فيروس كورونا: وسط الحرب والمواقف الجيوسياسية يكافح أطباء سوريا لاحتواء الوباء – في الإندبندنت أونلاين
[ad_1]
نبدأ عرض الصحف البريطانية بتقرير لبورزو دراغاهي في الإندبندنت أونلاين، بعنوان “أنت تشعر بالألم: وسط الحرب والمواقف الجيوسياسية، يكافح الأطباء السوريون لاحتواء كوفيد”.
ويقول الكاتب “يستعد مجلس الأمن للتصويت على إجراءات في الأيام المقبلة للسماح بدخول المساعدات الدولية عبر الحدود الشمالية لسوريا، إلى أجزاء من البلاد خارج سيطرة الحكومة المركزية في دمشق”.
ويلفت إلى أن مئات من شاحنات الغذاء والدواء ومواد أخرى تنقل عبر تركيا إلى مناطق شمالي سوريا، لكن قرار الأمم المتحدة الذي يجيز هذه العمليات سينتهي في 10 يوليو/تموز.
ويضيف “تعارض روسيا السماح بالمساعدات لأنها تقوض سلطة بشار الأسد. لكن الخبراء يحذرون من أن منع الأمم المتحدة من الوصول المباشر إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا سيكون له عواقب وخيمة”.
ويردف “يؤدي منع مسؤولي الأمم المتحدة من الوصول مباشرة إلى شمالي سوريا إلى زيادة التكلفة ومواعيد تسليم الإمدادات، فضلا عن تعريض سائقي الشاحنات وعمال الإغاثة للخطر”.
وينقل الكاتب عن سعاد الجرباوي، من لجنة الإنقاذ الدولية، قولها إن “أصغر قاسم مشترك هو نقص الإمدادات، معدات الحماية الشخصية، والأكسجين، والإمدادات الطبية”.
وأضافت “أهم شيء هو أن يثق الناس في اللقاح .. في شمال شرقي سوريا، لا يوجد وضوح بشأن حملة اللقاح ومن سيقوم بإيصاله، وهذا يثير القلق ونظريات المؤامرة…. بأعجوبة، يبدو وضع فيروس كورونا تحت السيطرة تقريبا في الوقت الحالي”.
ويوضح الكاتب “ربما تكون العزلة النسبية لشمالي سوريا عن بقية العالم قد ساعدت في جهود مكافحة كوفيد. جميع الحدود مغلقة تقريبا. لا يزال التنقل بين الجيوب التي تسيطر عليها الفصائل المتحاربة صعبا”.
كما نُقل عن مازن العماري، المشرف على جناح كوفيد في مستشفى عفرين، قوله إن “الموجة الأخيرة قد هدأت، مما أعطى الأطباء وعمال الإغاثة الوقت الكافي للاستعداد للمتغير التالي أو زيادة العدوى. وأظهرت الإحصاءات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز أن معدلات انتشار الوباء قد انخفضت على مستوى البلاد منذ أعلى مستوى لها على الإطلاق في أبريل/نيسان”.
ويضيف العماري “أنشأنا قسما خاصا لحالات كوفيد، لكننا نحتاج حقا إلى الأكسجين”.
وينقل الكاتب عن إبراهيم حسين، الطبيب الذي انتقل إلى عفرين من دير الزور، قوله إن “70 في المئة من الذين أجريت لهم اختبارات في نهاية المطاف تبين أن نتائجهم إيجابية، وحذر من أن الناس يتجاهلون الإجراءات الوقائية الأساسية مثل النظافة والتباعد”.
ويصف الكاتب الوضع قائلا “في الشوارع والأسواق، كان القليل من (الناس) يرتدون أقنعة واقية. خلال زيارة إلى سوق المشاة في عفرين فقط، لم يكن أي عميل أو صاحب متجر يرتدي قناعا أو يبدو أنه يلتزم بإجراءات التباعد الاجتماعي. قال باجهات باتال، وهو صيدلاني يبلغ من العمر 74 عاما في عفرين، إن المرضى غالبا ما يأتون إلى متجره أولا عندما يمرضون، ويقدم لهم الباراسيتامول (مسكن للألم) وفيتامين سي”.
ويقول باتال “لا أحد يرتدي قناعا، لذا فأنا لا أرتدي قناعا”.
ويلفت الكاتب إلى أنه “بدأت للتو حملة تلقيح، وكان الأطباء والممرضات والعاملون الطبيون من بين أول من تلقوا اللقاح. التردد مرتفع. تتدفق الدعاية المناهضة للتلقيح عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
كما أصاب الوباء المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا، وفق الكاتب.
وقال “رسميا، ثبتت إصابة أكثر من 25 ألف شخص بالفيروس وتوفي أكثر من 1800 شخص بسببه، لكن معظم الخبراء يقولون إن الأرقام أعلى بكثير”.
بايدن بين الكاثوليكية والنظرية العرقية
وننتقل إلى تقرير لديفيد شارتر في التايمز، بعنوان “بايدن والكاثوليكية والجدل حول النظرية العرقية النقدية”.
ويقول الكاتب “في أول يوم له في المنصب، ألغى الرئيس بايدن أمرا أصدره سلفه كان يحظر فعليا التدريب على التنوع في الوكالات الفيدرالية. في الأسبوع الماضي، أتبع بايدن ذلك بإرشادات للتدريب لتمكين الموظفين الفيدراليين والمديرين والقادة من معرفة العنصرية الممنهجة والمؤسسية والتحيز ضد المجتمعات المحرومة”.
ويضيف “جاء ذلك في نهاية الأسبوع الذي اختلف فيه أعضاء الكونغرس الجمهوريون مع مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بشأن تلقين مجندين في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، المعروفة أيضا باسم ويست بوينت، دروسا عرقية ‘مثيرة للانقسام’، مثل محاضرة عن ‘فهم العرق الأبيض وغضب الرجل الأبيض’ وورشة عمل حول ‘سيطرة البيض في ويست بوينت”.
ويوضح الكاتب أن المحافظين “رأوا في الحادثتين التأثير المشؤوم لآخر نقطة اشتعال في حروب الثقافة الأمريكية: النظرية العرقية النقدية، وهي عقيدة ترى أن اقتصاد أمريكا ونظامها القانوني والمجتمع مبنيون على هياكل عنصرية تضطهد الأقليات وترسخ تفوق البيض”.
ويلفت الكاتب إلى أن البعض “اتهم بايدن ليس فقط بتسهيل أيديولوجية مدمرة باسم الإنصاف، ولكن بالوقوع في النظرية العرقية النقدية على حساب إيمانه الكاثوليكي واحترامه لكرامة الإنسان والصالح العام”.
ويشرح “في حين أن النظرية كانت مجالا متزايدا للدراسة الأكاديمية لعدة عقود، فقد تفجر الوعي حولها خلال صيف الاحتجاجات من أجل العدالة العرقية التي أعقبت مقتل جورج فلويد”.
يضف أنه “تلا ذلك رد فعل محافظ، فقد وضع الجمهوريون في 22 ولاية مشاريع قوانين للحد أو حظر تدريس مفاهيم مثل المساواة العرقية وامتياز البيض في المدارس، حيث تخضع المناهج الدراسية لسيطرة الدولة. وسرعان ما أصبحت النظرية مصطلحا شائعا بين المحافظين للتدريب على مناهضة العنصرية، التي تشكك في الوضع الراهن من خلال وصف الأمريكيين البيض بأنهم متواطئون مع هياكل السلطة القمعية”.
ويشير الكاتب، إلى أنه “تم طرح القضية الكاثوليكية ضد أجندة بايدن، من قبل المعلق الكاثوليكي المحافظ المثير للجدل أندرو سوليفان في مدونته الأخيرة، واصفا تحركات الرئيس بأنها تمييز نشط، على أساس الخصائص القسرية، بغض النظر عن قيمة الفرد وقدرته”.
وأضاف سوليفان “أجد صعوبة حقا في التوفيق بين فهم الكاثوليكية لكرامة الفرد مع هذا النوع من التعصب الأعمى، بغض النظر عن ارتدائه لغة تقدمية”.
وقال سوليفان إن بايدن “تأثر بالتعليم الاجتماعي الكاثوليكي” ولكنه “طمس بشكل مأساوي تمييزه الأساسي عن النظرية العرقية النقدي” لأن النظرية كانت “متجذرة في الإلحاد”، وترى العالم “مجرد وظيفة لصراع على السلطة محصلته صفر. بين الأبيض وغير الأبيض”.
ويرى الكاتب أن بايدن “استغل مذبحة تولسا وعواقبها (ضد السود، عام 1921) كنقطة انطلاق لرؤيته المثيرة للجدل لإصلاح البنية التحتية لتوفير رعاية شاملة للأطفال والتعليم العالي والوصول إلى رأس المال لرفع مستوى فرص الحياة للأقليات العرقية”.
وينقل الكاتب عن جوناثان تشيز، الأستاذ المساعد للتاريخ في جامعة هيوستن، قوله إنه “يتم تصنيف أي جهد مناهض للعنصرية على أنه النظرية العرقية النقدية. كثير من الذين يدينون النظرية لم يقرؤوها أو يدرسوها بشكل مكثف. هذا يعتمد إلى حد كبير على الخوف: الخوف من فقدان السلطة والنفوذ والامتيازات. القضية الأكبر التي ينبع كل هذا منها هي الرغبة في إنكار الحقيقة بشأن أمريكا وعن العنصرية”.
