بعد مقتل عائلة مسلمة في هجوم بكندا، كيف يمكن مواجهة “الإسلاموفوبيا”؟
[ad_1]
أعاد حادث مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة وإصابة طفل دهسا بشاحنة، في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية يوم الأحد 6 حزيران/ يونيو، الحديث عن ظاهرة الإسلاموفوبيا أو معاداة الإسلام في الغرب.
فقد قالت الشرطة الكندية إن أفراد الأسرة المسلمة الأربعة، تم استهدافهم عمدا في جريمة كراهية معادية للإسلام.
بينما ندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ”الهجوم الإرهابي”، وقال في خطاب يوم الثلاثاء 8 حزيران/ يونيو أمام مجلس العموم إن “هذه المجزرة لم تكن حادثا، إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب أحد مجتمعاتنا”.
وأضاف ترودو “نأمل جميعا أن يتعافى الطفل من جروحه سريعا، رغم علمنا بأنه سيعيش وقتا طويلا مع الحزن وعدم الفهم والغضب الذي تسبب به هذا الهجوم الجبان المعادي للمسلمين”.
وقال “لقد استهدفوا جميعا بسبب معتقدهم المسلم. هذا يحصل هنا، في كندا، وهذا يجب أن يتوقف”، وتعهد باتخاذ مزيد من الإجراءات لتفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة.
وقال ترودو “سنواصل محاربة الكراهية عبر شبكة الإنترنت وغيرها، ويشمل ذلك اتخاذ مزيد من الإجراءات لتفكيك الجماعات اليمينية”.
وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى هجمات استهدفت المسلمين في كندا من بينها إطلاق النار في مسجد كيبيك والذي خلف 6 قتلى عام 2017.
وذكرت وسائل إعلام كندية أن سلطات مدينة أونتاريو وجهت 4 تهم بالقتل للشاب الكندي ناثانيل فيلتمان، عشرون عاما، الذي دهس الأسرة المسلمة وهي من أصل باكستاني، كما وجّهت له تهمة خامسة وهي الشروع في قتل فرد خامس من الأسرة، وهو طفل يعاني من إصابات خطيرة بسبب الحادث.
وقالت السلطات الكندية إنه من المحتمل أن توجهه لمنفذ الهجوم اتهامات بالإرهاب.
من جهته، طالب “المجلس الوطني لمسلمي كندا” باتخاذ إجراء بشأن “هجوم إرهابي على الأراضي الكندية” واصفًا تلك الحادثة بأنها “هجوم مروع”.
ودعا المجلس إلى التعجيل بالقضاء على ظاهرة الإسلاموفوبيا، عقب الجريمة.
وأصدرت أسرة الضحايا بيانا حددت فيه أسماء أبنائها القتلى، وهم: سلمان أفضل (46 عاما)، وزوجته مديحة (44 عاما)، وابنتهما يمنى (15 عاما)، والجدة (74 عاما)، مضيفة أن الفتى “فايز” إصابته بالغة وتم نقله إلى المستشفى.
ولا يتعرض الكثير من الأقليات لعنصرية البيض المتطرفين، فمن الصعب التمييز بسهولة بين أبناء كندا ذات الأعراق المتعددة، لكن يختلف الأمر مع المحجبات اللاتي يمكن استهدافهن من المتطرفين بسبب ملابسهن التي تدل على كونهن مسلمات.
واعتبر علي منحنيف، عميد كلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة “سياريف هداية الله” الإسلامية، ظاهرة “الإسلاموفوبيا” أحد أهم مظاهر العولمة وأزمة الهوية.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول إن صعود الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة وأوروبا يدل على أن الغرب “لم يكن مستعدا لاستيعاب المهاجرين بخلفياتهم و ثقافاتهم المختلفة”.
وأوضح أن غياب الحوار في الدول الغربية خلف أزمة الهوية التي نتج عنها العنف ضد المجتمع والعرق والدين، وهو ما شكل بعد ذلك ظاهرة “الإسلاموفوبيا”.
ودعا منحنيف إلى أهمية وضرورة فتح قنوات التواصل والحوار الديني مع الدول الغربية، لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تؤجج هذا الصراع.
وفي نوفمبر/تشرين ثان عام 2019، حذرت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، التابعة لمجلس أوروبا،في تقرير، من انتشار العنصرية وكراهية الأجانب، وظاهرة الإسلاموفوبيا ومناهضة الهجرة في دول القارة، وتأثيرها على المشهد السياسي.
إذا كنتم تعيشون في الغرب، حدثونا عن تجاربكم بخصوص هذه الظاهرة؟
برأيكم لماذا تتكرر جرائم الإسلاموفوبيا؟
كيف يمكن مواجهة هذا الأمر؟
هل تقوم المؤسسات الدينية بمجهودات كافية للمساعدة في القضاء على هذه الظاهرة؟
وهل تقوم الحكومات الغربية بما يكفي لمواجهة الظاهرة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 11 حزيران/ يونيو.
خطوط الإتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link