أزمة لبنان: هل أصبحت البلاد على حافة الانهيار الكامل؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية التطورات الأخيرة في لبنان خصوصا تفاقم أزمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي وعودة الاحتجاجات للشارع في ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة الجديدة وهبوط الليرة لمستويات قياسية أمام الدولار.
وحذر كتّاب من أن تأزم الوضع في لبنان بشكل متسارع ينذر باقتراب البلاد من “الانهيار الكامل”.
وعلّق عدد من الكتّاب آمالا للخروج من الأزمة الحالية عبر الانتخابات القادمة وقوى التغيير، وكذلك من خلال دور يلعبه المجتمع الدولي والجيش اللبناني.
لبنان قريب من”الانهيار الكامل”
يقول وفيق إبراهيم، في “البناء” اللبنانية: “ما يُصيب لبنان منذ أكثر من عام متواصل تقريبا هو أكثر من كاف لانهيار الكيان السياسي اللبناني وفرار سلطته السياسيّة أو تدميرها على الأقل”.
ويضيف أن “الجوع بدأ يضرب أبواب منازل الطبقات الوسطى والفقيرة ويهدمها ولا يحتاج إلا إلى تغطية سياسية من الفرنسيين والأمريكيين والسعوديين”.
ويرى الكاتب أن “تطويل مرحلة الموت هي ضرورة أمريكية فرنسية وربما روسية وصولا لحلول دولية بين واشنطن وموسكو لن يكون لبنان إلا جزءا أساسيا منها لأهمية موقعه في الشرق الأوسط بين إسرائيل وسوريا”.
ويختم مقاله متسائلا: “هل يسقط لبنان في فخ الموت السياسي أو ينجو بدعم خارجي؟”
وتصف رندة حيدر، في “العربي الجديد” اللندنية، ما يجري في لبنان بأنه “عملية تخريب متعمدة، تدور على مستويين متوازيين. تخريب يجري على المستوى السياسي، وتقوم به المنظومة الحاكمة لحماية مكتسباتها، ما أدى إلى تفكك ‘أوصال الدولة اللبنانية’ إلى غير رجعة. وعملية تخريبية واسعة النطاق، تتناول حياة الشعب اللبناني بأسره، وتعمل على تفكيك كل الأسس التي تعتمد عليها حياة الناس اليومية”.
وترى الكاتبة أن “ما يشهده لبنان هو من نتائج الصراع الدائر منذ سنوات بين محور الدول المعتدلة السنية ودول الممانعة بزعامة إيران”.
وتضيف: “لبنان اليوم متروك لمصيره الأسود فريسة صراعات داخلية تافهة على مغانم وعلى حصص وحقوق طوائف. وأي خروج من هذا النفق المظلم لا يبدو متاحا في الوقت الحاضر”.
ويحذر فؤاد أبوزيد، في “الديار” اللبنانية، من أن لبنان “على فوهة بركان، ويتفق الخارج والداخل على أن لبنان لم يعد بعيدا عن الانهيار الكامل، الذي يعقبه انفجار أمني وقطع طرقات وصراعات مسلحة، والتظاهرات المحدودة اليوم، وفق البطريرك بشارة الراعي، ستتحول إلى فوضى عارمة في كل المناطق”.
وترى إلهام فريحه، في “الأنوار” اللبنانية، أن “الأسوأ لم يأت بعد على البلد وبالتالي علينا”.
وتضيف: “لبنان بسبب سياسييه الفاسدين، منسي كليا ولا ثقة للأسف الشديد بأحد من ‘جمعية الدولة’ على الاطلاق”.
وتقول إن الحل يكمن في “الصحوة الكبرى للشعب الحضاري الذي لا يزال خائفا من الضرب المبرّح والتصويب على الأعين حتى قلعها!”
وتضيف: “أول حل وقف السجالات والاستفزازات والتراشق الكلامي الجارح بين أهل السياسة والأحزاب”.
هل من حل للأزمة؟
يرى عمر البردان، في “اللواء” اللبنانية، أنه “لن يكون من السهل بعد الآن وضع حد لانفلات الشارع في مواجهة الطبقة السياسية الفاسدة التي أغرقت البلد في الفساد”، خصوصا “مع وصول الأزمة الحكومية إلى الحائط المسدود”.
ويشدد فارس خشان، في “النهار” اللبنانية، علي ما قاله وزيرا خارجية أمريكا وفرنسا من أن الدولتين لن تستطيعا “أن تفعلا شيئا في لبنان وللبنان، مهما تقاطعت وجهتا نظرهما”.
ويقول: “لن يجدي عمل واشنطن وباريس معا، من أجل إيجاد قيادة لبنانية مؤهلة، لأن لا سياسة الجزرة نفعت ولا سياسة العصا”.
ويرى أن مستقبل لبنان “يُقرّره ‘حزب الله’ المرتاح إلى وضعيته الراهنة، فهو يمسك بناصية القرار اللبناني، والجميع يلهثون وراء رضاه”.
ويختتم مقاله بالقول: “ثمة وسيلة واحدة يمكن أن تنفع، وهي إظهار المجتمع الدولي، بما لا يقبل أدنى شك، أنه لا يتحدث بلغتين، واحدة مضمرة تشجع على ‘النوم مع الشيطان’، وثانية معلنة تنال ممّن لا حول لهم ولا قوة”.
ويرى هشام ملحم، في “النهار” اللبنانية، أن الانتقادات القوية التي وجهها وزيرا الخارجية الأمريكي والفرنسي للزعماء اللبنانيين المسؤولين عن الأزمة “تؤشر إلى بداية تنسيق جدي وغير مسبوق بين البلدين، يشمل محاسبة شخصيات سياسية ومصرفية لبنانية”.
ويقول علي بدرالدين، في “البناء” اللبنانية: “المنظومة السياسية والمالية الحاكمة المتغولة والفاسدة، أدخلت اللبنانيين في مرحلة جديدة معتمة ومظلمة وظالمة، عنوانها الفقر والجوع والبطالة والذلّ”.
ويضيف: “هذا الشعب المسكين أصبح أسيرا ومكتوم الصوت، مكبّل اليدين، فاقد الانتماء والولاء للوطن وبلا دولة ولا مؤسسات ولا حكومة، ولا قانون”.
أمل معلق بالانتخابات القادمة
ويري علي بدرالدين أن “الوقت لم ينفد بعد، والفرصة متاحة رغم ضيق الخيارات أمام الشعب الذي فقد الكثير من محفزات التغيير، وقد أصيب باليأس والإحباط وضياع حراكه في زواريب السياسيين والطائفيين وألاعيب المصالح والمنافع”.
ويقول إن الانتخابات القادمة هي “الفرصة الأخيرة المتاحة أمام قوى التغيير الحقيقية، إذا ما أرادت إخراج هذا الشعب من شرانق السياسيين وإنقاذ الوطن والدولة والمؤسسات وسيادة القانون وتعميم العدالة”.
ويشير عصام نعمان، في “القدس العربي” اللندنية إلى أنه “لا سبيل إلى تشكيل حكومة إصلاحية حقا، في ظلّ نظام المحاصصة الطوائفية، وأن لا سبيل أيضا إلى نجاحها في تنفيذ ما تتعهد به من إصلاحات”.
ويدعو الكاتب قوى التغيير إلى توحيد “أطرافها وصفوفها، في جبهة وطنية متماسكة وفاعلة وذات نفس طويل، تناضل لتحقيق التغيير والإصلاح وفق شروطها ـ وأهمها قانون ديمقراطي للانتخاب، يكفل صحة التمثيل الشعبي وعدالته ـ بعيدا من أي تدخل خارجي”.
ويعزو شارل جبور، في “الجمهورية” اللبنانية، أهمية الانتخابات المقبلة إلى أسباب، منها ” معرفة مدى التحول الذي أحدثته ثورة 17 تشرين داخل المجتمع اللبناني. فهل كانت ثورة عابرة وانتهت، أم حفرت عميقا وستترجم غضبها في صناديق الاقتراع؟ وهل خروجها من الشارع يعني خروجها من المعادلة الوطنية، أم أن الانتخابات ستشكل المكان الذي ستترجم فيه أفكارها وشعاراتها وأهدافها؟”
ويشير ريمون هنود، في “اللواء” اللبنانية، إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية ترى أن الجيش اللبناني هو البديل الأمثل لأنه “ما عاد بالإمكان الاتكال على القوى السياسية اللبنانية التقليدية والتي حسب تعبيرها تحولت إلى حلقة واسعة من الفساد، بالتزامن مع استمرار تعملق قوة حزب الله وتراجع دور قوى 14 آذار”.
[ad_2]
Source link