني من المملكة المتحدة للشراكة العالمية للتعليم وهي هيئة تنسيق دولية تهدف إلى جمع 5 مليارات دولار (3.5 مليار جنيه إسترليني) في وقت واحد خلال قمة مخصصة للتعليم هذا الشهر.
[ad_2]
Source link