تونس:من المسؤول عن تحول تفشي كورونا في البلاد إلى “كارثي”؟
[ad_1]
“الوضع الوبائي في تونس أصبح كارثيا”، و”موجة تسونامي كورونا تضرب تونس”، هذه هي تعبيرات، أطلقها أحد أعضاء اللجنة العلمية لمواجهة الوباء في تونس، في معرض وصفه لحالة تفشي الوباء حاليا في البلاد،والتي تجمع عدة مصادر علمية على أنها كارثية، بكل معنى الكلمة، في ظل ارتفاع كبير للإصابات والوفيات، واقتراب أقسام الإنعاش في أنحاء البلاد من الامتلاء، ضمن موجة تفش جديدة بدأت هذه المرة من ولاية القيروان.
موجة رهيبة ورقم قياسي
يقول عضو اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، الدكتور أمان الله المسعدي، في تصريحات لوكالة رويترز:”إنها موجة رهيبة، فعدد التحاليل الإيجابية مرتفع للغاية، وعدد الوفيات يتجاوز أحيانا مئة حالة يوميا، واقسام الانعاش اقتربت من الامتلاء”.، في حين دعت اللجنة العلمية، الحكومة إلى تشديد الإجراءات، في مواجهة الوضع المتردي ومن بين تلك الإجراءات، زيادة ساعات حظر التجول الليلي، وفرض إغلاق شامل في بعض الولايات، التي تشهد انتشارا أسرع للوباء.
ويوم السبت 26 حزيران/يونيو، أعلنت وزارة الصحة التونسية، أنها سجلت أعلى رقم قياسي يومي، لعدد الإصابات بالفيروس، منذ تفشي الجائحة في البلاد في آذار/مارس 2020 ، وقالت الوزارة إنها سجلت أربعة آلاف حالة إصابة جديدة، في غضون اربع وعشرين ساعة، في حين سجلت تسعين حالة وفاة جديدة، في نفس الوقت، ليزيد بذلك عد الضحايا من وفيات كورونا في تونس عن 14 ألف وفاة.
القيروان الأكثر تضررا
وفي مطلع الأسبوع الماضي، فرضت الحكومة التونسية إغلاقا تاما،على ولايات القيروان، وباجة، وسليانا، وزغوان، والتي تشهد أسوأ تفشي للوباء، لمدة أسبوع، في محاولة للتقليل من الانتشار الواسع للفيروس، إذ تشير الاحصاءات إلى أن معدل الإصابة في تلك الولايات، يصل إلى 400 إصابة لكل مئة ألف نسمة، في حين تسجل القيروان والتي يصل عدد سكانها إلى 600 ألف نسمة أعلى متوسطات للإصابة في تونس.
وكانت عدة منظمات تونسية، قد أطلقت من القيروان السبت 26 حزيران /يونيو، نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، “من أجل التدخّل العاجل والفوري لوضع حدّ لآلام ومأساة سكان هذه الولاية المنكوبة جراء انتشار فيروس كورونا”، بحسب ما جاء في بيان لها، ووصفت هذه المنظمات الوضع الصحي في المحافظة بـ”الكارثي”، مشيرة إلى أنّ نسبة التحاليل الموجبة بلغت الثلثين، من جملة التحاليل المنجزة يومياً، وبلغت نسبة الوفيات أرقاماً قياسية.
واستنكر بيان المنظمات ما اعتبره “تهاون السلطات المحليّة في التعاطي مع هذه الجائحة، بما يمثّل انتهاكاً لحقوق الإنسان المدرجة بالدستور، والمكرسّة بأغلب العهود والمواثيق الدولية، داعياً إلى “التسريع باتخاذ الإجراءات اللازمة”، وهي كما جاء في نص البيان، إنشاء جسر جوّي أممي عاجل لنقل الإمدادات الطبية والمساعدات الصحية (معدات صحية وأدوية ولوازم وقائية).
السياسيون في نزاع
ويأتي تفاقم أزمة تفشي كورونا في تونس، والوضع الكارثي الذي وصلت إليه، وفقا لوصف عدة أطراف في هذا البلد، في وقت تواجه فيه البلاد، حالة من التجاذبات الشديدة، بين أطراف العملية السياسية ، في ظل صراع بين الرئيس من جانب، والحكومة والبرلمان من جانب آخر، بينما يطالب ناشطون سياسيون، بتنحية الخلافات السياسية جانبا في هذه المرحلة، والتركيز على إنقاذ البلاد من براثن كورونا وتداعياته الإقتصادية أولا.
وكثيرا ما أشار نشطاء تونسيون، إلى حالة التردي التي تعاني منها البنية التحتية، لقطاع الصحة في تونس، وكذلك عن عدم أخذ السلطة قضية توفير اللقاحات للناس، على محمل الجد منذ تفشي الوباء العام الماضي، إذ تشير التقديرات إلى أن أقل من نصف مليون تونسي فقط، قد تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا حتى الآن، في بلد يصل عدد سكانه إلى 12 مليون نسمة.
من المسؤول عن وصول تفشي كورونا إلى الحالة الكارثية وفق وصف العديد من المسؤولين التونسيين؟
إذا كنتم في تونس حدثونا عن مشهد تفشي الوباء حيث تقيمون؟
لماذا يبدو تفشي الوباء قويا في القيروان؟
وكيف ترون الانتقادات التي توجه للسياسيين بالمسؤولية عن عدم توفير اللقاحات وعن انهيار البنية الصحية التحتية؟
كيف ترون نداء الاستغاثة للمجتمع الدولي الذي وجهته منظمات تونسية من القيروان؟
ومن بمقدوره دعم تونس على مواجهة هذا التفشي الواسع للفيروس؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 28 حزيران/يونيو.
خطوط الإتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link