الصراع في تيغراي: متمردو الإقليم الإثيوبي يحققون مكاسب جديدة بعد استعادة ميكيلي
[ad_1]
حقق متمردو إقليم تيغراي الإثيوبي مكاسب ميدانية جديدة بعد استعادتهم مدينة ميكيلي، عاصمة الإقليم.
فقد دخل المتمردون بلدة شاير، على بعد حوالي 140 كيلومترا شمال غربي إثيوبيا، وفقا لمسؤولي الأمم المتحدة.
وكانت القوات الإريترية التي تدعم الجيش الإثيوبي قد تخلت عن المدينة في وقت سابق وغادرتها.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، وهو ما رفضه المتمردون وتعهدوا بطرد “أعدائهم” من تيغراي.
وخلف القتال بين جبهة تحرير شعب تيغراي والقوات الحكومية آلاف القتلى، ونزح أكثر من مليوني شخص بعد دخول القوات الحكومية إلى الإقليم، مما أدى لسوء الأوضاع ومواجهة 350 ألف شخص شبح المجاعة.
وأعلن آبي أحمد عملية عسكرية في الإقليم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ردا على رفض الجبهة الإصلاحات السياسية وتقارير عن تحركات عسكرية والاستيلاء على قواعد للجيش.
وحينها دخلت قوات الحكومة عاصمة الإقليم ميكيلي، وأعلن آبي أحمد في وقت لاحق من نفس الشهر الانتصار على قوات الجبهة المتمردة.
لكن الموقف تغير مؤخرا، واندلع قتال قبل أيام وتقدم المتمردون وطردوا القوات الحكومية واستعادوا العاصمة، التي ضجت بالفرحة والابتهاج وخرج المواطنون إلى شوارعها يوم الثلاثاء للاحتفال بالانتصار بعد هجوم سريع.
ودعت حكومة آبي أحمد إلى “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية” في المنطقة، وهو ما رفضه المتمردون.
وقال المتحدث باسم المتمردين غيتاشيو رضا، لوكالة رويترز للأنباء إن مقاتلي تيغراي “سيدمرون العدو” ويدخلون إريتريا ومنطقة أمهرة الإثيوبية التي تدعم ميليشياتها القوات الحكومية أيضا.
وقال “علينا التأكد من أن العدو … ليس لديه القدرة على تهديد أمن شعبنا بعد الآن”.
ولا يزال وضع القوات الإريترية غير واضح رغم أن أحد سكان شاير قال لرويترز إن الإريتريين يتجهون شمالا على ما يبدو باتجاه حدود بلادهم.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن المتمردين يسيطرون الآن على معظم المنطقة.
واتُهمت جميع أطراف النزاع بارتكاب عمليات قتل جماعي وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال روبرت جوديك، وهو مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء، إن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة “الفظائع المروعة” التي ترتكب في تيغراي.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك حالة مجاعة في شمال إثيوبيا – وهو ادعاء تنفيه الحكومة الإثيوبية.
تحليل: فيفيان نونيس – بي بي سي نيوز، نيروبي
مع استعادة المتمردين السيطرة على ميكيلي، بدت خيارات رئيس الوزراء آبي أحمد، قليلة وذلك عندما أعلن من جانب واحد وقف إطلاق النار.
وتحاول حكومة أديس أبابا حفظ ماء الوجه، من خلال إظهار قرار وقف النار وكأنه جاء في إطار “إنساني”.
لكن ماذا سيحدث الآن؟ تجاهل المتمردون حتى الآن إعلان أديس أبابا وقف إطلاق النار، قائلين إنهم عازمون على طرد كل ما يسمى “بغزو الأعداء”.
والآن سيراقب المجتمع الدولي ليرى ما إذا كان وقف إطلاق النار يمثل نقطة تحول، وبصورة خاصة، لقدرة المنظمات الإنسانية على التحرك بحرية في إقليم تيغراي، لإيصال الإمدادات إلى ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء.
معلومات عن تيغراي
- تنقسم إثيوبيا إلى 10 ولايات إقليمية محددة على أسس عرقية، وتوصف بأنها تتمتع بالحكم الذاتي إلى حد كبير، لكن مع وجود مؤسسات تمثل الحكومة المركزية.
- بدأ الخلاف عقب تولي آبي أحمد، رئاسة الوزراء في 2018.
- اتهم سياسيون أقوياء من تيغراي، أقصى شمال إثيوبيا، آبي أحمد، بمحاولة تعزيز سلطات الحكومة الفيدرالية.
- ساءت العلاقات بين الإقليم وآبي أحمد، وبعد أن اتهمت الحكومة متمردي تيغراي بمهاجمة قواعد عسكرية، تحرك الجيش الإثيوبي للسيطرة عليه في نوفمبر/تشرين الثاني.
- وسريعا أعلن أحمد انتهاء الصراع في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، والسيطرة على الإقليم بالكامل، لكن القتال استمر وازداد قبل الانتخابات الوطنية في 21 يونيو/حزيران.
[ad_2]
Source link