المرتزقة الروس: “مرتزقة بوتين ينقلون حربه مع الغرب إلى أفريقيا” – التايمز
[ad_1]
كان من أبرز الموضوعات التي نشرتها الصحف البريطانية صباح الأحد تقرير في صحيفة التايمز عن دور المرتزقة الروس المتزايد في أفريقيا، ومقال رأي كتبه مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون في الصنداي تلغراف، وآخر لإيما تشيرنيافسكي، المديرة التنفيذية للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ببريطانيا، في الإندبندنت أونلاين.
ونبدأ عرضنا الصحف البريطانية من تقرير لماتيو كامبل في التايمز، بعنوان “مرتزقة بوتين ينقلون حربه مع الغرب إلى أفريقيا”.
ويسلط الكاتب الضوء على تقرير نشرته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، اتهمت فيه “مدربين عسكريين روس بارتكاب أعمال قتل ونهب” في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهو ما تنفيه موسكو.
ويقول الكاتب “ألقى تقرير الأمم المتحدة المؤلف من 184 صفحة الضوء على ما يصفه الخبراء بالمشاركة الروسية المتزايدة في أفريقيا، في الوقت الذي تحاول فيه إبراز النفوذ العالمي من خلال نشر المرتزقة، وكثير منهم من مجموعة فاغنر، وهي شركة مقاولات عسكرية سرية يُزعم أن يفغيني بريغوزين يديرها. وهو محكوم سابق تحول إلى ملياردير وحليف للرئيس بوتين”.
ويضيف الكاتب “تم نشر مرتزقة فاغنر في جميع أنحاء العالم من فنزويلا إلى سوريا، حيث قُتل العشرات في معركة مع القوات الأمريكية. والآن انتقلوا إلى الدول الأفريقية التي مزقتها الحروب، مما جعلها أحدث بؤر التوتر في علاقات موسكو مع الغرب”.
وينقل الكاتب عن سيث جونز، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله “لقد أحصينا 26 دولة، معظمها في أفريقيا، حيث يعمل المرتزقة الروس. والمشكلة أن هؤلاء المرتزقة متورطون في الفظائع والفساد”.
ويشير الكاتب إلى أنه “عندما ناشدت جمهورية أفريقيا الوسطى، الغنية بالمعادن ولكنها غير مستقرة منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، المساعدة من روسيا في إنهاء حربها الأهلية الأخيرة، يبدو أن الكرملين قد اتجه مرة أخرى إلى بريغوزين. وشرعت قواته في انتزاع السيطرة على مناجم الذهب والماس من المتمردين”.
ويضيف: أن بريغوزين “يتمتع الآن بعلاقات مع العديد من شركات التعدين والأمن والخدمات اللوجستية التي تم إنشاؤها في هذه البلاد منذ عام 2017، وقد زاد عدد المدربين الروس الذين أرسلوا لدعم الرئيس فوستان أركانج تواديرا في معركته ضد الجماعات المتمردة الإسلامية على مر السنين من عدد قليل، ليصل من مائة إلى أكثر من 2000 اليوم”، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
ويقول الكاتب: “انحرفت المحاولة الروسية لجذب القلوب والعقول: فمعارضو الحكومة يطالبون بطرد رجال فاغنر، كما يسمون هؤلاء المرتزقة محليا”. لكن ذلك بنظره “غير محتمل. إذ يبدو أن روسيا تحكم القصر الرئاسي في بانغي حيث جلس إمبراطور أفريقيا الوسطى جان بيدل بوكاسا على عرشه حتى الإطاحة به في عام 1979. وقد عُين فاليري زاخاروف، وهو ضابط مخابرات روسي، في منصب رئيس أمن الرئيس الحالي تواديرا وله مكتبه الخاص في المبنى العصري. المرتزقة الروس يشكلون الحرس الرئاسي”.
وبحسب بول سترونسكي من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، “تريد روسيا أن تُؤخذ على محمل الجد كقوة جيوسياسية. ويستمر الغرب في منحها الفرص”.
“لكن في جمهورية أفريقيا الوسطى، ثبت أن وعد روسيا بالاستقرار مجرد وهم. وأضاف سترونسكي أنه لم تعد جمهورية أفريقيا الوسطى أكثر استقرارا مما كانت عليه، في الواقع تبدو أسوأ من ذي قبل”، وفق الكاتب.
“مصير أسوأ”
وننتقل إلى مقال في التلغراف لجون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، بعنوان “دونالد رامسفيلد كان محقا بشأن الشرق الأوسط”.
ويقول بولتون “تأتي وفاة دونالد رامسفيلد في لحظة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها. وبناء على أوامر الرئيس جو بايدن، ستغيب القوات العسكرية الأمريكية قريبا عن أفغانستان لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما. كما ينسحب الناتو وحلفاء آخرون. على الرغم من أن هذا الانسحاب كان تحت إشراف بايدن، إلا أنها النتيجة نفسها التي أرادها دونالد ترامب، وكان من المؤكد أنه كان سيطلبها لو أعيد انتخابه”.
