إسرائيل مقبلة على حكومة جديدة
[ad_1]
أصبح بنيامين نتنياهو أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في الحكم قاب قوسين أو أدنى من الخروج من السلطة بعد أن ظل أكثر من 12 عاما في مقعد القيادة، وذلك بعدما أطاح به تحالف غير متوقع من أحزاب من اليمين واليمين المتطرف والوسط وحتى العرب، توصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة يمكنها كسر فترة غير مسبوقة من الجمود السياسي أجرت فيها إسرائيل الانتخابات أربع مرات في غضون عامين.
من هم رجال الحرس الجديد؟
يرأس نفتالي بينيت البالغ 49 عاما حزب «يمينا» أو إلى اليمين، القومي المتطرف. ولم يفز هذا الحزب الديني المؤيد للاستيطان سوى بسبعة من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا في الانتخابات التي جرت في 23 مارس لكن بينيت بدا أولا في صورة صانع الملوك الذي بيده تحديد شخصية القائد ثم قاتل الملوك والآن أصبح هو نفسه الملك.
وبينيت المليونير الذي حقق ثروته في مجال التكنولوجيا الفائقة يحلم بضم معظم أراضي الضفة الغربية المحتلة وقد أمضى جانبا من طفولته في أميركا الشمالية. وربما يواجه انتقادات واتهامات بالخيانة لتشكيله حكومة مع شركاء من يسار الوسط بدلا من حلفائه الطبيعيين في التيار اليميني.
وجاء يائير لابيد البالغ 57 عاما وحزبه المنتمي ليسار الوسط «يش عتيد» (هناك مستقبل) في المركز الثاني بالانتخابات حيث حصل على 17 مقعدا.
خاض لابيد، الذي سبق أن شغل منصب وزير المالية وعمل مذيعا تلفزيونيا، الحملة الانتخابية داعيا إلى إعادة العقلانية إلى إسرائيل مستهدفا نتنياهو بذلك.
غير أن تحالفه مع بينيت سيكون على الأرجح غير مستقر، إذ يجمع بين حلفاء متباينين من مختلف ألوان الطيف السياسي.
أما جدعون ساعر البالغ 54 عاما، العضو السابق في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو فقد استقال من الحزب لتكوين حزب أمل جديد.
وقد رفض عرض نتنياهو تناوب رئاسة الوزراء معه من أجل البقاء في السلطة.
هل هذه نهاية حقبة نتنياهو؟
ليس هذا هو الحال حتى الآن، فليس من المتوقع أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين خلال الأيام العشرة المقبلة التي سيظل فيها نتنياهو رئيسا للوزراء على رأس حكومة تصريف أعمال. وسيستغل هذه الفترة على الأرجح في إقناع خصومه بالانقلاب على التحالف.
كيف ساءت الأحوال بالنسبة لنتنياهو؟
يحظى نتنياهو بحب أنصاره الذين يطلقون عليه لقب «الملك» ويعجبهم موقفه المتشدد من قضايا مثل إيران والفلسطينيين وكذلك شخصيته البارزة على المسرح الدولي.
غير أن منتقديه يتهمونه بأنه شخصية خلافية. ويسلطون الضوء أيضا على اتهامات الفساد الموجهة له والتي دفعت البعض إلى إطلاق وصف «وزير الجريمة» عليه.
ويحاكم نتنياهو بتهم قبول الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وهو ينفي هذه التهم كلها.
ولأنه سياسي داهية توقع كثيرون أن يتمكن من تجميع ائتلاف لتشكيل الحكومة. غير أنه فقد لمسته الخاصة في إبرام الاتفاقات ورغب عدد كبير من خصومه في التخلص من هيمنته.
ألم ينسب له الفضل في سجل إسرائيل في استخدام اللقاح؟
خاض نتنياهو الانتخابات الأخيرة مؤكدا أنه حول إسرائيل إلى «دولة التطعيم» التي احتلت الصدارة على المستوى العالمي في التعافي من مرض «كوفيد ـ 19»،
بل إن إسرائيل تجاوزت أثناء فرز أصوات الناخبين نسبة تطعيم 50% من السكان بجرعتي اللقاح.
لكن الاستقطاب على المسرح السياسي الإسرائيلي بلغ حدا حال دون أن يكسر هذا الإنجاز الجمود. كذلك اتهم البعض نتنياهو بسوء إدارة عمليات الإغلاق السابقة التي فرضت لاحتواء الجائحة وألحقت ضررا بالغا بالاقتصاد.
هل سيعود؟
نعم، فقد صوت ربع الناخبين لحزبه الذي لايزال صاحب أكبر عدد من المقاعد في الكنيست برصيد 30 مقعدا من 120 مقعدا.
وسيصبح نتنياهو الزعيم الطبيعي للمعارضة. وهذه مهمة مألوفة، ففي منتصف التسعينيات كان مصدر إزعاج شديد لرئيس الوزراء آنذاك إسحق رابين.
[ad_2]