وقال فيدرر في بيان أصدره منظمو بطولة فرنسا المفتوحة: “بعد مناقشات مع فريقي، قررت أنني سأحتاج إلى الانسحاب من رولان غاروس اليوم”.
وأضاف: “أشعر بسعادة غامرة لأنني فزت في ثلاث مباريات. ليس هناك شعور أفضل من العودة إلى الملعب”.
وخضع فيدرر، الفائز ببطولة فرنسا المفتوحة عام 2009، لجراحتين في الركبة العام الماضي، ولعب ثلاث مباريات فقط في 16 شهرا قبل أن يصل إلى باريس.
ولم يخف سرا أن أولويته لهذا العام هي بطولة ويمبلدون، التي تبدأ في 28 يونيو/ حزيران.
وخلال المباراة الطويلة السبت ضد كوبفر، التي انتهت في الساعة 00:43 بالتوقيت المحلي، بدا فيدرر غير مرتاح في بعض الأحيان، وافتقر إلى السلاسة رغم فوزه.
وأشار اللاعب السويسري بالفعل بعد المباراة مباشرة إلى أن الانسحاب يمكن أن يكون خيارا، إذا شعر أنه سيكون هناك الكثير من المخاطر على ركبته.
هل هذه آخر مشاركات فيدرر في بطولة فرنسا المفتوحة؟
لم يشارك السويسري، الذي سيبلغ الأربعين من العمر في أغسطس/ آب المقبل، كثيرا في رولان غاروس في السنوات الأخيرة، إذ غاب عن ثلاث نسخ متتالية منذ عام 2016 بسبب الإصابة ورغبته في تدبير الحمل الواقع عليه.
وقد عاد في عام 2019 وبلغ نصف النهائي لكنه غاب عن بطولة العام الماضي، حين كان يتعافى من جراحة في الركبة.
ولم يعط فيدرر أي فكرة عما إذا كانت هذه المرة ستكون آخر ظهور له في رولان غاروس، لكنه قد يميل إلى توديع البطولة بطريقة مناسبة بعد أن أقيمت مباراته في الدور الثالث أمام مدرجات فارغة في وقت متأخر من الليل.
وكان الاستاد هادئا بشكل غريب بسبب حظر التجول المرتبط بقيود فيروس كورونا، وبالنسبة للاعب اعتاد أن يراقبه جمهور كبير في الملاعب المزدحمة أثناء فوزه بأكبر جوائز رياضة التنس، لم يكن هذا بمثابة وداع مناسب لباريس.