فيروس كورونا: نداءات استغاثة دولية من تونس مع إعلان اكتشاف إصابات بالسلالة الهندية “دلتا”
[ad_1]
أعلنت وزارة الصحة التونسية مساء الأربعاء تسجيل ست حالات إصابة بالمتحور الهندي من فيروس كورونا والمعروف أيضا باسم “دلتا”.
وقالت الوزارة في بيان إن عمليات تحليل التسلسل الجيني ما زالت متواصلة لتحديد “النتائج النهائيّة لحالات العدوى بالسلالة الهنديّة”.
“تسونامي” من الإصابات
دق الإعلان أجراس الطوارئ في البلد الذي يصارع أصلا لحصر انتشار السلالة البريطانية وغيرها من السلالات التي تعتبر “أقل خطرا” مقارنة بسرعة انتشار السلالة الهندية.
وحذرت اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا مما وصفته بـ”تسونامي” من الإصابات.
وبعد الإعلان عن اكتشاف إصابات بالسلالة الهندية من الفيروس، اجتمعت اللجنة العلمية الخميس بإشراف وزير الصحة لاتخاذ القرارات التي تراها ملائمة لخطورة الوضع.
وقررت اللجنة قصر فرض الحجر الصحي الشامل على المناطق الموبوءة، بدلا من فرض حجر على كامل البلاد، بسبب تداعياته الاقتصادية والاجتماعية.
ووصف عضو اللجنة العلمية، سامي المورالي، في تصريح صحفي بعد الاجتماع الوضع الوبائي بـ”الدرامي”، مع انتشار العدوى وامتلاء أسرة الأكسجين وأقسام الإنعاش بنسبة 90 بالمائة بالمستشفيات العمومية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية.
وتجاوز عدد الإصابات المكتشفة حتى يوم الثلاثاء 390 ألفا، بنسبة تحاليل إيجابية يومية تجاوزت 36 بالمئة.
بينما بلغ العدد الإجمالي للوفيات المبلغ عنها 14 ألفا و318 حسب بيانات وزارة الصحة.
#القيروان_تستغيث
صفارات الإنذار دوت في تونس قبل هذا الإعلان بأيام، منذ بدء انتشار صور ومقاطع مصورة ونداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من ساكنين وعاملين في محافظة القيروان وسط البلاد.
ووجهوا استغاثاتهم للمسؤولين، في مواجهة ارتفاع كبير لأعداد الإصابات مقابل عجز في البنية التحتية الصحية، و”غياب إجراءات احترازية لوقف انتشار الفيروس تتلاءم مع خطورة الوضع”.
ويقول المتابعون للوضع في القيروان إن السلطات “تأخرت” حتى تتخذ إجراءات استثنائية في المحافظة المنكوبة وغيرها من المحافظات التي كانت تسير على خطى القيروان.
وما زالت رقعة الإجراءات “الاستثنائية” تتوسع، مع إعلان وزارة الصحة انضمام محافظات وأماكن جديدة إلى قائمة المناطق ذات معدل انتشار عدوى مرتفع جدّا، بمعدل أكثر من 400 إصابة لكل 100 ألف ساكن.
نداءات استغاثة دولية
كانت القيروان تستغيث فأصبحت تونس كلها تستغيث.
ومع محدودية البنية التحتية الصحية في تونس وقدرات البلاد على مجابهة الوباء، تحولت وجهة نداءات الاستغاثة إلى المجتمع الدولي.
توجه رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق بدعوة لـ”حكام تونس أن يوجهوا فورا نداء للتضامن الدولي لطلب الدعم والمساعدة في مواجهة الموجة الحالية للوباء”.
وحملهم مرزوق، في الدعوة المنشورة عبر حساباته الرسمية على فيسبوك، مسؤولية ما سيحدث إن “تقاعسوا” بسبب “صراعاتهم على الصلاحيات ورفضهم لتحمل المسؤولية”.
وعلمت بي بي سي أن مجموعة من منظمات المجتمع المدني العاملة في محافظة القيروان تتحرك لإصدار نداء استغاثة دولي.
وستطلب المنظمات فيه من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل، لمساعدة الطواقم الموجودة في المحافظة في مجابهة الأعداد الكبيرة من الإصابات، و”التي تعجز عن التعامل معها حتى بعد الإجراءات التي أقرتها الحكومة”.
ويقول محمد ماهر بوحولة، المنسق الجهوي لشبكة “عزيمة “، البرنامج الوطني الذي تشرف عليه مصالح رئاسة الحكومة المكلفة بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان، إن “المنظومة الصحية في القيروان في حالة انهيار تام”.
وقال بوحولة، الذي يباشر الوضع على الأرض في القيروان، إن “المحافظة تفتقد لأبسط مقومات الرعاية الصحية من أدوية ومعدات حتى البسيطة منها بالإضافة إلى عدم تناسب أعداد أفراد الإطار الطبي مع عدد الإصابات”.
وقال بوحولة في تصريح لبرنامج “تونس اليوم” على قناة الحوار التونسي إن “أعداد الموتى الحقيقية في القيروان تتجاوز الأعداد المعلن عنها وإن عدد الإصابات يتزايد في صفوف الأطفال في القيروان”.
الوضع الذي يعايشه الناشطون في الميدان في القيروان لا يختلف عنه في محافظات ومناطق أخرى من البلاد.
وذلك بحسب الصور التي ينقلها أفراد طواقم طبية، ومتطوعون يعاينون أوضاع الناس في المستشفيات، وأولئك الذين ليس لهم من الحظ ما يكفي لحصولهم على سرير في المستشفى.
المتحور الهندي “دلتا”
قالت منظمة الصحة العالمية إن سلالة فيروس كورونا التي اكتشفت في الهند، والمعروفة باسم دلتا أو السلالة الهندية، أصبحت المهيمنة في العالم.
وتقول السلطات الصحية البريطانية إن المتحور الهندي “دلتا” هو المتسبب في أكثر من 90% من حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 في بريطانيا.
وتقول دراسات إن متحور “دلتا” أسرع انتشارا بنسبة نحو 60٪ من متحور “ألفا” المعروف باسم السلالة البريطانية، والاثنان أسرع انتشارا من الفيروس الأصلي الذي انطلق من الصين.
وأظهرت دراسات فعالية اللقاحات الموجودة في مكافحة المتحور دلتا، وأن جرعتين من اللقاح تمنحان نسبة وقاية عالية.
لذلك تواصل السلطات المختصة في البلدان التي ينتشر فيها الفيروس العمل على توفير اللقاحات لأكبر عدد ممكن من الناس وبأسرع نسق ممكن.
وفي تونس بلغ عدد متلقي جرعتين من اللقاح قرابة 446 ألفا، من بين أكثر من مليونين ونصف المليون من المسجلين في تونس، التي يبلغ عدد سكانها نحو 11 مليونا و700 ألف.
[ad_2]
Source link