بعد 5 سنوات من محاولة الانقلاب: تركيا بين حملات الاعتقالات والنظام الرئاسي
[ad_1]
شهدت الجمهورية التركية، منذ تأسيسها، تدخلات عديدة للجيش في الحياة السياسية من خلال 4 انقلابات عسكرية، اثنان منها أديا لتغيير الحكومة دون سيطرة الجيش على مقاليد الحكم.
وفي 15 يوليو/تموز من عام 2016 وقعت محاولة انقلاب فاشلة أعقبتها تغيرات كثيرة شهدتها البلاد، فماذا حدث خلال السنوات الخمس الأخيرة؟
بداية، ماذا حدث في ليلة محاولة الانقلاب؟
أغلق العسكريون المتمردون الشوارع في أنقرة واسطنبول، وكلفت القوات الخاصة باعتقال الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كان من المفروض أن يكون اعتقاله تتويجاً لانقلابهم.
فقد هاجم رجال القوات الخاصة، وهم يطلقون النيران ويلقون القنابل اليدوية، الفندق الذي كان يقيم به الرئيس، وهو فندق كلوب توربان الفخم في منتجع مارماريس الساحلي (جنوبي تركيا) وهم مسلحون ببنادق آلية وقنابل يدوية، وقتلوا اثنين من حراسه.
وكان هؤلاء الرجال يبحثون عن شخص بعينه – الرئيس رجب طيب أردوغان – الذي كان يقضي عطلة في فيللا خاصة ملحقة بالفندق المذكور.
ولكنهم كانوا متأخرين بعض الشيء.
فبعد وصول بلاغ من مصدر ما، تم نقل الرئيس التركي من المنتجع بطائرة مروحية. وما أن وصل إلى مطار دالامان، حتى استقل طائرة خاصة أقلته الى اسطنبول. وقام قائد الطائرة بتمويه هويتها بحيث ظهرت لنظام الرادار وكأنها طائرة مدنية عادية.
وبعد الساعة الثالثة فجراً، ظهر الرئيس أردوغان خارج مطار أتاتورك في اسطنبول وسط هتافات مؤيديه وأنصاره.
فشل الإنقلاب، وخرج الرئيس رجب طيب أردوغان من المحنة أكثر قوة مما كان.
ولقد مثلت تلك الليلة بالنسبة لكثيرين من الأتراك ولادة جديدة للجمهورية التركية المعاصرة. وبث الرئيس أردوغان أثناء سفره من مارماريس الى إسطنبول رسالة مصورة نقلها التلفزيون التركي حث فيها المواطنين على الخروج الى الشوارع ومواجهة المحاولة الإنقلابية.
واستجاب الأتراك لدعوة أردوغان بقوة، وقتل 265 شخصاً في المواجهات التي جرت بين المواطنين والإنقلابيين.
فقد ألقى البعض بأجسادهم أمام دبابات الإنقلابيين لمنعها من التحرك، بينما تعرض آخرون لنيران الإنقلابيين على جسر البوسفور في اسطنبول في محاولتهم لدحر المتآمرين.
وبحلول الفجر، تبين أن المحاولة الإنقلابية قد بات بالفشل.
وكتب مارك لوين في بي بي سي يقول إنه للمرة الأولى منذ تأسيس الجمهورية التركية في عام 1923، نجح الشعب في الوقوف بوجه دبابات العسكر. فقد شهدت تركيا في العقود الماضية 4 انقلابات عسكرية ناجحة، ولكن أردوغان نجح في منع نجاح انقلاب خامس.
وعقب فشل المحاولة الإنقلابية، تجمع الملايين في تظاهرات ليلية، هاتفين بإسم أردوغان ومنشدين نشيد حملته الانتخابية.
وفي غضون ساعات، تحول أردوغان من رئيس كاد يفقد السيطرة على بلاده الى زعيم لا يمكن يقهر.
حملة اعتقالات
بعد فشل محاولة الانقلاب انطقلت حملة اعتقالات في البلاد وطالت أكثر من 160 ألف شخص بين معتقل ومطرود ومقال، من رجال شرطة إلى طيارين إلى مدرسين إلى رجال أعمال.
وصوّر أردوغان وحلفاؤه الإنقلاب الفاشل بأنه من عمل أعداء يتآمرون على تركيا.
ويتهم الرئيس بأنه اضطهد معارضين له لم تكن لهم أي علاقة بالمحاولة الإنقلابية. فقد طرد المئات من الأكاديميين من وظائفهم منهم أولئك الذين وقعوا على بيان طالبوا فيه الحكومة بوقف عملياتها العسكرية في المناطق الكردية من البلاد.
من جانبه، هاجم أردوغان هؤلاء، واصفا إياهم بأنهم “مثقفون وهميون” و”طابور خامس” ينفذ رغبات القوى الأجنبية والإرهابيين.
فتح الله غولن
كان رجل الدين فتح الله غولن لسنوات عدة حليفا لأردوغان، وساعده في تطهير الجيش التركي من العلمانيين.
ولكن عندما تفجرت فضيحة الفساد على أردوغان في عام 2013، اتهم الأخير أتباع غولن بالتنصت على مكالماته الهاتفية وفبركة الأدلة ضده. أصبح غولن العدو الأول، واتهم بقيادة “دولة موازية”.
واعتبرت الحكومة المحاولة الإنقلابية تأكيدا لشكوكها، فاتهمت غولن صراحة بتدبير المحاولة وطالبت الولايات المتحدة بتسليمه لها.
ولكن العديد من الحكومات الأجنبية شككت فيما ذهبت إليه السلطات التركية، فأجهزة الاستخبارات الأوروبية والحكومة الألمانية قالت إنها لم تقتنع بأن غولن هو الذي أمر بتنفيذ المحاولة الإنقلابية.
أما لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم البريطاني، فقالت إنه بالرغم من تورط بعض من أتباع غولن في المحاولة، لا توجد أدلة دامغة تثبت ضلوع الحركة بأسرها فيها.
ولم تنجح تركيا إلى الآن في إقناع واشنطن بتسليم رجل الدين إليها.
يذكر أن فتح الله غولن أسس شبكة من الأتباع منذ ستينيات القرن الماضي، وذلك من خلال المدارس والجامعات التي يرعاها في تركيا والخارج.
وتصف جماعته نفسها بأنها “حركة ثقافية وتعليمية غير سياسية ومدفوعة إيمانيا” تتمسك بمبادئ “التكافل والإيثار والشفقة” من خلال مشاريع شتى من المدارس الخاصة الى برامج لمساعدة الفقراء.
نظام رئاسي
يعد أردوغان أقوى زعيم شهدته تركيا منذ مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك، وقد انتخب أردوغان رئيسا للدولة في عام 2014 بعد 11 سنة قضاها في رئاسة الحكومة.
ورغم أن منصب رئيس الدولة كان يعد تقليديا منصبا فخريا في تركيا، إلا أنه كانت لأردوغان نوايا أخرى.
فأردوغان، الشخصية المهيمنة على المشهد السياسي التركي، كان يحلم منذ أمد بعيد بتوطيد سلطته عن طريق تعديل الدستور بحيث تتحول تركيا من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي، نظام يلغي منصب رئيس الحكومة ويسمح له بترسيخ قبضته على البلاد.
وبالفعل، وافق الناخبون الأتراك في استفتاء أجري في 16 نيسان / أبريل من عام 2017، على توصيات أردوغان واصلاحاته المقترحة.
وخيم شبح المحاولة الإنقلابية على معركة الإستفتاء، إذ وصف أردوغان المصوتين “بلا” على أنهم “متواطئون مع الإنقلابيين”، بينما تردد العديد في انتقاد الحكومة نتيجة حالة الطوارئ التي فرضت عقب المحاولة.
وقد رأى المعارضون أن منح صلاحيات واسعة لرئيس البلاد بحيث يجمع بين يديه سلطات كبيرة سيحول بالتالي نظام الحكم إلى نظام حكم الرجل الواحد بدون أن تكون هناك ضوابط قانونية لمساءلة الرئيس عن سياساته وممارساته.
ويضيف المعارضون أن قدرة الرئيس على إقامة علاقات مع حزب سياسي – وفي هذه الحالة حزب العدالة والتنمية الذي ساهم في تأسيسه وقيادته – سينهي أي فرصة في ضمان حياد الرئيس.
وقد وافق الناخبون على التعديلات الدستورية التي تضمنت إلغاء منصب رئيس الوزراء وتعيين الرئيس لكبار المسؤولين من وزراء ونواب للرئيس ومنحه حق التدخل في النظام القانوني للبلاد وفرض حالة الطوارئ.
وفي يونيو/حزيران من عام 2018 فاز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية ثانية في انتخابات رئاسية اعتبرت منعطفا مفصليا في الحياة السياسية للأتراك.
فبهذه النتيجة حصل أردوغان على تفويض سياسي من الشعب التركي لتغيير ملامح النظام السياسي في البلاد لأول مرة منذ قيام الجمهورية التركية على يد أتاتورك.
ودخل أردوغان هذه الانتخابات طالبا حصر معظم السلطات التنفيذية بين يديه ومنحه صلاحيات غير مسبوقة في النظام السياسي الذي أقره الناخبون الأتراك في التعديلات الدستورية في استفتاء جرى في أبريل/ نيسان 2017.
كما يحظى الرئيس بدعم في البرلمان بأغلبية من نواب حزبه: العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية في توطيد أركان النظام الرئاسي.
أما معارضوه الذين نافسوه على كرسي الرئاسة وهم خمسة يمثلون أحزاب المعارضة بكل أطيافها فلم يتمكنوا من هزيمته لا في الانتخابات الرئاسية ولا البرلمانية. أقواهم كان محرم إينجه عن الحزب الجمهوري، الذي يوصف بوريث أتاتورك، وحصل على نسبة 30.7 في المئة من مجموع الأصوات.
عوامل النجاح
وتعود انتصارات أردوغان السياسية في جزء كبير منها للتأييد الشعبي الذي يتمتع به بسبب انتصاره للقضايا الإسلامية.
ففي بلدة ريزه الواقعة على ساحل البحر الأسود – وهي البلدة التي ينحدر منها الرئيس التركي – تشرف صورة كبيرة لرجب طيب أردوغان على حرم الجامعة التي تحمل اسمه. لا يوجد شيء يصف مفهوم “عبادة الفرد” مثل إطلاق اسم زعيم على مؤسسة وهو ما زال على قيد الحياة.
وتعد منطقة ريزة القلب النابض للقومية التركية، الجانب المحافظ والمتدين من تركيا الذي كان يعاني من التهميش لعقود حتى وجد ضالته في رجب طيب أردوغان.
فقد عانى الكثيرون من سكان هذه المنطقة من الإهمال من جانب النخبة العلمانية القديمة التي بنت الجمهورية التركية منذ نشأتها في عام 1923 حسب المفاهيم التي جاء بها مؤسس تركيا الحديثة أتاتورك، وهي مفاهيم علمانية تتطلع الى الغرب وتتنكر للشرق الإسلامي.
وكان مسلمو الأناضول يشعرون وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، إذ كان يطلق عليهم لقب “الأتراك السود” مقارنة “بالأتراك البيض” من الطبقة البرجوازية.
ومنعت نساء “الأتراك السود” من ارتداء الحجاب في المؤسسات والدوائر الرسمية، حتى جاء أردوغان، المسلم المحافظ. كانت زوجة أردوغان أول قرينة رئيس حكومة ترتدي الحجاب. وألغت حكومة أردوغان الحظر على ارتداء الحجاب في عام 2013.
وفي ريزة، يحب الناس ورع أردوغان، وبالطبع يحبون جذور أسرته في المنطقة.
فأردوغان، الذي ولد في اسطنبول، يتمتع بأواصر أسرية متينة بريزة، إذ كان جداه قد هاجروا إلى هناك من جورجيا، وولد والده في تلك البلدة الساحلية.
ويقول سعدالله موتلو، وهو من أقارب أردوغان، وهو يقف قرب المسجد الكبير في قرية غونايصو المجاورة لريزة والتي يحتفظ الرئيس التركي فيها بمسكن، إنه يتذكر رجب الصغير بأنه كان “صبيا ناضجا وطموحا وله اهتمام بالقضايا السياسية”.
كان أردوغان يطمح في شبابه إلى أن يصبح لاعبا محترفا لكرة القدم، ولكنه انجذب إلى الفرع الشبابي لإحدى الحركات السياسية الإسلامية. إقترن أردوغان بعد فترة قصيرة من ذلك بأمينة غولباران، ورزق الزوجان بأربعة أطفال. كان ارتقاؤه سريعا في المجال السياسي، فقد أصبح رئيس بلدية اسطنبول، ولكنه أودع السجن لأنه تلا في اجتماع جماهيري قصيدة ذات صبغة دينية.
وكانت لأصول أردوغان المتواضعة في تخوم البحر الأسود وطفولته التي قضاها في منطقة قاسم باشا الفقيرة في اسطنبول أثر كبير في منحه قدرة على التواصل مع الناخبين العاديين، إذ يشعر مؤيدوه بأنه صوتهم.
وفي نفس الوقت، تحولت تركيا من وضعها السابق كبلد فاشل اقتصاديا عند بداية الألفية الثانية الى بلد يعد من أقوى الإقتصادات العشرين في العالم.
فبعد الإنهيار الإقتصادي الذي مرت به تركيا في عام 2001، والذي شهدت فيه البلاد تضخما مزمنا وانخفاض سعر العملة الى 1,5 مليون ليرة مقابل الدولار الأمريكي، تمكن أردوغان من اكتساب سمعة طيبة لكفائته الإقتصادية.
ففي عام 2011، اجتاز النمو الإقتصادي 10 في المئة، وأصبحت تركيا تعرف بالنمر الجديد وأسرع الإقتصادات نموا في مجموعة الدول العشرين.
لكن الهجمات الإرهابية والاضطرابات السياسية أدت إلى إنكماش الإقتصاد ويصل معدل البطالة في تركيا حاليا إلى نحو 13 في المئة.
ولكن بصفة عامة، توسعت الطبقة الوسطى الى حد هائل، واستفاد ملايين من الأتراك الفقراء اقتصاديا من زعامة أردوغان.
وتحسنت حياة الأتراك اليومية بفضل المشاريع الكبرى التي نفذتها حكومة أردوغان، من مدارس الى مستشفيات الى طرق الى مشاريع بنية تحتية أخرى. أما الأتراك المتدينون، الذين طالما شعروا بالتهميش من جانب النخبة العلمانية، فقد زاد نفوذهم، كما تحررت تركيا من سطوة العسكر الذين كانوا في السابق يتصرفون بلا وازع.
العلاقة مع أوروبا
أصبحت تركيا المعبر الرئيسي للاجئين المتوجهين إلى أوروبا، إذ كان الآلاف منهم يحاولون ليليا العبور من البر التركي إلى الجزر اليونانية ويغرق العديد منهم في البحر.
أبرمت تركيا اتفاقا مع الإتحاد الأوروبي لإيقاف هذا السيل يتضمن اعادة اولئك الذين ترفض طلبات لجوئهم إلى تركيا. ويعتقد على نطاق واسع أن الزعماء الأوروبيين خففوا من انتقاداتهم لأردوغان لحاجتهم لتعاونه في قضية اللاجئين والمهاجرين.
