بكين تطالب حلف الناتو بالتوقف عن “تهويل التهديد الصيني”
[ad_1]
اتهمت الصين حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتشويه سمعة تنميتها السلمية بعد أن حذر قادة الحلف من “تحديات ممنهجة” تشكلها بكين.
وقال الناتو إن تصرفات الصين، بما في ذلك توسيع ترسانتها النووية، تهدد “أسس قواعد النظام الدولي”.
وهذه هي المرة الأولى التي يضع فيها الحلف الصين في قلب جدول أعماله.
وقالت الصين إن سياستها العسكرية “ذات طابع دفاعي” وحثت الناتو على “تكريس المزيد من طاقته لتعزيز الحوار”.
وقالت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي “إن سعينا للتحديث الدفاعي والعسكري مبرر ومعقول ومنفتح وشفاف”.
وأضافت أنه يتعين على الناتو أن ينظر إلى تنمية الصين “بطريقة عقلانية” وأن “يتوقف عن اعتبار المصالح والحقوق المشروعة للصين ذريعة للتلاعب بسياسات كتلة الحلف، وخلق المواجهة وإذكاء المنافسة الجيوسياسية”.
جاء بيان الناتو في ختام قمة استمرت ليوم واحد في بروكسل الاثنين.
وكان هذا أول اجتماع لجو بايدن مع قادة دول الناتو كرئيس للولايات المتحدة.
ويرى التحالف السياسي والعسكري القوي بين 30 دولة أوروبية وأمريكية شمالية أن روسيا تمثل تهديدًا رئيسيًا.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف الأربعاء.
لماذا يركز الناتو على الصين؟
وفقا للبيان الختامي للقمة، فإن “طموحات الصين المعلنة وسلوكها الحازم تمثل تحديات ممنهجة لقواعد النظام الدولي والمجالات ذات الصلة بأمن الحلف”.
ويضيف البيان “ما زلنا نشعر بالقلق إزاء افتقار الصين المتكرر للشفافية، واستخدامها المعلومات المضللة”.
وقال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، في تصريحات صحفية “نحن لا ندخل في حرب باردة جديدة والصين ليست خصمنا وليست عدونا”.
لكنه أضاف “علينا أن نتصدى معا، كحلفاء، للتحديات التي يفرضها الصعود الصيني على أمننا”.
والصين هي إحدى القوى العسكرية والاقتصادية الرائدة في العالم، وفيها يتمتع الحزب الشيوعي الحاكم بقبضة محكمة على السياسة والحياة اليومية وجزء كبير من المجتمع.
وتمتلك الصين حاليا أكبر جيش في العالم، إذ يبلغ تعداد قواته المسلحة الفعلية أكثر من مليوني فرد.
وزاد قلق الناتو بشأن القدرات العسكرية المتنامية للصين، التي يعتبرها تهديدا للأمن والقيم الديمقراطية لأعضاء الحلف.
وفي السنوات الأخيرة، تصاعدت مخاوف الحلف أيضا من أنشطة الصين في إفريقيا، التي أقام الناتو قواعد عسكرية فيها.
ما هو حلف الناتو؟
منظمة حلف شمال الأطلسي، المعروفة باسم الناتو، أقوى تحالف دفاعي إقليمي في العالم.
تأسس الحلف عام 1949، بعد الحرب العالمية الثانية، لمواجهة تهديد التوسع الشيوعي على مبدأ الدفاع الجماعي بين الحلفاء.
ضم الحلف في الأصل 12 عضوا وارتفع العدد حاليا إلى 30.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون إنه “عندما يتعلق الأمر بالصين، لا أعتقد أن أي شخص حول الطاولة يريد الانزلاق إلى حرب باردة جديدة مع الصين”.
وجاءت رسالة الناتو الصارمة بشأن الصين في أعقاب انتقادات وجهتها إليها مجموعة الدول السبع – الاقتصادية الكبرى – التي اجتمع قادتها في قمة في إنجلترا الأسبوع الماضي.
وانتقد قادة مجموعة السبع، في بيان القمة الختامي، الصين بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان وطالبوا بتحقيق شفاف في أصل ومنشأ فيروس كورونا في الصين.
وردا على ذلك، اتهمت الصين مجموعة السبع بالترويج “لأكاذيب وشائعات واتهامات لا أساس لها” في بيان عبر سفارتها في المملكة المتحدة.
[ad_2]
Source link