أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةنبذة عن إصدار جديد

كتاب جديد بعنوان: المسؤولية المجتمعية ودورها في تنمية وتحقيق الاستقرار في المجتمعات للدكتورة هلا السعيد

إيسايكو: كتاب جديد بعنوان: المسؤولية المجتمعية ودورها في تنمية وتحقيق الاستقرار في المجتمعات للدكتورة هلا السعيد

بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية اشكر وزارة الثقافة والملتقى القطري للمؤلفين  على اتاحة الفرصة لي لتدشين كتابي والشكر الخاص لأستاذة  مريم الحمادي رئيسة الملتقى والأستاذ صالح غريب وللفريق المتعاون
واحب اولا ان اشير الى السبب الذي دفعني لكتابة هذا الكتاب وتغير اتجاهي بالكتابة من كتب تخصصية بالتربية الخاصة وذوي الاعاقة الى كتب تتجه نحو العمل الخيري والتطوعي  العمل الاجتماعي:
هو انضمامي للشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية  حصولي على العضوية ومن ثم حصولي على لقب سفيرة ومستشار وخبير لذوي الاعاقة بالشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية ومن ثم حصولي على  الرخصة الدولية للمسؤولية الاجتماعية ، وقتها بدأت اقراء اكثر واتعمق بالمسؤولية الاجتماعية فوجدت ضرورية حصولي ايضا على الرخصة الدولية بالتنمية المستدامة لكي اتقن اهداف المسؤولية الاجتماعية وفعلا حصلت عليها ولم يكن بالامر السهل فكان سفر للكويت واخذ دورة مدة سبوع وتقديم اختبارات ، وبدأت ابرمج ما درسته بالمسؤولية المجتمعية على تخصصي بالعمل مع ذوي لإعاقة فصممت منهج خاص لذوي الاعاقة  بعنوان (المسؤولية المجتمعية) من ضمن مناهج المركز واقمت العديد من المبادرات التي رفعت اسهمي وساعدتني بالحصول على وثيقة التميز الدولية في مجال المسؤولية المجتمعية باختياري ضمن 100 شخصية عربية الاكثر تثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية لعامي على التوالي  2019- 2020
ومن خلال القراءة المستمرة وزيادة ثقافتي بالمسؤولية المجتمعية والعمل الجاد وجدت من الضرورة ان ادون كل ما وصلت له من معلومات هامة ومفيدة  من خلال  كتاب خاص عن المسؤولية الاجتماعية بوجهة نظري المتواضعة
وبدأت باختيار عناوين الفصول والابواب ، ومن ثم تم اختيار العنوان المناسب  للمحتوى(المسؤولية  المجتمعية ودورها في تنميه وتحقيق الاستقرار في المجتمعات)
وتم اختيار دار النشر  …. دار جامعه حمد بن خليفه للنشر والتوزيع دوله قطر
وهي تجربة جديدة لي ان تكون دار النشر قطرية وانا سعيدة بهذه التجربة
سنه الاصدار    ٢٠٢١
عدد صفحات الكتاب  ٣٩١
عدد الفصول ١٢ فصل
موجز الكتاب
المسؤولية الاجتماعية نظرية أخلاقية تقترح أن أي كيان، سواء كان منظمة أو فردًا، يقع على عاتقه العمل لمصلحة المجتمع ككل، فإن المسؤولية الاجتماعية أمر يتعين على كل منظمةٍ أو فرد الالتزام بها للحفاظ على التوازن بين الاقتصاد والنظم البيئية. والحق أن المسؤولية الاجتماعية ليست وليدة اليوم، بل هي ثقافة أصيلة في الإسلام، حث عليها نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) بقوله: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
وهي تعنى في الإسلام   أن المسلم المكلف مسؤول عن كل شيء جعل الشرع له سلطانًا عليه، أو قدرة على التصرف فيه بأي وجه من الوجوه، سواء كانت مسؤولية شخصية فردية أو مسؤولية متعددة جماعية. وفي مجتمعنا الاسلامي تعتبر المسؤولية  جزء من ثقافتنا، بل عقيدتنا، لأنها مستمدة من التعاون والتكافل والتراحم بين الناس، وهي قيم إسلامية امرنا عليها الدين في الكتاب والسنة. والمسؤولية تبدأ بالوعي، والارتقاء بالحس الاجتماعي والوطني، ثم التطبيق الذي يصب في البناء وخدمة المجتمع من نواحي عدة. وحينما نربي أبناءنا تربية سليمة صالحة سوية ونربيهم على المسؤولية المجتمعية منزو نعومة اظافرهم  فإننا نعد رصيدًا للغد، وذخرًا للمجتمع والوطن، إذا لا يمكن الفصل بين المجتمع والوطن.
وانطلاقًا من دورنا في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وتعزيز تطبيقاتها في الوطن العربي، فسوف ألقي الضوء في هذا الكتاب على كل ما يخص المسؤولية الاجتماعية قدر المستطاع، لنشر الوعي لدى أفراد المجتمع كافة عن ماهيتها وأهدافها وأنواعها وكيفية تطبيقها، والمعوقات التي يمكن أن تقف حائلًا دون تطبيقها، ومن ثم إظهار دور دولة قطر بالعمل بالمسؤولية المجتمعية على الصعيد المحلي والدولي ، ودور المرأة القطرية ومسؤوليتها المجتمعية مع تسليط الضوء على اخلاقيات العمل .
وفي إطار مسؤوليتي تجاه المجتمع، سلطت الضوء على فئات ذوي الإعاقة، بحكم تخصصي العلمي والعملي، ورؤيتي أن هذه الفئة في واقع الأمر من ذوي القدرات الخاصة، وهم بحاجة إلى أن تتبناهم الجهات الممارسة للمسؤولية الاجتماعية، من خلال تقديم الخدمات المختلفة، واكتشاف الإيجابيات لديهم، إذ يتمتعون بالروح الوطنية العالية، والحماس للإبداع والإنتاج والإسهام في البناء. وقد أثبتوا بجدارة عبر التاريخ كفاءتهم وقدرتهم في مختلف المجالات، وأنهم فقط بحاجة لإظهار هذه الإيجابيات، من خلال ممارسات المجتمع للمسؤولية الاجتماعية. ولا شك أن تدريب هذه الفئات وتوظيفها يمثل إضافة نوعية مهمة للإنتاج والإبداع، ونقلة لمردود المسؤولية الاجتماعية. وقد بدأت بوادر ذلك تظهر لدى كثير من الجهات التي تبنت كثيرًا من البرامج التي تحقق هذه الأهداف.
وأن كل جهة أو فرد أو كيان إذا أدى مسؤوليته الاجتماعية كاملة، فسوف تصبح ثقافة اجتماعية راسخة، وحتمًا سوف يتغير كثيرٌ من الأشياء، وتقل السلبيات، وتُوظَّف الطاقات، ويُصحَّح كثير من السلوكيات والممارسات، ويتطور الفهم الاجتماعي والحس الوطني، ويتعزز تلاحم المجتمع ونسيجه، وتكثر مظاهر البناء والنماء، وتتجسد ملامح التنمية المستدامة بوضوح.
المسؤولية الاجتماعية ليست شعارًا فضفاضًا، ولا مجرد تظاهرة إعلامية، بل هي سلوك وممارسة إيجابية نابعة من شعور عميق ومفهوم واسع، يستجيب لنداء الضمير والواجب تجاه المجتمع والوطن. والمسؤولية المجتمعية أصبحت اليوم تشكل رقمًا مهمًّا في معادلة التنمية والبناء، وعنوان تقدم المجتمعات ورقيها، ما يحتم النهوض بواقع المسؤولية الاجتماعية في مجتمعنا العربي، وطرح الوسائل والسبل التي من شأنها إعادة مفهومها إلى الواقع التطبيقي. ولا شك أن الوعي بمفهومها مهمة جسيمة تتطلب تضافر الجهود، والعمل بإخلاص، والصبر في سبيل ذلك، والنظرة التفاؤلية لمستقبل أفضل على المدى البعيد لأجيال وأجيال. والملاحَظ أنه في السنوات الأخيرة، تنامى الاهتمام بهذا الجانب، سواء من القطاع الخاص أو المؤسسات الحكومية، التعليمية منها والصحية والخدمية.
يشمل الكتاب اثنتي عشر فصلًا، يحتوي كل فصل منها على أبواب تتضمن معلومات تخص الفصل بالشرح بطريقة واقعية تشجع كل من يقرأه على العمل من أجل المصلحة العامة. فشمل فصوله اولا التعرف على المسؤولية الاجتماعية، ونشأة وتطور المسؤولية الاجتماعية ، ثم المسؤولية الاجتماعية في الإسلام، والخصائص الرئيسة للمسؤولية الاجتماعية، أنواع وأهداف المسؤولية الاجتماعية، وكان من الضروري ان انتقل من المسؤولية الفردية لمسؤولية الاجتماعية للشركات، ولم ابتعد عن مجال عملي فانتقلت في الفصل السابع  المسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، أزمة المسؤولية الاجتماعية، وبصفتي امرأة لي مساهمات متعددة فكان لا بد من الاشارة الى المرأة ودورها بالمسؤولية الاجتماعية  بتربية ابنائها على المسؤولية الاجتماعية  وقد سلطت الضوء على دور المراءة القطرية وما قامت به من تحمل المسؤولية الاجتماعية وخاصة في وقت الازمات ، والاشادة بدور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المسند التي اولت اهتمامها  بالمرأة القطرية وتحفيزها للنهوض بأعبائها الاجتماعية، والمشاركة في الحياة العامة. واظهار مبادرات لسيدات قطريات بالمسؤولية الاجتماعية المحلية والدولية ، ولم انسى بكتابي ان احدد الفصل العاشر عن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية متى نشأة وما هي اهدافها ورؤيتها  ، وختمنا الفصل الحادي عشر بذكر المبادرات العربية التي تخدم المسؤولية الاجتماعية في الوطن العربي.
