أخبار عربية

قوات الاحتلال: حماس استخدمت برج الجلاء لتعطيل عمل القبة الحديدية

إسرائيل دمرت برج الجلاء

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، برج الجلاء الذي قصفه الجيش الإسرائيلي كان يضم مقار وسائل إعلام عالمية من بينها شبكة الجزيرة القطرية ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية، وأثار تدميره موجة انتقادات واسعة لإسرائيل.

بررت إسرائيل استهدافها برج الجلاء حيث كانت توجد مقار وسائل إعلام عالمية في قطاع غزة، خلال الحرب الأخيرة، بأن حركة حماس كانت تستخدمه للتشويش على نظام القبة الحديدية الي تحمي الأراضي الإسرائيلية من صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وكان البرج يضم وكالات وقنوات إعلامية أجنبية من بينها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية وشبكة الجزيرة القطرية.

وقدم مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان توضيحا في نيويورك عن الهجوم على البرج. كما عرض المساعدة في إعادة بناء مكاتب وكالة أسوشيتدبرس في غزة.

ورحبت الوكالة بالتواصل مع الإسرائيليين، لكنها قالت إنها لم تر حتى الآنه أدلة تدعم المزاعم الإسرائيلية حول استخدام البرج للتشويش على القبة الحديدية.

ولم تعلق حركة حماس التي تسيطر على غزة على مزاعم إسرائيل.

بدأ الصراع الأخير بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، والذي بلغ ذروته في حي الشيخ جراح ووقوع اشتباكات في موقع مقدس لدى كل من المسلمين واليهود.

وتدخلت حماس من غزة وطالبت إسرائيل بالإنسحاب من حي الشيخ جراح في القدس، وأطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل، التي ردت بغارات جوية انتقامية على قطاع غزة.

واستمر التصعيد العسكري بين الجانبين 11 يوما، وخلف 256 قتيلا في غزة، بحسب الأمم المتحدة، و13 قتيلا في إسرائيل، قبل الاتفاق على الهدنة ووقف إطلاق النار في 21 مايو/آيار.

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 128 من القتلى في غزة من المدنيين، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن 200 من القتلى نشطاء في فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة.

وقدر رئيس حماس في غزة يحيى السنوار عدد القتلى في صفوف الفصائل بحوالي 80.

“كشف جميع الأدلة”

في أعقاب الهجوم على برج الجلاء في 15 مايو/آيار، طلبت كل من أسوشيتد برس وقناة الجزيرة توضيحا من الحكومة الإسرائيلية.

وذهب مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى مكاتب وكالة أسوشيتد برس في نيويورك يوم الاثنين، كما أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا يوم الثلاثاء.

وقال إردان للمسؤولين التنفيذيين في وكالة الأنباء الأمريكية إن برج الجلاء في غزة كانت تستخدمه حماس لتطوير نظام تشويش إلكتروني ضد القبة الحديدية.

صدر الصورة، BBC Sport

وقال إن إسرائيل لم تشك في أن موظفي أسوشيتد برس “كانوا على علم بأن وحدة سرية تابعة لحماس تستخدم المبنى بهذه الطريقة”.

وقال إردان إن إسرائيل “تؤيد أهمية حرية الصحافة”، مضيفا: “إسرائيل مستعدة لمساعدة وكالة الأسوشيتد برس في إعادة بناء مكاتبها وعملياتها في غزة”.

وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن حماس كانت تستخدم المبنى لتنفيذ عمليات سيغنت Sigint (التجسس على الإشارات واعتراضها)، وإلينت Elint (جمع معلومات من الإشارات باستخدام أجهزة استشعار)، كما كانت تنفذ عمليات إي وي EW (الحرب الإلكترونية).

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، إسرائيل تعهدت بإعادة بناء مكتب وكالة أسوشيتد برس في غزة

وتم إطلاق أكثر من 3000 صاروخ على إسرائيل من غزة خلال النزاع. ويقول الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت 90 بالمئة منها.

وقالت وكالة أسوشيتد برس لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إنها رحبت بالاجتماع مع إردان وعرضه إعادة البناء. لكنها أضافت أن السلطات الإسرائيلية تؤكد أن المبنى الذي يضم مكتبنا قد دمر بسبب وجود حماس الذي شكل تهديدا ملحا. وقال “لم نتلق حتى الآن أدلة لدعم هذه الادعاءات”.

وأكدت أسوشيتد برس على أنها مازالت تدعو للكشف عن جميع الأدلة لدى الإسرائيليين “حتى تكون الحقائق علنية”.

وبعد وقت قصير من الغارة الجوية، قالت سالي بوزبي، مدير التحرير التنفيذي لوكالة أسوشييتد برس، إن لديها مكاتب في المبنى منذ 15 عاما ولم يكن لديها أي مؤشر على احتمال وجود حماس هناك.

وأدانت قناة الجزيرة القطرية الهجوم بشدة، وقالت إنها ستبذل قصارى جهدها “لتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أعمالها”.

ونددت بما وصفته “بعمل واضح لمنع الصحفيين من أداء واجبهم المقدس لإطلاع العالم على ما يجري ونقل الأحداث على الأرض”.

كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من بين أولئك الذين طالبوا بتفسير من إسرائيل.

وأعطت إسرائيل تحذيرا قبل ساعة من الغارة الجوية على المبنى المكون من 12 طابقا، مما سمح بالإخلاء.

وصمد وقف إطلاق النار في المنطقة منذ ذلك الحين، وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في العنف، وهي خطوة رحب بها الفلسطينيون.

لكن إسرائيل قالت إن الخطوة تظهر “هوسا مناهضا لها”. وقالت الولايات المتحدة إنه هذه الخطوة سوف تعرض التقدم لإحلال الهدوء في المنطقة إلى الخطر.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى