جو بايدن: رئيس الولايات المتحدة يبدأ أول جولة خارجية له من بريطانيا

وكان في انتظار وصوله الأربعاء إلى قاعدة ميلدنهول الجوية في سافولك جمهور متحمس لمشاهدة الطائرة الرئاسية وهي تهبط في القاعدة.

وفي غضون ذلك، فشلت طائرة مستأجرة للطاقم الصحفي من البيت الأبيض في الإقلاع من واشنطن بعد أن دخلت أعداد كبيرة من حشرات “الزيز” في محرك الطائرة. وعلق الصحفيون طوال الليل في مطار دوليس الدولي إلى أن تم تدبير طائرة بديلة.

ستكون قمة مجموعة الدول السبع من بين أبرز الموضوعات التي ستركز عليه زيارة بايدن.

ومجموعة الدول السبع هي منظمة تتألف من الدول السبع الكبرى ذات الاقتصادات الأكثر تقدماً في العالم، وهي كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتُعقد القمة هذا العام في مدينة كورنول جنوبي إنجلترا. ومن المقرر أن يصل الزعماء يوم الجمعة على أن تبدأ الاجتماعات صباح اليوم التالي.

وسيكون موضوع النقاش الأساسي هو التعافي من تبعات وباء كوفيد-19، بما في ذلك وجود “نظام صحي عالمي قوي يمكنه حمايتنا جميعاً من الأوبئة في المستقبل”.

ويشمل جدول أعمال القمة أيضاً قضايا التغير المناخي والتجارة.

ومن المتوقع أن يحذر بايدن من أن الخلاف التجاري القائم بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يعرض السلام في إيرلندا الشمالية للخطر. وسيدعو رفاقه من الزعماء إلى حماية مكتسبات اتفاق “الجمعة الطيبة”.

وفي نهاية القمة، ستقوم المملكة المتحدة- بصفتها الدولة المضيفة- بنشر وثيقة تحدد ما تم الاتفاق عليه بين القادة.

ستُعقد أول قمة أمريكية- روسية خلال رئاسة بايدن في سويسرا في 16 يونيو/ حزيران.

وهي تأتي في ختام جولة بايدن، مما يعطي الرئيس الأمريكي الكثير من الوقت لسماع ما سيقوله حلفاء أمريكا قبل الاجتماع.

وألمح البيت الأبيض إلى أن بايدن يعتزم أن يبحث “مجموعة كاملة من القضايا الملحة” مع نظيره الروسي، بما في ذلك الحد من التسلح والتغير المناخي والتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وأنشطة القرصنة السيبرانية الروسية وسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وكان بوتين قد خفض الأسبوع الماضي من سقف التوقعات فيما يتعلق بالاجتماع، قائلاً إنه يأمل بتحسين “المستوى المتدني جداً للعلاقات” بين الدولتين لكنه قال إنه لا يتوقع حدوث أي تقدم كبير.

من المقرر أن يلتقي الرئيس بايدن، قبيل اجتماع قمة الدول السبع، برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وقال البيت الأبيض إن اللقاء “سيؤكد على قوة العلاقة الخاصة الراسخة” بين البلدين.

وكان الزعيمان قد شاركا في قمة افتراضية حول المناخ استضافتها الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان الماضي لكنهما لم يلتقيا بعد وجهاً لوجه.

وسيقوم الرئيس بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن بزيارة للملكة إليزابيث الثانية في قلعة ويندسور. .

وسيكون ذلك أول لقاء للملكة البالغة من العمر 95 عاماً مع زعيم أجنبي منذ وفاة زوجها الأمير فيليب.

أما المحطة التالية من جولة بايدن فستكون في بروكسيل، حيث سيلتقي بقادة الدول الأخرى في حلف شمال الأطلسي الناتو.

وكانت العلاقات مع الناتو قد توترت في عهد سلفه دونالد ترامب، لكن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ- في زيارة له إلى البيت الأبيض الاثنين- أشاد بـ “الالتزام القوي” لدى بايدن إزاء حلفاء الولايات المتحدة.