ويختم الكاتب “يُظهر الخلاف حول النظرية العرقية النقدية مدى صعوبة قيام الرئيس الكاثوليكي الثاني للأمة، بتشكيل طريق وسط مقبول من خلال الشكوك الشديدة في عدم المساومة على المواقف اليمنى واليسرى، مع تحول الدافع إلى العدالة العرقية أكثر تسييسا”.
“عمل ملموس”
ونعود إلى الإندبندنت أونلاين مع مقال رأي لصبا سلمان بعنوان “من المرجح أن يموت الأشخاص السود والآسيويون الذين يعانون من صعوبات التعلم في سن صغيرة، هذه الحقيقة القاتمة وحدها يجب أن تجبر ساجد جاويد على التصرف”.
وتقول الكاتبة في مطلع مقالها “إنها حقيقة مروعة وموثقة جيدا أن الأشخاص الذين يعانون من إعاقة في التعلم يموتون أصغر بحوالى 27 عاما من عامة السكان بسبب عدم المساواة الصحية. من الواضح الآن أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم الأكثر عرضة للموت في سن الشباب هم من ذوي الخلفيات السوداء أو الآسيوية أو الأقليات”.
وتضيف “هذه الحقيقة المروعة، التي ليس لها مكان في مجتمع حديث ومتحضر ومتعدد الثقافات، هي من بين النتائج الواردة في التقرير الذي صدر مؤخرا بتكليف من هيئة الخدمات الصحية الوطنية بشأن مراجعة معدلات الوفيات الأشخاص الذين يعانون صعوبات في التعلم”.
وتوضح الكاتبة أن “التقرير، وهو الثالث من نوعه منذ عام 2015، هو مراجعة لموت 9110 أشخاص بين عامي 2018 و2020. ويعكس العنصرية والعجز اللذين يواجههما الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم”.
وتقول “كان كوفيد السبب الرئيسي للوفاة بين الأشخاص ذوي الإعاقة التعليمية في عام 2020، كما جاء في التقرير. تشير الإحصاءات إلى أن الشخص الآسيوي الذي يعاني من إعاقة في التعلم كان أكثر عرضة بثلاث مرات للوفاة بسبب كوفيد من الشخص البريطاني الأبيض”.
وتشير إلى أن “متوسط سن الوفاة بالنسبة لرجل آسيوي يعاني من صعوبات تعلم عميقة ومتعددة هو 30 عاما، وهو أصغر بكثير من متوسط عمر الرجل الأبيض الذي يعاني من النوع نفسه من الإعاقات، بـ 59 عاما”.
وتتحدث الكاتبة عن تجربة شخصية، إذ تعاني أختها الصغرى رنا “من إعاقة في التعلم والتقرير يعكس أسوأ مخاوفي. من المقلق بدرجة كافية أن أعرف، كما فعلت دائما بفضل الأبحاث الحالية حول هذه المشكلة، أن أختي معرضة للخطر بسبب المواقف التمييزية. ولكن يوجد الآن دليل جديد على أن مثل هذه التحديات تتفاقم بسبب عرقها”.
وتتطرق الكاتبة إلى الحلول قائلة “لم يعد بإمكان الحكومة تأخير إصلاح تمويل الرعاية الاجتماعية، وهو النظام الذي يمكن أن يمنع شخصا ما من الدخول في أزمة صحية. يجب أن يقر جاويد (وزير الصحة البريطاني الجديد) ويتصرف بسرعة. لا يمكن لوزير الصحة التغاضي عن حقيقة أن نظام الرعاية يدعم الأشخاص الأصغر سنا ممن هم في سن العمل مثل أختي”.
ووفق الكاتبة “نحن بحاجة إلى دعم مجتمعي حساس ثقافيا لأعمال المناصرة. ويجب أن يركز التحقيق العام المستقل في كوفيد على معدلات الوفيات المرتفعة بشكل غير متناسب بين ذوي الصعوبات التعليمية، خاصة بين أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات متنوعة. يجب أن تكون الخطة الوطنية للتعافي من فيروس كوفيد شاملة”.
وتتساءل “لماذا يحرم بعض الناس من فرصة ‘إعادة البناء بشكل أفضل؟”.
وتختم الكاتبة قائلة “إن تجارب الأفراد من مجموعات الأقليات العرقية تثير قلقا خاصا، كما يقول التقرير حول وفيات الأشخاص ذوي صعوبات التعلم. هذه استهانة محزنة. يدرك الأشخاص مثل أختي رنا وعائلات مثلي تماما هذا القلق. نحن فقط بحاجة إلى عمل ملموس”.
[ad_2]
Source link