أخبار عاجلة

هل الـ 1200 دينار نعمة أم نقمة؟! | جريدة الأنباء


مفرح الشمري Mefrehs @

في الآونة الأخيرة ظهرت في وزارة الإعلام ظاهرة غريبة وعجيبة، وخصوصا في قطاعي الإذاعة والتلفزيون، وهي ان الجميع يريد ان يعد برامجه ويقدمها أيضا وذلك حتى يصل للسقف المحدد له في المكافأة 1200 دينار «فوق معاشه»، هذه الظاهرة بدأت تتفاقم أكثر، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل: «هل الـ 1200 دينار.. نعمة أم نقمة؟!»، خصوصا عندما نتابع بعض البرامج التي جاءت من هذه الظاهرة نجدها برامج عادية جدا وافكارها مستهلكة، ناهيك ان الاعداد فيها من «النت» وما تنشره الصحف اليومية من أخبار سواء كانت فنية او ثقافية او غيرها، حيث تسمع او تشاهد الخبر، كما هو مكتوب في النت او الصحف دون ادنى مجهود من هذا المعد الذي «استذبح» حتى يكون معدا ليس لزيادة ثقافته وانما لزيادة مكافآته حتى يصل للسقف المحدد!

وزارة الاعلام تُشكر على هذا التحفيز لموظفيها ليقدموا الافضل لاذاعة وتلفزيون وطنهم، ولكن لابد من وجود معايير تحددها في المذيع الذي يريد ان يعد برامجه او العكس، وأول هذه المعايير هي مدة خدمة هذا المذيع في الوزارة، لأنه ليس من المعقول ان يُمنح مذيع لم يمض على تعيينه سنة له برنامج من اعداده وتقديمه بينما غيره من المذيعين الذين افنوا «عمرهم» بالوزارة لم يحصلوا على هذا الامتياز إلا بعد سنوات طوال!

المطلوب من المسؤولين في وزارة الاعلام ان يعالجوا على هذه الظاهرة التي انتشرت في اروقة وزارة الاعلام بحثا عن الماديات اكثر من البحث عن تقديم شيء مميز لاذاعة وتلفزيون بلدهم، ولذلك لابد ان نعلم ان المذيع مذيع والمعد معد والمخرج مخرج حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتضيع «الطاسة»، وهذا الامر ينطبق ايضا على بعض المكافآت التي تصرف لبعض البرامج الخاصة التي تصل الى ارقام خيالية على الرغم من ان عدد حلقاتها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.

السؤال الذي يفرض نفسه: «من يحدد قيمة مكافآت البرامج الخاصة؟ وهل لهذه البرامج معايير محددة»؟، بانتظار الاجابة!





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى