الدفاعات الجوية السورية “تعترض قصفاً إسرائيلياً” على حمص
[ad_1]
اعترضت الدفاعات الجوية السورية قصفا صاروخيا إسرائيليا على حمص من الأجواء اللبنانية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إنّ “دفاعاتنا الجوية تصدّت مساء اليوم (الثلاثاء) لعدوان إسرائيلي على بعض الأهداف في المنطقة الوسطى والجنوبية وأسقطت بعض الصواريخ المعادية”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنّ “العدوّ الإسرائيلي قام بعدوان جوّي من فوق الأراضي اللبنانية واقتصرت الخسائر على الماديات”.
وقال الجيش الإسرائيلي، الذي نادراً ما يؤكد ضرباته في سوريا، لوكالة فرانس برس إنه لا يعلق على “ما تنشره وسائل إعلام أجنبية”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء أن ثمانية من مقاتلي القوات السورية على الأقل قتلوا في الضربات الإسرائيلية الليلية على محافظة حمص.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “خمسة جنود سوريين وثلاثة مقاتلين آخرين موالين للحكومة تابعين للدفاع الوطني” قتلوا في الضربات التي تمت قبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في عدد من المناطق بينها إحدى ضواحي حمص.
وأضاف أن “المقاتلين الثمانية سوريون”، مشيرا إلى “إصابة آخرين”.
وأوضح عبد الرحمن أن الضربات الإسرائيلية استهدفت “مواقع عسكرية تابعة للدفاع الجوي شرقي قرية خربة التين بريف حمص (…) كما انفجر مستودع للذخيرة يعتقد أنه تابع لميليشيات “حزب الله” اللبناني، في المنطقة ذاتها”.
ونفذ الطيران الإسرائيلي مساء الثلاثاء غارات على عدة مناطق سورية في دمشق ومحيطها وفي محافظات حمص وحماة في وسط البلاد، واللاذقية غربي سوريا، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد إنها “الضربات الإسرائيلية الأولى في سوريا منذ الحرب الأخيرة في غزة”.
وإذا تأكدت تلك التقارير، فستكون هذه أول غارة صاروخية من نوعها منذ حوالي شهر. وكانت غارات قد استهدفت في 5 مايو/أيار قميناء اللاذقية الواقع على البحر المتوسط بالقرب من قاعدة جوية روسية.
وقالت مصادر استخبارية غربية إن الضربات الإسرائيلية المتصاعدة على سوريا منذ العام الماضي جزء مما يعرف بحرب الظل التي وافقت عليها الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز.
وهي أيضا جزء من سياسة مناهضة لإيران أدت في العامين الماضيين –بحسب ما تقوله المصادر الغربية – إلى تقويض القوة العسكرية الواسعة لإيران من دون زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.
وقالت المصادر الاستخباراتية إن إسرائيل وسعت خلال العام الماضي الأهداف التي تضربها في أنحاء سوريا، حيث حلفاء الأسد وايران في استعادة جزء كبير من الأراضي التي كانت القوات السورية قد فقدت السيطرة عليها في الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد مع جماعات المعارضة المسلحة.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش السوري وأهدافا، تقول إنها إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني.
وتسبّب النزاع في سوريا، منذ اندلاعه في آذار/مارس 2011، بمقتل نحو نصف مليون شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
[ad_2]