طالبان تعلن التزامها بالحوار لإنهاء الصراع في أفغانستان بعد رحيل القوات الأمريكية
[ad_1]
تحدث نائب زعيم حركة طالبان الأفغانية عن التزام الحركة بإنهاء الصراع في البلاد من خلال الحوار، على الرغم من تصعيد هجمات الحركة ضد القوات الحكومية.
وقالت حركة طالبان يوم الأحد، إنها ما زالت ملتزمة بمحادثات السلام لكنها أصرت على أن “نظام إسلامي حقيقي” في أفغانستان هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وضمان الحقوق، بما في ذلك حقوق النساء.
ووصلت المحادثات بين المسلحين والحكومة الأفغانية إلى طريق مسدود منذ شهور وتصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد منذ مايو /أيار عندما بدأ الجيش الأمريكي انسحابه النهائي.
وتتزايد المخاوف من أنه في حالة عودة طالبان إلى السلطة، فإنها ستعيد فرض نسختها المتشددة من الشريعة الإسلامية، والتي بموجبها منعت الفتيات من المدارس، ورجمت النساء المتهمات بارتكاب جرائم مثل الزنا بالحجارة حتى الموت في الملاعب.
وعلى الرغم من تصاعد العنف، قال الملا عبد الغني بردار، أحد مؤسسي طالبان ونائب زعيم الحركة، يوم الأحد إن الحركة ملتزمة بمحادثات السلام.
وقال بارادار في بيان “مشاركتنا ذاتها في المفاوضات، تشير صراحة إلى أننا نؤمن بحل القضايا من خلال التفاهم (المتبادل)”.
وشدد على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في أفغانستان هو إقامة نظام إسلامي بعد رحيل جميع القوات الأجنبية.
وأضاف بارادار “النظام الإسلامي الحقيقي هو أفضل وسيلة لحل جميع قضايا الشعب الأفغاني”.
واعترف القيادي في طالبان بوجود مخاوف في أفغانستان وخارجها بشأن نوع النظام الذي سيظهر، وتأثيره على المرأة، وقال إن ذلك سيدخل في إطار “المفاوضات التي ستجري بين الأفغان”.
كما تعهد بارادار بضمان حقوق جميع المواطنين بمن فيهم النساء وسيتم استيعاب الجميع في هذا النظام (الإسلامي)، بحسب تعاليم “الدين الإسلامي” والتقاليد الأفغانية.
ويخشى الكثيرون من أن يتعارض تفسير طالبان للحقوق مع التغييرات التي حدثت في المجتمع الأفغاني منذ عام 2001.
وحذر تقرير للمخابرات الأمريكية في مايو/ آيار الماضي، من أن المكاسب التي تحققت على مدى العقدين الماضيين في مجال حقوق المرأة سوف تتراجع إذا عاد المتشددون إلى السلطة.
“طالبان تدمر أفغانستان”
وفي وقت يواصل الجيش الأمريكي خططه لاستكمال الانسحاب من أفغانستان في 11 سبتمبر/أيلول المقبل، خاضت طالبان معارك يومية مع القوات الحكومية وزعمت أنها استولت على 40 منطقة جديدة.
وأجبر الخوف المتزايد وعدم اليقين بشأن المستقبل العديد من الأفغان على محاولة المغادرة، بما في ذلك آلاف الرجال والنساء الذين يخشون الانتقام لأنهم عملوا مع القوات الأجنبية.
ودعا بارادار الشباب الأفغاني إلى عدم مغادرة البلاد، وشدد أيضا على أن طالبان سوف تطمئن الأقليات والمنظمات الإنسانية والدبلوماسيين وأنهم يجب أن لا يخافوا.
وقد أجبرت الخسائر التي تكبدتها القوات الحكومية مؤخرا الرئيس الأفغاني أشرف غني، على تغيير وزيري الدفاع والداخلية.
وأعلن عن التغييرات، يوم السبت، ودعا طالبان إلى الاختيار بين السلام ومعاداة الحكومة.
وقال في بيان صادر عن القصر في ساعة متأخرة من مساء السبت “إذا اختاروا العداء فسيرد الناس عليهم بحسم”.
وألقى غني باللوم على طالبان في بدء الحرب واتهمها بالفشل في التوصل إلى خطة لإحلال السلام.
وقال “نحن ملتزمون بجميع القوانين الإنسانية في الحرب، لأن أعضاء في حكومة شرعية، لكن طالبان تنتهك هذه القوانين وتدمر أفغانستان”.
[ad_2]
Source link