أخبار عاجلة

وزير الصحة: المتحور الهندي سيكون السائد في العالم بعد فترة من الزمن

أكد وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح أن مواجهة الأنماط المتغيرة لفيروس كورونا (كوفيد-19) تنطلق من سبل وقاية متماثلة.

وقال وزير الصحة على هامش افتتاح المقر الدائم لمنظمة الصحة العالمية في الكويت ان الأنماط المتغيرة من فيروس كورونا (كوفيد-19) مستمرة في التغير وعلاج كل نمط منها يكون بالوقاية واتباع نفس الاشتراطات الصحية.

وشدد وزير الصحة على ضرورة أخذ الطعوم والتباعد الجسدي وارتداء الكمام والحرص على غسل اليدين وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة وعدم السفر الا للحاجة الضرورية، لافتا الى ان الوزارة تجري عمليات التقصي للحالات التي تم اكتشافها. وتوقع الشيخ د.باسل الصباح ان يكون المتحور (دلتا) والمعروف باسم (المتحور الهندي) من فيروس كورونا هو المتحور السائد في العالم بعد فترة من الزمن. وفي كلمته خلال حفل الافتتاح أكد وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح أن افتتاح المكتب يعتبر تطورا مهما وإضافة كبيرة للعلاقات الطيبة عميقة الجذور والممتدة لأكثر من ستة عقود منذ انضمام الكويت لعضوية منظمة الصحة العالمية.

وقال الشيخ باسل الصباح إن هذه العلاقات حافلة بالإنجازات وبالمبادرات الإيجابية والتعاون المشترك والتضامن لصون وتعزيز الحق في الصحة للجميع دون أي تفرقة أو تمييز ودعم قدرات النظم الصحية لمجابهة التحديات.

وأعرب عن خالص الشكر لسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء على توجيهات سموه ودعمه لافتتاح المقر الدائم لمنظمة الصحة العالمية بالكويت ضمن استراتيجيات وخطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة المرتكزة على الصحة. كما وجه وزير الصحة الشكر للمدير العام للمنظمة د. غبريسوس والمدير الإقليمي لشرق المتوسط للمنظمة د. أحمد المنظري لما قدماه ويقدمانه من جهود طيبة لدعم مسيرة التعاون بين المنظمة والكويت التي يجسدها على أرض الواقع افتتاح المقر الدائم للمنظمة بالكويت.

وتابع أن «الكلمات لا تكفي لتسجيل عميق التقدير والامتنان لوزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد ناصر المحمد على دعمه ورعايته ومتابعته والعاملين تحت قيادته بوزارة الخارجية لهذا التطور الايجابي بالعلاقات بين منظمة الصحة العالمية والكويت بافتتاح مكتب المنظمة ضمن منظومة الأمم المتحدة بالكويت».

ولفت إلى التحديات غير المسبوقة التي تواجهها النظم الصحية بمختلف دول وأقاليم العالم ومن بينها النظام الصحي بالكويت، مشيرا إلى إعطاء الأولوية اللازمة للتصدي لجائحة كورونا المستجد واحتواء تداعياتها على مختلف الصعد.

وتطرق وزير الصحة إلى التحديات المتعلقة بتعزيز قدرات النظم الصحية للتأهب والترصد والاستجابة ومجابهة الجوائح والأوبئة بالاستفادة من الخبرات المكتسبة والدروس المستفادة لمجابهة واحتواء جائحة كورونا المستجد.

ولفت إلى التحديات المتعلقة بالوقاية والتصدي لعوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها السكر والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية المزمنة والصحة النفسية والحاجة الى التعزيز المستمر لقدرات النظم الصحية للتصدي لتلك التحديات.

وأكد الشيخ باسل الصباح أن الطموحات لبلوغ الغايات والاهداف العالمية للتنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة حتى عام 2030 ستحظى بالاهتمام وبإعطائها الأولوية الرئيسية ضمن استراتيجية التعاون المشترك للمرحلة القادمة بين منظمة الصحة العالمية والكويت.

وأشار إلى أنه ستحدد من خلال تلك الاستراتيجية آفاق ومحاور ومجالات التعاون المشترك والعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بالتنمية وتعزيز أواصر التعاون والتضامن بين منظمة الصحة العالمية والكويت. وأكد العزم على مضاعفة الجهود وتعزيز التضامن لتحقيق الصحة للجميع باعتبارها الركيزة الأساسية والمحور الرئيسي للتنمية الشامة والمستدامة التي نتطلع جميعا لتحقيق أهدافها وغاياتها.

بدوره أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس غبريسوس عن تطلعه مع افتتاح مكتب المنظمة إلى إقامة شراكة أقوى وتعاون أكبر وإلى رؤية تساهم في تعزيز الصحة العامة في الكويت.

وقال غبريسوس إن الكويت واحدة من أوائل المستجيبين لنداء مكافحة جائحة (كوفيد-19) وقد أدت مساهماتها دورا مهما في مساعدة منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيين على الاستجابة للوباء وفي إنقاذ الأرواح ولاسيما الفئات الأكثر ضعفا.

من جهته أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى الكويت د. طارق الشيخ عن سعادته بالافتتاح الرسمي للمكتب «الذي يعتبر معلما رئيسيا في شراكتنا طويلة الأمد لتحقيق إنجازات صحية وطنية مستمرة ومستدامة التي تتفوق خلال هذه الأوقات الصعبة ولتكملة الوكالات الشقيقة في منظومة الأمم المتحدة الإنمائية لشراكات فعالة مع أصحاب المصلحة الكويتيين».

وقال الشيخ إن الكويت كانت في طليعة الجهود المبذولة لتأمين الدعم المنقذ للحياة للملايين وسط الأزمات الإنسانية والطوارئ وبصفتها شريكا وداعما لأنشطة منظمة الصحة العالمية فقد أيدت المبادئ التوجيهية لميثاق الأمم المتحدة لعدم ترك أحد خلف الركب من خلال تمكين توفير التدخلات المنقذة للحياة للمجتمعات المتضررة في سورية والعراق واليمن من بين بلدان أخرى. وأضاف أنه بذلك دعمت الكويت وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها لحماية الحق في الحصول على الرعاية الوقائية والعلاجية الأساسية لملايين الأشخاص الذين هم في أشد الاحتياج لتلك الرعاية.

وأفاد بأن المساهمة الكبيرة المقدمة إلى صندوق الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية (CFE) أدت دورا لا لبس فيه في التوسع السريع في تقديم الرعاية الصحية أثناء حالات الطوارئ مثل جائحة (كوفيد-19).

بدوره قال المدير الإقليمي للمنظمة د. أحمد المنظري إن تعزيز التعاون الوطني والإقليمي مع الكويت كان من الأولويات الرئيسية لافتا إلى أن الكويت كانت تاريخيا داعما سخيا لأسباب ومبادرات منظمة الصحة العالمية لاسيما في سياق الاستجابة لحالات الطوارئ.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى