السعودية مستثمر رئيسي في البنية التحتية الخليجية – في الفاينانشال تايمز
[ad_1]
نبدأ جولة الصحف البريطانية من صحيفة الفاينانشال تايمز وتقرير كتبه سيميون كير بعنوان “المملكة العربية السعودية تصبح مستثمرا رئيسيا في خطة البنية التحتية الخليجية بقيمة 800 مليون دولار”.
فقد قال أشخاص مطلعون على استراتيجية الصندوق الخليجي إنه من المقرر أن يصبح صندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي مستثمرا رئيسيا في صندوق البنية التحتية الخليجية الجديد، الذي أنشأته شركتا أبردين ستاندرد للاستثمارات وإنفستكورب بمبلغ 800 مليون دولار.
وأضافت المصادر أن شركة إنفستكورب، أكبر مدير استثمار بديل في الشرق الأوسط والتي تتخذ من البحرين مقرا لها، تضع اللمسات الأخيرة على الإغلاق الأول للمشاركة في صندوق البنية التحتية عند حوالي 250 مليون دولار، والذي يمكن الإعلان عنه في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، حسب التقرير.
ويقول التقرير إن صندوق الاستثمارات السعودي، الذي أصبح القوة الأكثر هيمنة على التنمية الاقتصادية في المملكة في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مستثمر رئيسي في الصندوق الخليجي إلى جانب مؤسسة آسيوية كبيرة.
ويتوقع أن يستثمر صندوق أبردين / إنفستكورب في مشاريع البنية التحتية الاجتماعية عبر دول الخليج، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والإسكان الاجتماعي والمياه والرقمنة. لكن لم يُتمكن من التأكد من ذلك إذ امتنعت انفستكورب عن التعليق. ولم ترد أبردين وصندوق الاستثمارات العامة على طلبات للتعليق.
كما يراهن الصندوق، كما يقول الكاتب، على الجيل الجديد من القادة الخليجيين في دول مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، الذين سيعطون الأولوية للتنمية الاجتماعية في خطط التحول الاقتصادي الخاصة بهم.
يرى الكاتب أن الصندوق اجتذب اهتمام المؤسسات المالية الخليجية ومكاتب العائلات الثرية الخليجية، مع حرص على توزيع الأموال الفائضة في أعقاب الوباء الذي أعاد تركيز انتباه الحكومات على أهمية تعزيز أنظمة المستشفيات وموظفيها.
وبالمثل، أصبح تطوير الخدمات الرقمية في جميع أنحاء المنطقة أكثر أهمية نظرا لأن الشركات اضطرت إلى التكيف مع قيود فيروس كورونا. كما كان تطوير التعليم والإسكان الاجتماعي من الأولويات، الذي كان عدم التقدم فيها ملحوظا.
ويتوقع الكاتب أن تساهم مشاركة صندوق الاستثمارات السعودي في الصندوق في تسهيل الوصول إلى السوق السعودية الكبيرة، حيث يسعى برنامج الإصلاح الاقتصادي للأمير محمد بن سلمان إلى تسريع بناء المنازل وخصخصة أصول الدولة، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية وتطوير نظام التعليم الخاص.
“السياسي الذي يتطور دائما”
ونبقى في صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال كتبه ميهول سريفاستافا من تل أبيب بعنوان “نفتالي بينيت يحصد المكافأة على الصعود المحسوب إلى قمة السياسة الإسرائيلية”.
يقول الكاتب إن نفتالي بينيت صنع اسمه بكونه متطرفا إسرائيليا ويمينيا متشددا يطالب بالمزيد من الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة وإجراءات أكثر صرامة ضد المقاومة الفلسطينية المسلحة.
وبينما هو على وشك تولي أعلى منصب في إسرائيل بدعم من اليسار المتطرف والحزب العربي الوحيد في الدولة اليهودية، يتم تحليل تعليقاته الحارقة بحثًا عن مؤشرات تحدد أي نوع من القادة سيكون.
يرى الكاتب أن قدرة بينيت على لعب أدوار مختلفة – حامل لواء اليمين المتشدد، مليونير تكنولوجي، وفجأة ، صوت موحد في بلد مقسم – تقول الكثير عنه، أكثر من التصريحات التي تصدرت عناوين الصحف، في صعوده إلى قمة السياسة الإسرائيلية.
قال عنه واحد من أصدقائه، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه “كان دائمًا يتمتع بشخصية عامة مدروسة للغاية”، وقال آخر”نفتالي السياسي الذي يتطور دائما”.
يتوقع الكاتب أن تكون رئاسة بينيت للحكومة الإسرائيلية بداية لعدة أمور في الدولة اليهودية، إذ ستشهد أول يهودي متدين، يرتدي الكيبا ويحرص على السبت اليهودي، يدير البلاد وأول من تقاسم السلطة مع حزب عربي وأول رئيس وزراء يسيطر على ستة مقاعد فقط في الكنيست.
قال محللون وأصدقاء لبينيت إن التسويات التي تفرضها طبيعة التحالف القائم ستخفف من دوافع بينيت اليمينية المتشددة.
ينقل الكاتب عن أوديد ريفيفي، رئيس بلدية مستوطنة إفرات، توقعه أن التحالف الذي يرأسه بينيت ولابيد “لن يكون قادرا على الترويج لحل الدولتين، ولن يكون قادرا على إخلاء أي من المستوطنات”.
بينما ينقل التقرير عن بليسنر، المحلل السياسي وصديق بينيت، قوله” إنه لا يحتاج إلى حل الصراع الذي دام 100 عام مع الفلسطينيين حتى يُنظر إليه على أنه رئيس وزراء كفؤ وناجح”.
الصين التحدي طويل الأجل
وإلى صحيفة الغاردين ومقال كتبه جوليان بورغر من واشنطن بعنوان “شبح الصين في القمة حيث يهدف بايدن إلى حشد الديمقراطيات في رحلة أوروبا”.
يقول الكاتب إن الموضوع الوحيد وراء جولة جو بايدن الأوروبية هذا الأسبوع، والذي ربما لن يكون في أي من الاجتماعات وقد لا يذكر حتى في البيانات النهائية، هو الصين.
حدد بايدن ذلك جليا قبل انطلاق أول رحلة خارجية له كرئيس، إذ أوضح أن المنافسة بين الديمقراطيات في العالم وأنظمتها الاستبدادية – وأهمها بكين – هي التحدي العالمي الحاسم لهذا العصر، وبدونه لن يكون النصر مضمونا للولايات المتحدة وحلفائها.
يعتقد بايدن أنه للفوز، يجب على المعسكر الديمقراطي أن يظهر تماسكا وطموحا أكبر بكثير في الاستجابة لأكبر مشاكل العالم، وأهمها تغير المناخ والوباء. وهذه هي رسالته الأساسية في سلسلة من القمم خلال الأيام المقبلة، قادة مجموعة السبع في كورنويل وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في بروكسل ثم لقاء وجهاً لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف، وفق الكاتب.
ويوضح المقال أن بايدن يُنظر إلى روسيا على أنها الأكثر استبدادا على المدى القصير، بينما يركز على التحدي طويل الأجل المتمثل في نجاح الصين اقتصاديا وعسكريا، وقد تحول مؤخرا (قبل عامين فقط) إلى هذا التقييم، إذ كان يجادل بأن المخاوف من صعود الصين مبالغ فيها.
عزز ذلك، يقول الكاتب، مكالمة هاتفية استمرت ساعتين في فبراير/ شباط، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، أوضح شي فيها لبايدن بالتفصيل كيف تعتزم الصين تجاوز الولايات المتحدة كقوة بارزة في العالم. ويقال إن الرئيس منشغل بالموضوع، ويثيره باستمرار في المحادثات الخاصة والعامة.
ونقل الكاتب عن أماندا سلوت، كبيرة مديري شؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، قولها إن المخاطر من حيث المنافسة العالمية جعلت هذه اللحظة في العلاقات مع أوروبا تضاهي تداعيات الحرب العالمية الثانية.
وأضافت أن بلادها أرست أسس الاقتصاد العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وأن الوقت حان لأن تدرس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تحديث هذه القواعد” ، مشيرة إلى الجهود المشتركة لمكافحة كوفيد والعمل المشترك بشأن حالة الطوارئ المناخية.
وأردفت أنه من المهم لحلف الناتو “اتخاذ إجراءات لضمان أنه في وضع مناسب للتعامل مع التهديدات الجديدة، وأن الصين واحدة من تلك التهديدات”، معتقدة أن القادة سوف يقومون بتقييم الحاجة إلى التكيف مع التحدي الاستراتيجي الذي تشكله بكين على أمننا الجماعي وازدهارنا وقيمنا”.
“قلق مستمر”
وحول الموضوع نفسه، نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا بعنوان “جو بايدن حشد الحلفاء لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين”.
يقول المقال إن بايدن سيستخدم قمة مجموعة السبع- جي 7 – هذا الأسبوع لتشجيع الحلفاء على الانضمام إلى واشنطن في اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه بكين، حيث توج الرئيس الأمريكي سلسلة من الإجراءات الجديدة بأمر تنفيذي لتعزيز التدقيق في البرامج والتطبيقات الصينية.
ويؤكد المقال أن تصعيد الضغط يمهد الطريق للقمة التي تستضيفها المملكة المتحدة، والتي يأمل بايدن أن يقنع خلالها نظراءه بتوبيخ الصين على اضطهادها للإويغور المسلمين في شينجيانغ، وحملتها على الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ ، وإكراهها الاقتصادي للدول مثل أستراليا، ونشاطها العسكري العدواني في بحر الصين الجنوبي والشرقي.
فقد خلص البنتاغون إلى أن بكين أصبحت واحدة من أخطر “التهديدات السريعة”، ما دفع مجلس الشيوخ لإقرار مشروع قانون يوفر 250 مليار دولار لمساعدة الولايات المتحدة في الحفاظ على ميزة تنافسية على الصين في التقنيات الهامة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية.
كما اتخذ بايدن أيضا خطوات لتقليل اعتماد سلاسل التوريد الأمريكية على الصين، وجدد الأسبوع الماضي أمر دونالد ترامب بمنع الأمريكيين من الاستثمار في 59 شركة صينية، بما في ذلك التعاون الدولي لتصنيع أشباه الموصلات، وأكبر شركة صينية لتصنيع الرقائق.
يوضح المقال أن الاتحاد الأوروبي يشاطر الكثير من مخاوف الولايات المتحدة بشأن الصين، لكنه أقل حرصا على أن يكون جزءا من تحالف علني مناهض لبكين.
لكن المقال يوضح أن هناك قلق مستمر، يشمل أوروبا، من أن الولايات المتحدة تبالغ في المواجهة مع الصين، وأنها تطلب حقا من الدول الاختيار بينها وبين الصين على الرغم من أن الأمريكيين يقولون إنهم لا يفعلون ذلك.
تخوف من البراغماتية الأمريكية
ونختم بصحيفة إندبندنت أونلاين ومقال كتبه مراسلها في موسكو، أوليفر كارول، بعنوان “عملية التطبيع: جنيف تستعد لاستضافة بايدن وبوتين”.
إذ من المقرر أن يلتقي جو بايدن وفلاديمير بوتين على ضفاف بحيرة جنيف الأربعاء المقبل في أول قمة رئاسية لهما بعد سنوات من العلاقات الثنائية السيئة والعقوبات والحروب والمزاعم المتبادلة بالتدخل في الشؤون الداخلية.
وبما أن مبادرة الاجتماع جاءت من واشنطن، فهذا يعني، من وجهة نظر الكاتب، أن المخاطر تبدو أكبر إلى حد ما بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة، لا سيما بالنظر إلى ميل الكرملين إلى إسكات الانتقادات له من جانب مواطنيه المحليين.
ومع ذلك، فإن موافقة بوتين على لقاء بايدن تشير إلى أنه يعتقد أن تجديد الاتصال أمر جيد.
ومن وجهة نظر الكاتب، فإن هناك نقاط ضغط واضحة لدى الطرفين، ولا تثق الولايات المتحدة في نوايا روسيا فيما يتعلق بجيلها الجديد من الأسلحة النووية. كما أن روسيا حذرة بنفس القدر من قدرات الأسلحة التقليدية الأمريكية.
ونظرا لمدى الخلاف حول أوكرانيا، فمن غير المرجح أن تصبح محورا رئيسيًا للمناقشات. لكن السياسي المخضرم في وزارة الخارجية في إدارتي كلينتون وبوش، ستيفن بيفر، يعتقد أن الجانب الأمريكي من المرجح أن يقسم القضايا التي سيناقشها الرئيسان إلى ثلاث فئات.
الأول، يشمل القضايا التي يختلف فيها الطرفان كثيرا مثل أوكرانيا وبيلاروسيا. والثاني يشمل الخطوط الحمراء للولايات المتحدة. وتتكون المجموعة الثالثة من القضايا التي من المحتمل أن تشكل الجزء الرئيسي من جدول الأعمال في جنيف مثل الحد من الأسلحة.
لكن بعض أعضاء المعارضة الروسية أعربوا عن مخاوفهم من البراغماتية الأمريكية، إذ أن بوتين لن يتم إبعاده عن السياسة الأمريكية دون أن يُعرض عليه شيء في المقابل.
[ad_2]
Source link