واختتمت كتابي بالفصل الثاني عشر مقالات شاركت بها  في «الكتاب العربي في المسؤولية المجتمعية»

الخاتمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا، وأرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أما بعد، احمد الله (تعالى) الذي أمدني القوة، وألهمني الصبر والثبات، ووفقني لإتمام كتابي (المسؤولية المجتمعية ودورها في تنمية وتحقيق الاستقرار في المجتمعات). وأتمنى أن يكون قلمي قد وُفِّقَ وعبر عن فكري المتواضع، وان يكون قد حقق الهدف المرجو من هذا الكتاب  بالتشجيع على نشر الوعي بأهمية ثقافة المسؤولية المجتمعية التي تُعَد واجبًا وطنيًا تلزم أفرادها ومؤسساتها للمشاركة الفعلية في المصلحة المجتمعية من اجل تحقيق المسؤولية الجماعية وتعزيز من فرص الاستدامة في الأعمال الخيرية والإنسانية.
وأخيرًا، اهدي هذا الكتاب لدولتي الحبيبة قطر تعبيرا عن شكري وامتناني لما ساهمت به في شتى المجالات العلمية والرياضية والثقافية والصحية والاقتصادية والعمرانية وغيرها، داخليا وخارجيا، لتحقيق مسيرة التنمية المستدامة  وعملها الدؤوب من اجل التطوير الملحوظ ببناء القدرات البشرية القطرية، وسعيها الحثيث من أجل تعميق روح المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والشركات وقطاع الأعمال تجاه احتياجات وتطلعات المجتمع المحلي لتحقيق «رؤية قطر 2030» التي تقوم على ركائز أربع مترابطة: التنمية البشرية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة
وأتوجه بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل إلى الأستاذ الدكتور علي عبد الله آل إبراهيم، الذي كان له أثر كبير في مساعدتي على فهم المسؤولية الاجتماعية بطريقة سهلة موضوعية، وزرع حبها في عقلي وقلبي، ما ساعدني أن أضع خطواتي الثابتة للعمل بالمسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري والعمل التطوعي.
واخيرا اشكر ملتقى القطري للمؤلفين على مجهودهم الكبير والوضح باحتضان جميع الكتاب من مواطنين ومقيمين على ارض قطر واشكرهم لتدشين كتابي الجديد شكرا استاذة مريم واستاذ صالح
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل الأول
التعرف على المسؤولية الاجتماعية
الباب الأول
مفهوم المسؤولية الاجتماعية
الباب الثاني
مناهج دراسة المسؤولية الاجتماعية وأنماطها
الباب الثالث
تربية المسؤولية الاجتماعية
الفصل الثاني
نشأة وتطور المسؤولية الاجتماعية
الفصل الثالث
المسؤولية الاجتماعية في الإسلام
الفصل الرابع
الباب الأول
الخصائص الرئيسة للمسؤولية الاجتماعية
الباب الثاني
المكونات البنائية لمتغير المسؤولية الاجتماعية
الفصل الخامس
أنواع وأهداف المسؤولية الاجتماعية
الفصل السادس
الباب الأول
المسؤولية الاجتماعية للشركات
الباب الثاني
معيار الآيزو (26000) للمسؤولية المجتمعية
الفصل السابع
المسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة
الفصل الثامن
أزمة المسؤولية الاجتماعية
الفصل التاسع
المرأة ودورها بالمسؤولية الاجتماعية
الفصل العاشر
الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية
الفصل الحادي عشر
مبادرات عربية بخدمة المسؤولية الاجتماعية
الفصل الثاني عشر
مقالات للكاتبة في «الكتاب العربي في المسؤولية المجتمعية»
(1) مقالة بعنوان «الأبناء وممارسة المسؤولية المجتمعية»
(2) مقالة بعنوان «العمل التطوعي مع الأشخاص ذوي الإعاقة»
(3) مقالة بعنوان «أهداف التنمية المستدامة (2015-2030) لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة»
(4) مقالة بعنوان «أخلاقيات العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة»
(5) مقالة بمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية )25 سبتمبر 2020) تحت شعار «مجتمعات تتعلم مدى الحياة»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى