علي الحسيني يفترض بالفن أن يرتقي | جريدة الأنباء
[ad_1]
- حسين دشتي كان اليد الوحيدة التي فتحت أمامي الباب عند انتقالي من المسرح إلى التلفزيون
- المنطق يفرض عودة المسرح أقوى وبصورة غير اعتيادية
- أتعامل مع العمل الفني دون الاهتمام بموعد عرضه
حوار – سماح جمال
أكد الفنان والمخرج علي الحسيني في حواره مع «الأنباء» أنه يفترض بالفن أن يرتقى بالذوق العام ويوجهه وليس العكس.
ولفت إلى أن المنتج والمخرج حسين دشتي كان اليد الوحيدة التي فتحت أمامه الباب عند انتقاله من تقديم الأعمال المسرحية إلى الأعمال التلفزيونية، واعتبر أن المنطق يفرض عودة المسرح أقوى وبصورة غير اعتيادية بعد توقفه لمدة عامين بسبب جائحة كورونا.
كما تطرق للحديث عن أعماله التي قدمها في الموسم الرمضاني الماضي، والبداية كانت حول مسلسل «نبض مؤقت:
كيف كانت مشاركتك في مسلسل «نبض مؤقت»؟
٭ رشحت للعمل من قبل المخرج سعود بوعبيد، وسبق وتعاملنا معا في مسلسل «مانيكان» والذي كان فيه سعود مخرج الوحدة الثانية، وشخصيا أرى أن الترشيح لدور عندما يأتي من قبل المخرج أو الكاتب يكون فيه إضافة مختلفة للممثل وتحديا لتحقيق رؤيتهم.
وبعد العمل مع فريق العمل والشركة المنتجة أكن لهم الكثير من التقدير على هذه التجربة المميزة.
ما الذي شجعك للمشاركة في مسلسل «نبض مؤقت»؟
٭ الحيرة التي تعيشها الشخصية التي قدمتها «فارس» بين قلبه وعقله، وكيف انتهى به الأمر، مع مرور الشخصية بنقلة وانفصال بين ما اعتاد وتربى عليه من أخلاقيات كون من أسرة متدينة وبين حبه لفتاة «وفاء» تختلف عقليتها وطريقة حياتها عنه.
ألم تجد أن نهاية الشخصية كانت متناقضة بدرجة كبيرة؟
٭ ردة فعله عند زواج «وفاء» من صديقه ومباركته لهذا الزواج كانت منطقية، لأن شخصية «فارس» مرت بتجربة حب غيرت الكثير من التفاصيل في الشخصية، فكان من المنطقي تقبل الشخصية المتحفظة لهذه النهاية، والتحول الذي حدث في الشخصية من الناحية الإنسانية وخرج من حالة الجمود التي يعيشها إلى حياة أكثر بساطة.
مسلسل «نبض مؤقت» لم يكن من المقرر له أن يعرض في شهر رمضان، فهل عرضه في السباق الرمضاني من عدمه يشكل فارقا؟
٭ أتعامل مع العمل الفني كعمل فني دون الاهتمام بموعد عرضه، فالاهتمام بالشخصية وتفاصيلها وتقديم أداء يرقى لتوقعات المشاهد هو أولوية.
«نبض مؤقت» يضم مجموعة من الممثلين الشباب ألم تشعر بالمنافسة في الخطوط الدرامية؟
٭ العمل يوجد له إيقاع فني يديره المخرج بناء على أحداث القصة، وكل فريق العمل يعرف مساحات وتطور الشخصيات، وشخصيا احرص على قراءة النص كاملا، والمنافسة الموجودة كانت لتقديم أداء أفضل.
تكرار عملك مع نفس القروب سيضعك في دائرة مغلقة؟
٭ العمل الأول معهم كان ترشيحا من المؤلفة مريم نصير، بحكم زمالتنا في المسرح، وشخصيا استمتعت بالعمل معهم والأعمال التي تعرض أجدها مناسبة وتقدم لي إضافة، والهدف هنا ليس بناء قروب، وتكرار التعاون مع فريق متجانس ومتفاهم اجده أساسيا، ولا اجد أنهم يعملون على هذا الأساس، فمثلا فؤاد علي كان في أعمال سابقة معهم ولكن في «نبض مؤقت» لم يشارك لأنه لم يجد نفسه في الدور.
ماذا اختلف عليك كممثل العمل مع هيا عبدالسلام كممثلة فقط في هذا العمل؟
٭ تجربة العمل معها كممثلة ومخرجة في مسلسل «مانيكان» أو كممثلة في «نبض مؤقت» أجدها إيجابية فهي كممثلة حريصة وتهتم بالتفاصيل ولا تمانع أن تعيد المشهد وتقوم بعمل «بروفات» قبل التصوير، وهذا النوع من التعاون هو ما يوجد عملا جيدا.
كانت لك مشاركة في الموسم الرمضاني بعمل آخر هو «حين رأت»؟
٭ هذا العمل مختلف تماما وليست التجربة الأولى مع المخرج والمنتج حسين دشتي، فإلى جانب الشق الفني فهناك جانب إنساني فعندما انتقلت من المسرح إلى الدراما كان اليد الوحيدة التي امتدت لي وفتحت أمامي الباب بعد ترشيح زميلي الممثل والمخرج فيصل العميري للعمل.
ولهذا فأنا أدين بالكثير لحسين دشتي لما قدمه لي وارتاح بالتعامل معه. وحتى لو أكن مشاركا معه في نفس العمل فهو مازال الشخص الذي يقدم لي النصيحة والدعم والتشجيع.
«حين رأت» قمت بتصويره في الخارج فكيف كانت تحضيراته؟
٭ العمل احترافي وأخذنا وقتنا بالتحضيرات للشخصية وقرأت النص ومناقشة تفاصيلها مع فريق العمل، فعملت على تفاصيل الشكل وطريقة الحركة والكلام.
كيف وجدت تجربة التصوير في الخارج؟ وكيف ستستفيد منها؟
٭ تجربة لن أنساها في حياتي فكممثل كل ما هو مطلوب مني ان اركز في الدور والشخصية التي أقدمها وبمجرد وصولي إلى اللوكيشن اجد كل شيء جاهزا من قبل الفريق من «أزياء، اكسسوارات..» وحتى النص مطبوع وجاهز وجدول التصوير معد ومعروف مسبقا.
وشخصيا، مررت بهذه التجربة على الصعيد المسرحي عندما شاركنا في مهرجانات خارجية واستفدنا من تبادل التجارب الفنية وهذا انعكس على ما قمنا بتقديمه فيما بعد.
أما في حالة الأعمال الدرامية فنقل هذه التجربة يحتاج لإعادة النظر في الطريقة التي تنفذ فيها الأعمال في الكويت بصورة عامة.
«حين رأت» ترى أنه لم يأخذ حقه في العرض؟
٭ العمل قيم ويحمل رسالة وقيما مهمة حول أهمية التعايش بين الأديان وقيم التسامح، ومتأكد أن عند عرضه مجددا سيأخذ حقه أكثر في نسب المشاهدة.
ألم تفكر بالإخراج للأعمال الدرامية؟
٭ الإخراج هاجس بالنسبة لي والفكرة موجودة، وعندي تصور من ناحية الخيال والرؤية، كما أنني أقوم بتطوير أدواتي الفنية أكثر من خلال الورش التي أحرص عليها، وبمجرد أن تكون الفرصة مناسبة فسوف أقدم عليها بكل تأكيد.
المسرح بعد توقف عامين بسبب جائحة كورونا كيف ترى الصورة المستقبلية له؟
٭ المنطق يفرض أن تكون العودة قوية وبصورة غير اعتيادية الناتجة عن الشغف والإبداع بسبب المعاناة والضغط النفسي، وهذا يولد حالة من الإبداع للفنانين ويكون هناك زخم في المسرح الأكاديمي، وشخصيا توصلت مع فريقنا المسرحي لمجموعة من الأفكار لأعمال مسرحية جاهزة لما بعد عودته المسرح الأكاديمي.
عودة المسرح الأكاديمي مرهون بالمهرجانات؟
٭ الربط هنا يعود إلى وجود عامل الدعم المادي لما تقدمه المهرجانات المسرحية من دعم، لأن النظرة السائدة أنه مسرح نخبوي وليس جماهيريا، ولهذا نحضر لتقديم هذه الأعمال للجمهور ليرى هذا المجهود المقدم من أفكار وتجارب قائمة على الشغف.
شهد هذا الموسم الرمضاني نجاحا جماهيريا لبعض الأعمال التي لاقت انتقادا واسعا على المستوى الفني؟
٭ يفترض بالفن أن يرتقى بالذوق العام ويوجهه وليس العكس، والاستفادة من توظيف الفنانين أصحاب القاعدة الجماهيرية الكبيرة في أعمال ذات قيمة ورسالة.
[ad_2]
Source link