محمد نجيب: قصة أول رئيس للجمهورية المصرية والذي”سقط” من التاريخ 30 عاما
[ad_1]
في 18 يونيو/حزيران من عام 1953 أعلن اللواء محمد نجيب نهاية النظام الملكي في مصر وقيام الجمهورية برئاسته، مع احتفاظه برئاسة مجلس قيادة الثورة الذي تشكل من مجموعة من ضباط الجيش المصري عرفت بـ “الضباط الأحرار”، وهي المجموعة التي أطاحت قبل هذا التاريخ بنحو 11 شهرا بالملك فاروق من عرش مصر.
وفي سبتمبر/أيلول من عام 1952 أصبح نجيب رئيسا للوزراء مع الاحتفاظ بوزارة الحربية، وتبع ذلك قرارات سياسية عدة مثل إلغاء دستور 1923، وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد، وحل الأحزاب السياسية.
فمن هو محمد نجيب؟
تقول دائرة المعارف البريطانية إن محمد نجيب ولد في 20 فبراير/ شباط من عام 1901 بالخرطوم في السودان، و توفي في 28 أغسطس/آب من عام 1984 بالقاهرة في مصر، وهو ضابط بالجيش المصري ورجل دولة لعب دورا بارزا في الإطاحة بالملك فاروق عام 1952 وتولى رئاسة مصر مرتين الأولى بين 18 يونيو/حزيران من عام 1953 و 25 فبراير/شباط من عام 1954، والثانية بين 27 فبراير/شباط و 14 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1954.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن نجيب كان الأكبر في عائلة مكونة من 9 أبناء. وأراد والده أن يكون نجله مدرسا أو محاميا، لكن تم قبول الابن في المدرسة الحربية بالقاهرة.
ويقول موقع محمد نجيب الصادر عن مكتبة الإسكندرية المصرية إن محمد نجيب يوسف هو قائد ثورة 23 يوليو/تموز 1952 وأول رئيس للجمهورية المصرية، وهو سليل أسرة عسكرية، فوالده يوسف نجيب كان ضابطا بالجيش المصرى بالسودان واشترك فى حملة دنقلة الكبرى، ولا أحد يعرف تحديدا تاريخ ميلاد محمد نجيب، بل إنه ذكر فى مذكراته أنه حائر بين ثلاثة تواريخ لميلاده وهى إما 28 يونيو/حزيران 1899، أو 20 فبراير/شباط 1901، والثالث هو 7 يوليو/تموز 1902. والتاريخ الموجود فى ملف خدمته بالجيش هو 20 فبراير/شباط 1901، وقد ولد ونشأ وترعرع بساقية معلا بالخرطوم.
وعاش في السودان مع والده البكباشي يوسف نجيب بالجيش المصري إلى أن أتم دراسته الثانوية ثم عاد إلى مصر ودخل المدرسة الحربية عام 1917.
وبعد مرور شهر على تخرجه سافر نجيب إلى السودان في فبراير/شباط من عام 1918حيث التحق بالكتيبة 17 بالجيش المصري، ثم انتقل نجيب بعد ذلك إلى الحرس الملكي في القاهرة يوم 28 أبريل/نيسان 1923 قبل الانتقال إلى فرقة في المعادي عام 1928.
وقال موقع الرئاسة المصرية إن محمد نجيب هو أول ضابط في الجيش المصري يحصل على ليسانس الحقوق عام 1927، ثم دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929، ودبلوم الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1930.
وأصبح ضمن اللجنة التي أشرفت على تنظيم الجيش المصري في الخرطوم بعد معاهدة 1936.
وعقب حادث 4 فبراير/شباط 1942، وهو الحادث الذي حاصرت فيه الدبابات البريطانية قصر الملك لإجباره على إعادة مصطفى النحاس باشا إلى رئاسة الوزراء أو التنازل عن العرش، قدم استقالته من الجيش، نظرا للتدخل الإنجليزي في شئون مصر الداخلية، ولكن الملك رفض الاستقالة، بحسب موقع محمد نجيب الصادر عن مكتبة الاسكندرية.
وفي عام 1944 تم تعيينه حاكما إقليميا لسيناء.
“الضباط الأحرار”
وشهد عام 1948 أول معركة له كقائد لفوج مشاة عندما دخلت مصر الحرب ضد إسرائيل. وقال زملاء له إن نجيب عارض التحرك ضد إسرائيل لأنه اعتبر الجيش غير مؤهل للقتال بنجاح بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقد أصيب 3 مرات في ساحة المعركة، وتمت الإشادة به كبطل بعد الحرب. وقد تعزز بعد تلك الحرب اعتقاده بوجوب عزل الملك فاروق، وانضم إلى عبد الناصر والمعارضين الآخرين في الجيش.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن نجيب نال احترام المجموعة التي عرفت بـ “الضباط الأحرار”، وهي جماعة عسكرية وطنية بقيادة جمال عبد الناصر.
ويقول موقع محمد نجيب الصادر عن مكتبة الاسكندرية إن بداية صلته بالضباط الأحرار كانت من خلال لقائه مع الصاغ عبد الحكيم عامر عندما عين رئيس أركان حرب في اللواء الذي يرأسه نجيب أثناء حرب فلسطين، ثم عرفه بجمال عبد الناصر، ثم التقى بباقي مجموعة الضباط الأحرار، وكان عبد الناصر هو مؤسس التنظيم ورئيسه، ولم يكن تفكيرهم يخرج عن إطار ضرورة تغيير الأوضاع في مصر.
ولكن حين وقع حريق القاهرة في يناير/كانون الثاني من عام 1952، وحدث الصدام بين نجيب والملك فاروق الذي قام بترقية حسين سري عامر قائدا لسلاح الحدود بدلا منه، بدأ التشاور جديا لتغيير الأوضاع جذريا.
وفي عام 1952، ساعد الضباط الأحرار نجيب في الفوز بالانتخابات كرئيس لنادي الضباط في مواجهة حسين سري عامر الذي يدعمه الملك فاروق.
وقالت صحيفة النيويورك تايمز إن مجموعة الضباط الشباب اختارت اللواء نجيب، بطل حرب عام 1948، كقائد لهم. وكان هؤلاء الضباط يخططون للإطاحة بالملك فاروق الذي اشتهر بالفساد.
وقال ثروت عكاشة، أحد الضباط الأحرار، في كتابه “مذكراتي بين السياسة والثقافة”: “كان اللواء محمد نجيب أحد قادة الجيش المرموقين لأسباب ثلاثة: أولها أخلاقياته الرفيعة، وثانيها ثقافته الواسعة، فهو حاصل على ليسانس الحقوق، وخريج كلية أركان الحرب ويجيد أكثر من لغة، وثالثها شجاعته في حرب فلسطين التي ضرب فيها القدوة لغيره وظفر بإعجاب الضباط كافة في ميدان القتال”.
“زعيم صوري”
وفي صباح يوم 23 يوليو/تموز من عام 1952، تحرك أولئك الضباط وأعلنوا اللواء نجيب قائدا عاما لمجلس قيادة الثورة. وكان اللواء نجيب هو من ذهب إلى الإسكندرية للمطالبة بتنحي الملك. وسُمح للملك فاروق بالإبحار إلى إيطاليا على متن اليخت الملكي “المحروسة”.
وتشير دائرة المعارف البريطانية إلى أن “الضباط الأحرار” دبروا “انقلابا” أطاح بفاروق، ورأوا أن نجيب هو الرجل الذي يمكن أن يمثل نظامهم الجديد أمام الشعب.
وتم تنصيب اللواء نجيب كرئيس للوزراء من قبل مجلس قيادة الثورة بعد شهرين، لكن السلطة الحقيقية في الحكومة كانت تمارس من قبل ناصر، الذي أصبح نائبا لرئيس الوزراء.
وكان يُنظر للواء محمد نجيب على أنه زعيم صوري للحركة وأن القائد الفعلي هو عبد الناصر، المقدم الشاب الذي سرعان ما أصبح الرجل القوي في مصر والذي أطاح باللواء من السلطة بعد أقل من عامين كرئيس للبلاد. بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وكانت لدى نجيب نظرة سياسية أكثر تحفظا من ناصر والعديد من الضباط الأحرار الآخرين.
معركة “الديمقراطية”
أراد نجيب أن يرى عودة سريعة إلى الحكومة الدستورية واعترض على الأحكام التي صدرت بحق سياسيين من مختلف الأطياف من قبل المحكمة الثورية. وذلك بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وبمرور الوقت، باتت وجهات نظر اللواء نجيب الليبرالية ورغبته في نظام ديمقراطي تلقى استياء متزايدا من عبد الناصر وأنصاره.
وبحلول فبراير/شباط من عام 1954، وصل الضغط عليه إلى النقطة التي قرر فيها اللواء نجيب تقديم استقالته إلى مجلس قيادة الثورة. وأصبح ناصر رئيسا للوزراء، وتركت الرئاسة شاغرة.
لكن تحت ضغوط جماعات مدنية وعسكرية، أعاد مجلس قيادة الثورة اللواء نجيب إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وأعاده إلى منصبه القديم كرئيس للمجلس.
وقد وافق عبد الناصر على بعض طلبات نجيب من خلال السماح بإحياء الأحزاب السياسية والدعوة إلى جمعية تأسيسية لصياغة دستور.
لكن ناصر قام بتطهير الجيش من أنصار اللواء نجيب الذي فقد منصب رئيس الوزراء في أبريل/نيسان ثم منصب الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني. وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية، ولم يُسمح له إلا بعدد قليل من الزوار.
الإقامة الجبرية
عندما جرت محاولة اغتيال ناصر في عام 1954 تم الزج باسم نجيب فيها بشكل غامض حيث اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بتدبير الحادث واتهم نجيب بالتعاطف معها، وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1954. بحسب دائرة المعارف البريطانية.
وعن ذلك اليوم، يقول نجيب في مذكراته “كنت رئيسا لمصر”: “في ذلك اليوم قال لي عبد الحكيم عامر إن إقامتك في فيلا زينب الوكيل لن تزيد عن بضعة أيام، تعود بعدها إلى بيتك، ولكن من يوم دخلت هذه الفيلا وحتى أكتوبر/تشرين الأول 1983 لم أتركها، أي حوالي 30 سنة”.
وقال نجيب في مذكراته أيضا عن ذلك اليوم: “يوم ودعت الملك الذي أنتهك الحرمات وأحل الفساد محل النقاء، وجلب الخراب والهزيمة على البلاد، كنت حريصا على أن يكون وداعه وداعا رسميا، ومشمولا بكل مظاهر التكريم و الرعاية و الاحترام، سمحت له أن يأخذ أشياءه الخاصة، وتركت الوزراء والسفراء والحاشية يودعونه، وأمرت أن تطلق المدفعية 21 طلقة، وأن يعزف السلام الوطني لينزل الملك في غاية الوقار إلى اليخت المحروسة”.
وأضاف قائلا: “حافظت على التقاليد والأصول، لكن لم يحافظ جمال عبد الناصر لا على التقاليد و لا على الأصول، وأنا الذي فعلت كل هذا من أجله و من أجل مصر، ومن أجل الثورة، تعاملوا معي كأنني لص أو مجرم أو شرير، ولم يتصل بي عبد الناصر، ولم يقل لي كلمة واحدة، ولم يشرحوا لي ما حدث، ولم يحترموا سني ولا مركزي ولا رتبتي، وألقوا بي في النهاية في أيادي لا ترحم و قلوب لا تحس و بشر تتعفف الحيوانات عن الانتساب لهم”.