ويشرح بولتون: “كانت بعض الأهداف التي تم وضعها في العراق وأفغانستان غير قابلة للتحقيق، وبالتالي قللت من قدرة واشنطن على الوصول إلى أهداف أخرى كانت مشروعة وضرورية”.
ويضيف: “ما هي بالضبط مسؤوليات أمريكا في أماكن مثل أفغانستان والعراق بعد أن حققت القوات المتحالفة الأهداف الإستراتيجية المباشرة لتغيير النظام؟ كانت هذه هي القضية التي قطعت في نهاية المطاف علاقة رامسفيلد مع بوش، وانتهت فترة ولايته”.
ويرى بولتون”لم يؤمن رامسفيلد ببناء الأمة، وبالتأكيد ليس إلى حد محاولة زرع ورعاية الديمقراطيات في تربة غير خصبة. وجادل بأن الحرب ضد الإسلام الراديكالي كانت صراعا أيديولوجيا (وليس دينيا بالتأكيد)، وأن إظهار التصميم ضد هذه الأيديولوجية المعادية أمر ضروري. في عام 2004، كتب أنه ببساطة من خلال عدم الاستسلام للابتزاز الإرهابي، من خلال عدم طردنا من الشرق الأوسط، سنثبت بمرور الوقت أن أيديولوجية المتطرفين لا تستطيع تحقيق ذلك”.
وكذلك يلفت الكاتب إلى أن رامسفيلد “إعلن في مذكراته، المنطق الذي اتبعه خلال إدارة بوش. لقد رفض صراحة ‘قاعدة الفخار بارن’، وهي مقولة شعبية تقول ‘يمكنك كسرها، فأنت تملكها’، مجادلا بقوة أن تورط أمريكا لم يكسر أفغانستان ولا العراق. وكتب بدلا من ذلك، إن حل الفساد في أفغانستان أو بناء ديمقراطية علمانية في الشرق الأوسط ليست مشاكل يجب على أمريكا معالجتها. إنها ليست مجتمعاتنا المحطمة لإصلاحها”.
ويوضح بولتون “لم يكن رامسفيلد، بالطبع، مترددا في استخدام القوة الأمريكية عندما كان ذلك يصب في مصلحتنا الوطنية. لقد فهم تماما أن السلبية تجلب المزيد من الحرب وليس السلام. وليست القوة الأمريكية هي التي تثير الاستفزاز ، بل الضعف الأمريكي”.
ويخلص بولتون إلى أنه “سيأتي مصير أسوأ إذا استأنفت طالبان سيطرتها على أفغانستان، ولجأت القاعدة وداعش والجماعات الإرهابية الأخرى مرة أخرى إلى هناك، مما يهدد باستئناف العمليات الإرهابية الكبيرة المناهضة للغرب”.
“بماذا تفكر عندما تسمع كلمة ’لاجئ’؟”
ونختم عرض الصحف بمقال رأي لإيما تشيرنيافسكي، المديرة التنفيذية للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ببريطانيا، في الإندبندنت أونلاين، بعنوان “بماذا تفكر عندما تسمع كلمة ’لاجئ’؟”.
وتلفت الكاتبة إلى أن هذا الصيف يصادف الذكرى الـ 70 لاتفاقية اللاجئين لعام 1951، و”قد كرّست حق الأشخاص الفارين من ويلات الصراع والاضطهاد في البحث عن ملاذ في بلد آخر. وهي تحدد من هو اللاجئ وتحدد حقوقه”.
وتضيف “يوجد اليوم أكثر من 82 مليون مهجر حول العالم، وهو رقم تضاعف في العقد الماضي. وكل واحد منهم لديه قصته الخاصة، وكفاحه للوصول إلى الأمان والحفاظ على أمان أحبائه، ومستقبل تغير بالكامل بعد مغادرته لمنزله وبلده”.
إلى ذلك، تذكّر الكاتبة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 70 للاتفاقية، بإطلاق المفوضية العليا للاجئين في بريطانيا مبادرة “قاموس اللاجئين لتذكيرنا بالنسيج الغني للقصص والمستقبل الذي أصبح ممكنا بفضل هذه الاتفاقية الهامة لحقوق الإنسان.
وتوضح: “إنه قاموس سيحدد كلمة واحدة فقط، لاجئ. نريد أن نشارك هذه القصص الفردية عن الشجاعة والمرونة ونأمل في تسليط الضوء على ما أنجزته الاتفاقية”.
وتضيف: “التعريفات التي تلقيناها حتى الآن متنوعة، وهي تلتقط العديد من التجارب الحية، وتعزز الدور الإيجابي الذي يلعبه الأشخاص الذين سعوا للجوء في مجتمعاتهم الجديدة”.
وترى المديرة التنفيذية للمفوضية العليا للاجئين في بريطانيا إن المبادرة تمثل مناسبة “للاحتفال بتقاليد بريطانيا الممتدة لقرون كمكان للجوء”.
وتوجه الكاتبة دعوة في نهاية مقالها، “خلال شهر يوليو/تموز، يرجى إظهار وقوفك مع اللاجئين وتقديم تعريفك الخاص بإنهاء الجملة، ‘اللاجئ هو …’ في قاموس اللاجئين”.
[ad_2]
Source link