نزار بنات: أبرز الأصوات الجريئة المناهضة للسلطة الفلسطينية
[ad_1]
أثار مقتل نزار بنات (44 عاماً)، أحد أبرز منتقدي السلطة الفلسطينية، جدلاً واسعاً داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.
وتوفي نزار اليوم، بعد أن داهمت وحدة من قوات الأمن الفلسطينية المنزل الذي كان يتوارى فيه واعتقلته بعد أن أوسعته ضرباً بحسب أفراد عائلته.
ودعا ممثلو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن الحادث، وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في وقت لاحق تشكيل لجنة تحقيق.
وقال ابن عم المتوفى، في مقابلة له مع إذاعة محلية، نقلاً عن أثنين من أبناء عمومته الذين شهدوا عملية الاعتقال، إن حوالي 25 عنصراً من قوات الأمن الفلسطينية اقتحموا المنزل الذي كان يختبئ فيه نزار، محطمين الأبواب والنوافذ، وضربوه بقضيب حديدي وقاموا برش رذاذ الفلفل في عينيه قبل أن يجردوه من ثيابه ويجروه بعيدا.
وتجمع المئات من المتظاهرين في مدينة رام الله بالضفة الغربية إثر سماعهم نبأ وفاته، وساروا باتجاه مقر السلطة الفلسطينية مرددين هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” و “عباس أنت لست منا وإرحل”.
وحاولت قوات الأمن الفلسطينية تفريق الجموع وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين كما ضربت المحتجين بهراوات خشبية.
منتقد بارز
ينحدر نزار بنات من دورا القريبة من مدينة الخليل، اشتهر بنشر مقاطع الفيديو الساخرة حول القيادة الفلسطينية، بمن فيهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، متهماً إياهم بالفساد والاحتيال. وكان يتابعه أكثر من 100 ألف شخص في الفيسبوك.
في أوائل مايو/أيار الماضي أطلق مسلحون الرصاص والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على منزل نزار بنات بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث كانت زوجته وأطفاله في الداخل.
واتهم نزار حركة فتح بالهجوم على منزله قائلاً، إنها هي فقط من تمتلك الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وقال لإحدى وكالات الأنباء الشهر الماضي عندما كان مختبئاً في أحد المنازل: “يجب على الأوروبيين أن يعلموا أنهم يمولون هذه المنظمة ( فتح) بشكل غير مباشر، أفرادها يطلقون الرصاص في كل الحالات؛ يطلقونه في احتفالاتهم وفي اقتتالهم كما أنهم يطلقونه على كل من يعارضها”، ودعا الغرب إلى قطع المساعدات عنها بسبب ما كان يعتبره انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وكان بنات مرشحاً على قائمة انتخابية مستقلة في الانتخابات الفلسطينية التي ألغيت في وقت سابق من هذا العام.
خلفية ما حدث
قال نزار في وقت سابق، إن أنصار حركة فتح البارزين يشنون حملة تحريضية ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي متهمين إياه بالتعاون مع إسرائيل، التي يعتبرها معظم الفلسطينيين خيانة. إلا أنه نفى ذلك.
وقال عمار نبات، ابن عم نزار، إن حوالي 25 عنصراً من قوات الأمن الفلسطينية اقتحموا المنزل في الساعة 3:30 صباحاً، حطموا الأبواب والنوافذ، وأبرحوه ضرباً لمدة ثماني دقائق متواصلة بقضبان حديدية ورشوا رذاذ الفلفل الحار على عينيه وسحبوه معهم بعد أن جردوه من ثيابه.
وأثناء اعتقاله، تدهورت حالته الصحية ونُقل إلى مستشفى الخليل العام لتلقي العلاج.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية عبر تويتر إنها “تشعر بالصدمة والحزن” لنبأ وفاة نزار ودعت إلى إجراء “تحقيق شامل شفاف ومستقل”.
كما دعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينيسلاند، إلى إجراء تحقيق في الحادث قائلاً إنه “يجب تقديم الجناة إلى العدالة”.
[ad_2]
Source link