وتابع قائلا: “ما أقسى المقارنة بيني و بين فاروق عند لحظات النهاية والوداع، ودعناه بالاحترام، وودعوني بالإهانة ودعناه بالسلام الملكي والموسيقى وودعوني بالصمت والاعتقال”.
وقال نجيب: “إن أصعب شيء على المرء أن يكتب أو يتحدث عن آلامه الخاصة، لكن هنا أنا لا أكتب عن قضية خاصة، وإنما أكتب عن أسلوب الثورة في التعامل مع رجالها، أكتب عن قضية الحريات وتحطيم كرامة الإنسان المصري، فإذا كان هذا مع حدث معي، و حدث أيضا مع العديد من رجال الثورة، فما الذي حدث مع الآخرين”.
لقد ظل اللواء نجيب منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 1954 رهن الإقامة الجبرية وعلى مدى السنوات الـ 16 التالية، وحتى وفاة عبد الناصر في عام 1970. وقد أطلق سراحه من قبل الرئيس الراحل أنور السادات عام 1971، وظل إلى حد كبير خارج الحياة العامة.
وحول قرار السادات بإطلاق سراحه، قال نجيب في مذكراته: “قال لي السادات: أنت حر طليق، لم أصدق نفسي هل أستطيع أن أخرج وأدخل بلا حراسة؟ هل أستطيع أن أتكلم في الهاتف بلا تنصت؟ هل أستطيع أن أستقبل الناس بلا رقيب؟ لم أصدق ذلك بسهولة، فالسجين في حاجة لبعض الوقت ليتعود على سجنه، وفي حاجة لبعض الوقت ليعود إلى حريته”.
ولم يغادر نجيب الفيلا التي فرضت عليه الإقامة الجبرية فيها رغم تخفيفها عام 1960 وانتهائها عام 1971، وبعد نجاح ورثة زينب الوكيل في استرداد الفيلا خصص له الرئيس السابق مبارك فيلا أخرى.
التهميش
بعد الإطاحة بنجيب، لم يذكر اسمه كأول رئيس لمصر في كتب التاريخ والتعليم. وكان يذكر في الوثائق والكتب أن عبد الناصر هو أول رئيس لمصر.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى تطهير الجيش من أنصاره ومطاردة أنصاره من المدنيين مثل المطرب محمد فوزي.
ففي عرض بي بي سي عربي لكتاب “محمد فوزي.. الوثائق الخاصة” يكشف المؤرخ والناقد السينمائي المصري أشرف غريب بالوثائق، أسرار “اضطهاد” نظام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر للفنان محمد فوزي، أحد أساطير الفن الغنائي والسينمائي في مصر.
ويكشف الكتاب أن رجال نظام عبد الناصر “انتقموا من فوزي لا لشيء سوى لصداقته مع اللواء محمد نجيب” الذي اعتبره أنصار ناصر في مجلس قيادة ثورة 23 يوليو/تموز عام 1952 في مصر خصما ينازع ناصر الحكم والزعامة.
وكان نجيب من أنصار تحقيق هدف الثورة في إقامة حياة ديمقراطية سليمة. فسعى لعودة الأحزاب ورجوع الجيش إلى ثكناته بعد أن غيّر النظام. وتمتع نجيب بشعبية كبيرة في الجيش وبين المصريين. غير أن ناصر ورجاله كان لهم رأي مختلف وتخلصوا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1954 من نجيب.
وتضمن الكتاب صورا نادرة لفوزي مع نجيب وسط محبيه وهو يدشن مشروعات خيرية خدمية في أنحاء مصر.
واستمر ذلك التهميش حتى أواخر الثمانينيات عندما عاد اسمه للظهور، فأطلق اسمه على بعض المنشآت والشوارع، ومنها محطة مترو بوسط العاصمة المصرية القاهرة.
كما أطلقت مكتبة الإسكندرية في يوليو/تموز من عام 2013 موقعا إلكترونيا باسم محمد نجيب.
وفي 24 يوليو/تموز 2017 افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قاعدة محمد نجيب العسكرية، بمدينة الحمام في مرسى مطروح، والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية في إفريقيا والشرق الأوسط.
الوفاة
توفي محمد نجيب في 28 أغسطس/آب من عام 1984 بعد معاناة من تليف الكبد لسنوات عديدة، وتم دفنه في جنازة عسكرية بحضور الرئيس السابق حسني مبارك.
ولدى وفاته، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية : “رحل محمد نجيب ضابط الجيش المصري الذي أصبح أول رئيس للبلاد بعد انقلاب أبيض أطاح بالملك فاروق في يوليو/تموز من عام 1952، وكان عمره 83 سنة”.
على الصعيد الشخصي، تزوج نجيب من زينب أحمد وأنجب منها ابنته سميحة التي توفيت وهي بالسنة النهائية بكلية الحقوق عام 1950. وبعد طلاقه من زوجته الأولى تزوج من عائشة محمد لبيب عام 1934 وأنجب منها 3 أبناء هم فاروق وعلي ويوسف.
ويقول نجيب في مذكراته “كنت رئيسا لمصر”: لقد تعذب أولادي كما تعذبت، تعذبنا جميعا داخل معتقل المرج. كان ممنوعا علينا لسنوات أن نستقبل أحدا، وبعد سنوات طويلة سمحوا لنا بذلك، لكن على شرط أن يجلس معنا ضابط ليسجل كل ما يقال، وكانت إحدى نقاط الحراسة تقع على السطح، وكان لابد للجنود والضباط ليصلوا إليها أن يمروا بغرفة نومي”.
ومضى يقول: “وكان من الطبيعي ومن المعتاد أن يفزع الجنود أفراد أسرتي بإطلاق الرصاص في الهواء في الفجر، وفي أي وقت يتصورن أنه مناسب لراحتنا، وكانوا يؤخرون عربة نقل الأولاد إلى المدرسة فيصلون متأخرين ولا تصل العربة إليهم في المدرسة إلا بعد مدة طويلة من الانصراف فيعودون إلى المنزل مرهقين غير قادرين على المذاكرة”.
وتابع قائلا: “كان على من في البيت ألا يخرج منه من الغروب إلي الشروق، وكان علينا أن نغلق النوافذ في الصيف تجنبا للصداع الذي يسببه عمدا الجنود والضباط، كانت نسمة الهواء ليلا في الصيف محرمة علينا، ولم تفلح الشكاوى التي اضطررت لتقديمها بسبب الأولاد لعبد الحكيم عامر وغيره”.
وقد قتل نجله علي في ألمانيا حيث كان يدرس واتهمت العائلة النظام بقتله عن عمر يناهز 29 عاما، ولم يسمح لنجيب بحضور الجنازة أو تقبل العزاء.
كما تم اعتقال نجله الأكبر فاروق بعد أن استفزه أحد المخبرين الذين كانوا يتابعونه وقال له: ماذا فعل أبوك للثورة، لا شيء، إنه لم يكن أكثر من واجهة لا أكثر ولا أقل. فلم يتحمل فاروق هذا الكلام وضرب المخبر، ويومها لم ينم فاروق في البيت فقد دخل سجن ليمان طره وبقي هناك نحو 6 أشهر خرج بعدها محطما منهارا ومريضا بالقلب وبعد فترة قليلة مات.
أما نجله يوسف فقد أصدر عبد الناصر قرارا بفصله من عمله من الحكومة، ليصبح بعدها سائقا في شركة المقاولون العرب بالإسكندرية صباحا، وسائق سيارة أجرة مساء، وذلك بحسب ما ذكره الحفيد محمد نجل يوسف في تصريحات صحفية.
ألف نجيب عدة كتب منها: “رسالة عن السودان”، و”مصير مصر” (باللغة الإنجليزية)، و”كلمتي للتاريخ”، و”كنت رئيسا لمصر”.
[ad_2]
Source link