أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

الكتابة الإبداعية … بقلم الدكتورة سارة المطيري

إيسايكو: الكتابة الإبداعية … بقلم الدكتورة سارة المطيري

الكتابة الإبداعية هي إحدى مهارات اللغة العربية حيث يقوم الكاتب بتوليد أفكاره وإعادة ترتيبها وتنظيمها وإخراجها وفق منظوره الشخصي بعدما تمر بعدة مراحل من العصف الذهني، ومن ثم ينثر أفكاره على الورق بعدما ينتهي من جمعها وتنظيمها ، ورصد تخيلاته التي بناها من مواقف حياتية عاشها ومر بها، تفاعل معها وأثرت فيه وخرج لنا ذلك التأثير بمادة إبداعية تعكس مشاعر الكاتب وإحساساته وميوله واتجاهاته.
ابتدع الشَّيءَ/ ابتدع في الشَّيءِ: بَدَعَه، ابتكره واستحدثه، أنْشَأه على غير مثالٍ سابقٍ
والكتابة الإبداعية هي تعبير عن رؤى الشخص نفسه تجاه ما يراه ويفضله وما يبديه من انفعالات وإحساسات تجاه أمر من الأمور .
وقد حدد (إبراهيم علي) جملة من المؤشرات السلوكية لعملية التخطيط للكتابة منها على سبيل المثال :
-التفكير فيما يريد الكاتب كتابته، والأساليب المراد استخدامها قبل الشروع في عملية الكتابة .
-تحديد الموضوع المستهدف من الكتابة .
-تحليل الموضوع إلى عناصره الأساسية .
-بلورة الفكرة المحورية.
-توليد الأفكار ذات الصلة بموضوع الكتابة.
-رسم مخطط عقلي وهيكلي لعناصر موضوع الكتابة.
-تحديد المراحل والإجراءات اللازمة لإنشاء الموضوع .
-اختيار المنهجية لعرض الأفكار وتنظيمها .
-تحديد هدف الكاتب من كتابة الموضوع .
-تحديد المفاهيم الأساسية والكلمات المفتاحية في الموضوع الذي سيكتب فيه.
وغير ذلك من الخطوات الإجرائية التي يقوم بها الكاتب .
وللكتابة الإبداعية أهداف عديدة منها ما ذكره ( حسن شحاته) من تمكين المتعلمين من توظيف المفاهيم البلاغية في كتابتهم، وتنمية حب القراءة والاطلاع في نفوسهم، ومساعدتهم على تحقيق ذواتهم، والشعور باحترام الآخرين لهم، كذلك العمل على تنمية الموهوبين من المتعلمين، والعمل على تشجيعهم وتوجيههم الوجهة السليمة، لصقل مواهبهم وتعويدهم على دقة الملاحظة ومنطقية التفكير ، وعدم تقليد الآخرين.( علي مدكور وآخرون)، والطفل يدرب على المهارات الكتابية منذ الصغر تكون البداية من السنة الثالثة تقريبا وذلك عبر المحاكاة والتقليد والاستكشاف، والتحدث والاستماع والقراءة مع مراعاة التدرج في الكم المستهدف من التدريب حتى تصل المرحلة إلى ذروتها من عمر ثمان سنوات، وإتقان الكتابة الإبداعية يأتي من كثرة التدريب والمران على الكتابة، يتطور من الكتابة الوظيفية إلى الكتابة الإبداعية . فيجري تعلم اللغة بيسر ومرونة .
أما المهارات الآلية أو التدريبية الفكرية :
فهي المهارات التأسيسية في التعبير الكتابي التي تمكن المتعلم من اكتساب المهارة الكتابية من خلال التدرب والممارسة الكتابية العملية و الفعلية والتطبيق، ومنها :
-مهارة ترتيب الجمل .حتى يكون فقرة متكاملة ومستخدما علامات الترقيم وأدوات الربط .
-استخدام الكلمات المناسبة والصفات، التي تناسب الموضوع المستهدف من الكتابة .
-تحديد الأفكار الرئيسة والأفكار الفرعية .
-اكتمال أركان الجملة في ضوء المعنى .وغير ذلك من المهارات الآلية التي يكتسب امتلاكها المتعلم بالتدريب والمران .
ومرحلة الطفولة تشتمل على مهارات عديدة منها :
-مهارة التآزر العقلي والبصري مع اليدوي والسمعي .
-مراعاة الجلسة الصحية السليمة والطريقة الصحيحة في مسكة القلم .
-مرحلة تمييز الاتجاهات والألوان والصفات والأشكال .
-تنظيم البيئة ومكان الكتابة .
⁃ كتابة الحروف بأشكالها المتنوعة .
⁃ القدرة على كتابة المقاطع والكلمات والجمل بشكلٍ صحيح.( الشطي ).
ومع كثرة التدريب والممارسة يتطور النمو اللغوي لدى الطفل ، فيكون قادرا على كتابة بطاقة اعتذار عن موقف بدر منه، ويكتب رسالة لشخص ما قد يكون صديق انتقل لبلد آخر ، ويكون كذلك قادرة على كتابة قصة لحدث ما مر به أو شاهده، وهو بذلك يكون قادرا على الكتابة الإبداعية بكل سلاسة وتميز ، ويوظف خياله في كتابته الإبداعية ويتعامل مع اللغة بحرفنة وتمكن .


د. سارة المطيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى