أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

التفاوض مع الأبناء … بقلم الأستاذة رنيم لبّان

إيسايكو: التفاوض مع الأبناء … بقلم الأستاذة رنيم لبّان

هل التفاوض فقط في البيع والشراء والأسواق والعمل؟!!
طبعاً لا
لأن التربية فن و اُسلوب أيضاً ومحبة وقيادة والتزام وميثاق واتفاق بين طرف الأولاد والأبناء
التربية بناء قناعات ومسؤوليات من القلب للقلب
نحن نؤسس ضمائر وشخصيات ونبني معالمها خلال حوارنا مع أطفالنا وخلال نقاشانا ونقدم قيم بل ما يأخذه مننا الطفل يبلوره لقيمة ما
احرص ثم احرص سيدي المربي على أن تحول النقاش الجميل إلى سلوكيات ذات قيم مادية??‍♀️ في نفس ابنك
قيم مادية ومؤقتة لا يوجد فيها استدامة?
التفاوض ياسادة هو التزام طرفين كما ذكرت والتنازل لرغبات طفلك الممكنة إن لزم الأمر ☺️
التفاوض الذي نحتاجه هو الذي يبني المحبة والتعاون والعطاء ?
والذكاء الاجتماعي ??
نعم أكسبه طفلك تلك المهارات الاجتماعية
الحافز ليس فقط مادي?
ممكن معنوي? مشوار أو صنع وجبة شهية أو ذهاب مسجد مع الأب ?
للأسف نحن اليوم نحاور ببناء ثقافة مادية قائمة على المنفعة?
ادرس تأخذ مالاً
لاعب أخيك اشتري لك شيئاً
لا .!!!!ياسادة علموه المسؤولية بقدر عمره ولكن مع العطاء والحب ??
مثل تدريس الأخ الأصغر ???
وترتيب الألعاب ?
نعم هنا امدحه واثني عليه لأنك تعزز مفاهيم وقيم غير مزيفة صادقة عنده??
لا تفاوضه عَلى الصلاة صلي وخذ مالاً ،اعمل كذا وكذا وخذ مالاً
أنت تدرس أخيك لأننا عائلة محبة ومتعاونة?❤️
وصلاتك مثلاً هي لك عند الله وسنكون في الجنة جميعاً فيقول الأب مثلاً: تعالو نتسابق إلى الجنة وليس تعال خذ مالاً وصلي جانبي ? ،بالحوار الجيد الفعال عندها فقط ممكن بعد كل هذا أن نتشارك لعبة وحديث ومشوار وغيرها ?
اليوم الولد يدرس فقط ليحصل على مال أو جوال وغيرها …أين المعلومات لديه والأثر اللاحق؟!
نحن ندمرهم حقيقة عندما نجعلهم ماديين
اجعل التفاوض عادة وهو فعلاً عادة في حياتنا ونتمنى أن تكون فعالة وهذا شرط
مثال قبل الذهاب للسوق أخبر طفلك لجهة الذهاب وبأن اليوم سنشتري فقط لعبة لأن لديك الكثير ولايحتاج الأن سوى هذه اللعبة فقط
اذَا هو اتفاق وعقد والطفل صدقاً يعي كل حرف…
أخبره عمّا سيفعله ومايتوجب عليه في المنزل وناقشه ?هذا نقاش فعال?? لأنك تشرح له دوره وتشرح له أجواء وقوانين المنزل
أخيراً..
نعم للتفاوض الناجح المستديم المبني على قناعات إيجابية
ولا وألف لا لكل تفاوض فقط يعلم المنفعة والربحية المؤقتة غير الناجحة القائمة على مبدأ الأنا والاستهلاك
ازرع قيماً ،ابني جيلاً
تحصد محبة واخلاص بالعمل يتكلل بالعطاء المزهر الذي لاينقطع
ربي بحب وبأسلوب وحاسب نفسك قبل أن تحاسب.

المدربة رنيم لبّان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى