البخاري في منطقتنا لا أقلية مسلمة | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الراعي: «السعودية لم تعتد على سيادة لبنان يوماً ولم تنتهك استقلاله ولم تستبح حدوده
بيروت – خلدون قواص
أمل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري من الفرقاء السياسيين تغليب المصلحة اللبنانية العليا، معتبرا ان البعض منهم يحاول العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان وعمقه العربي وإدخاله في محاور تتنافى مع الدستور اللبناني وتمس بهوية لبنان العربية، مؤكدا أنه لا شرعية لمفهوم الأقليات أمام شرعية مسلمة ومسيحية ولا شرعية لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة ولا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي.
كلام السفير السعودي جاء خلال الاحتفال الذي أقيم في بكركي بصدور كتاب علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية بمناسبة مئوية العلاقة بين البطريركية والمملكة ومن تأليف الآباتي أنطوان ضو من الرهبنة الانطونية المارونية وبرعاية البطريرك الماروني بشارة الراعي بحضور شخصيات دينية وسياسية وديبلوماسية.
وأضاف بخاري: العروبة تتسع للجميع وتفخر بقبول الآخر وانطلاقا من رمزية المناسبة تجدد السعودية الشراكة تحت مظلة عربية ركائزها المحبة والسلام ولا نسمح بالمساس بالهوية اللبنانية تحت أي ذريعة فالمسيحي كما المسلم مكون أساسي في الهوية المشرقية.
وأضاف: «كما أود هنا اقتباس قول للشيخ العلامة محمد مهدي شمس الدين، رحمه الله، حينما جسد أمثولة المكون العربي بقوله: «فــي منطقتنا العربية الإسلامية، لا توجد أقليات مسلمة ولا توجد أقليات مسيحية، بل توجد أكثريتان كبيرتان، إحداهما هي الأكثرية العربية التي تضم مسلمين وغير مسلمين، والأخرى هي الأكثرية المسلمة التي تضم عربا وغير عرب». فلا شرعية لمفهوم الأقلية أمام هوية مسيحية – إسلامية عربية جامعة. وتابع: سلام على مئوية لبنان الكبير وعلى الشراكة الأخوية، ومن صرح المحبة نجدد العهد بدور السعودية بمد جسور الانفتاح وتعزيز السبل لكرامة الإنسان.
وختم: لبنان مشروع سلام وأرض تسامح وتعددية تلتقي فيها الأديان هذا ما قاله البابا. إنها مناسبة جامعة للفكر والثقافة وتجسد عمق العلاقة بين السعودية والبطريركية المارونية للحفاظ على لبنان الرسالة والحر السيد المستقل.
وأوصى انطلاقا من مرجعية بكركي الوطنية، بالمحافظة على العيش المشترك الذي أرسى أسسه اتفاق الطائف.
بدوره، قال الراعي: «لبنان يجمعنا دائما والسعودية تبقى صديقة للبنان وللبطريركية المارونية، آملين تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية وبعدها الرئاسية». وأردف قائلا: «السعودية تفهم معنى وجود لبنان وقيمته في الدول العربية وكانت تهب دائما لضمانة استقلاله وسيادته. لن ننسى وساطات المملكة طوال فترة الحرب على لبنان وخصوصا ان السعودية كانت أول دولة عربية اعترفت باستقلال لبنان واحترمت خيار اللبنانيين وتقاليدهم». وأكد البطريرك أن «السعودية لم تعتد على سيادة لبنان يوما، ولم تنتهك استقلاله ولم تستبح حدوده ولم تورطه في حروب ولم تتجاهل دولته، وكانت ترعى المصالحات والحلـــول وتستقبــــل اللبنانيين وتوفر لهم الإقامة وفرص العمل». وأضاف: ان علاقة البطريركية المارونية بالمملكة لا ننظر إليها من خلال الخيارات السياسية بل تتخطى المحاور.
وتمنى أن تستعيد العلاقات اللبنانية – السعودية تقاليدها السابقة يوم كان عندنا دولة واحدة مستذكرا مواقف الملك المؤسس عبدالعزيز دفاعا عن استقلال لبنان.
[ad_2]
Source link