30 يونيو: الذكرى الثامنة في مصر بين احتفاء بالإنجازات ونقد للسياسات – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناقش صحف عربية ورقية وإلكترونية ذكرى 30 يونيو في مصر التي شهدت مظاهرات شعبية بمساندة الجيش المصري أدت لعزل الرئيس الراحل محمد مرسي في 2013، ثم تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد السلطة.
وبينما تحتفي صحف مصرية بهذا الحدث وما بعده، وتعدد “إنجازات” السيسي طوال الأعوام الماضية، تشير صحف أخرى إلي معاناة بعض المواطنين المصريين بسبب السياسات الاقتصادية التي يصفها البعض بـ “القاسية” التي تبناها الرئيس المصري.
وفي خضم الحديث عن تلك المناسبة، ركز عدد من الكتاب في مقالاتهم على الهجوم على تيار الإسلام السياسي في المنطقة، خصوصا جماعة الإخوان المسلمين.
“ميلاد مصر الجديدة”
يعتبر الكاتب حسين يوسف في صحيفة اليوم السابع أن 30 يونيو “أعظم الثورات، فى تاريخ مصر” التي شهدت “ميلاد مصر الجديدة العظيمة”.
ويصفها أحمد مختار في صحيفة الأهرام المصرية بأنها “علامة فارقة فى تاريخ مصر” مثلت “انتصارًا لشعب استرد وطنه المخطوف”.
ويعتبر شريف عارف في نفس الصحيفة 30 يونيو “الزحف الأكبر فى التاريخ… ضد محتل غاصب من نوع جديد، محتل استخدم الدين لتغيير هوية المجتمع الوسطي”.
ويرى بكر عويضة في الشرق الأوسط اللندنية أيضًا أن تاريخ 30 يونيو” سيظل علامة فارقة في مسيرة مصر” لأنها أسهمت “عبر مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إحداث أكثر من تغيير مهم في عدد من الجبهات”.
وتمتدح أمينة النقاش في الأهالي المصرية، الناطقة باسم حزب التجمع اليساري المعارض، السياسة الخارجية لمصر منذ تولي السيسي مقاليد السلطة والتي “أرسى دعائمها منذ ثورة 30 يونيو” حيث “استلم الرئيس السيسى السلطة وعلاقات مصر العربية والدولية مأزومة في كل الاتجاهات”.
وتقول: “نوعت الدبلوماسية المصرية، بعد ثورة 30 يونيو من مصادر تسليح جيشها وشرطتها ومن علاقات مصر الدولية… وعادت لدورها التنموى فى دول القارة الأفريقية. ونجحت فى أن تكون طرفا فى حل الأزمة الليبية… وكانت ولا تزال الطرف المساند للقضية الفلسطينية… ورفضت التدخلات الخارجية فى الأزمة السورية، وشكلت مع السعودية ودولة الإمارات، محورا للدفاع عن المصالح المشتركة”.
كذلك يمتدح محمود غلاب في صحيفة الوفد المصرية، صحيفة حزب الوفد الليبرالي المحسوب على المعارضة الرئيس السيسى باعتباره “أنقذ الوطن من الضياع وقاد السفينة إلى بر الأمان، وحقق إنجازات عملاقة أصبحت حديث العالم، وما زال يبني ليصل بمصر إلى مكانها الذي تستحقه”.
وفي صحيفة الأهرام ، يوجه خالد قنديل انتقادات لاذعة لسياسات الإخوان خلال حكم الرئيس محمد مرسي، خصوصاً فيما يتعلق بالتعامل مع قضية سد النهضة الإثيوبي.
ويقول فاروق يوسف في صحيفة العرب اللندنية إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب “يستحق أن يذكره العرب بخير… بعد ما فعله صار الحديث عن نهاية الإسلام السياسي ممكنا. ربما يحاول الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أن يبثّ الروح في الإسلام السياسي غير أنه سيكتشف أنه جاء متأخرا”.
ويرى سامح فوزي في الشروق المصرية أن 30 يونيو أدت إلى “سقوط قناعات كان يروج لها بشدة فى الدوائر الغربية بأن الشرق الاوسط الجديد يرتبط بصعود التيارات الإسلامية، باعتبارها الأكثر شعبية وهو ما ثبت خطأه بل وخطورته، حيث أن شعبية هذه التيارات فى مرحلة معينة بنيت على ضعف الدولة، وغياب التنمية بمختلف أبعادها”.
“ليست لكل المصريين”
انتقدت صحيفة الأخبار اللبنانية السياسات الاقتصادية التي يتبناها الرئيس المصري بينما “تحتفي مصر بما حقَّقه نظامها في إطار «الجمهورية الجديدة»، والمشروعات والخطط التي بات المواطن يدفع ثمنها على شكل ضرائب تطال فقراء البلد قبل أغنيائه”.
وترى الصحيفة أن “الجمهورية الجديدة ليست لكل المصريين” في حين “حصل رجال الجيش والشرطة والقضاة على امتيازات غير مسبوقة”.
وتشير الصحيفة إلى أنه في ظل تلك السياسات “يتواصل أنين المواطنين في الشارع وشكواهم من تردّي الأوضاع، في ظلّ استمرار الإغلاق الكامل للحياة السياسية وتكبيل المعارضة لتكون في إطار مرجعية أمنية للنظام”.
ويستعرض عز الدين الكومي في مقاله بموقع الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين “حصاد 8 سنوات من الانقلاب” يصفها بأنها كانت “ثماني سنوات من الدمار والخراب والقمع والقهر”.
ويقول إن النظام المصري حظي خلالها “بدعم كل قوى الشر الدولية والإقليمية والمحلية ماديًا ومعنويًا نكاية فى الإسلاميين ومن أجل إفشال موجة الربيع العربي”.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن “حكم العسكر لا ينتج إلا الفشل والهزائم العسكرية والدمار والخراب الشامل فى كل مناحي الحياة”.
كما يصف وائل قنديل في صحيفة العربي الجديد اللندنية ما حدث في 30 يونيو بأنه “انقلاب على النيل” حيث “كان نهر النيل طوال الوقت من أدوات الضغط السياسي على مصر”.
ويقول: “ها هو نهر النيل يتصدّر قائمة ضحايا تلك الجريمة، التي وقعت في الثلاثين من يونيو/ حزيران 2013 بعد أن قدمه عبد الفتاح السيسي ثمنًا لاعتراف أفريقي، من بوابة إثيوبيا، بشرعية انقلابه، وإنهاء تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، الرافض لمنطق الانقلابات العسكرية”.
ويرى الكاتب أنه “على مستوى الأفعال تبدو المسألة وكأنها قضية وجود عبد الفتاح السيسي في السلطة، ومن ثم يصبح النيل عنده مجرد ورقة من أوراق لعبة سياسية، يستعملها لنفسه”.
[ad_2]
Source link