ولكن الغضب من الزعيم التركي المتقلب تصاعد لدرجة دعوة البرلمان الأوروبي إلى تعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال الناطق باسم الرئيس التركي حينئذ: “للأسف، تنظر أوروبا إلى الرئيس أدروغان وتركيا عامة باعتبارهما الآخر الذي يمكنها من تحويل مشاكلها الداخلية الى عدو مفترض”.
وقد شهد العام الماضي قيام كل من اليونان وفرنسا وإيطاليا وقبرص، بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة في شرق المتوسط بينما أكدت تركيا أنها لن تقدم “أي تنازل” في تلك المنطقة.
وجاء ذلك التصعيد بين الجانبين بعد زيارة وزير الخارجية الألماني لكل من إسطنبول وأثينا في محاولة للوساطة لتهدئة التوتر بين الدولتين.
وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية أن “قبرص واليونان وفرنسا وإيطاليا اتفقت على نشر قوة مشتركة في شرق المتوسط في إطار مبادرة التعاون الرباعية (إس كيو إيه دي)”.
ويأتي ذلك بسبب التنافس على مصادر الطاقة في البحر المتوسط.
فخلال السنوات الأخيرة، تم اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز قبالة سواحل قبرص، مما دعا الحكومة القبرصية واليونان وإسرائيل ومصر إلى التعاون من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من تلك المصادر.
وفي إطار الاتفاق، سيتم تحويل إمدادات الطاقة إلى أوروبا عبر خط أنابيب بطول 2000 كيلومتر في البحر المتوسط.
ومن ناحيتها، كثفت تركيا عمليات التنقيب غربي قبرص (وهي تنقسم لشطرين منذ عام 1974، ولا يحظى شطرها الشمالي الخاضع لسيطرة تركيا سوى باعتراف أنقرة). ولطالما أكدت أنقرة على ضرورة تقاسم الموارد الطبيعية للجزيرة.
كما شهدت العلاقات اليونانية التركية توتراً ديبلوماسياً مؤخرا، بعدما وصف وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الأقلية المسلمة في منطقة تراقيا الغربية، الواقعة شرقي اليونان، قرب الحدود بين البلدين، بأنها “تركية”.
وجاء ذلك خلال زيارة تشاوش أوغلو إلى اليونان، وإجراء محادثات مع نظيره اليوناني، نيكوس ديندياس، لبحث تهدئة العلاقات بين البلدين. ولكن زيارة أوغلو إلى تراقيا ولقاء مفتي الأقلية المسلمة فيها، “استفزت” الجانب اليوناني.
وتقول تركيا باستمرار إن اليونان لا تحمي بشكل جيد حقوق هذه الأقلية، وهو ما يرفضه الجانب اليوناني تماماً.
أهمية تركيا
ومما لاشك فيه أن لتركيا أهمية كبرى. فما تزال حليفا مهما للغرب في منطقة الشرق الأوسط، وفي الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ناهيك عن كونها شريكا تجاريا مهما. ولتركيا دور محوري في سوريا وليبيا.
وبينما تحاول تركيا، بقليل من النجاح، أن تتوجه صوب روسيا ودول الخليج، يمكن لهذا التوجه أن يكون له تأثير جيوسياسي كبير. فلا يسع للغرب أن يخسر تركيا.
وقال أردوغان مرة في أحد تصريحاته الشهيرة، “إن الديمقراطية مثلها مثل القطار. فإنك تترك القطار عندما تصل الى مبتغاك”.
وفي النهاية، لقد أحدثت المحاولة الإنقلابية هزة في المجتمع التركي نتيجة حملة الاعتقالات والإقالات حيث اعتقل وفصل من وظائفهم عشرات الآلاف من الأتراك. وفي ذات الوقت تلاشت آمال تركيا في الإنضمام الى الإتحاد الأوروبي. وأصبحت تركيا أكثر انقساما من الناحية السياسية من ذي قبل.
[ad_2]
Source link