ناسا تكشف عن أول حادث مروري في الفضاء

ما كان يخشى علماء الفضاء حدوثه وقع أخيرا، ولكن نتائجه جاءت أقل سوءا بكثير مما كانوا يتوقعون. فقد ارتطمت قطعة خردة بمحطة الفضاء الدولية واقتصرت الأضرار على ثقب صغير أحدثته في إحدى الذراعين الملحقتين بالمحطة والتي يبلغ طول الواحدة منهما نحو 18 مترا.

وحسب موقع «ان بي اس نيوز» فإن وكالة الفضاء الأميركية لا تملك أي فكرة عن تاريخ حدوث الارتطام أو حجم القطعة التي اصطدمت بالمحطة ولم تكتشف الضرر إلا خلال عملية تفقد روتينية أجريت في أواسط مايو الماضي.

ومن المعروف ان الذراعين تضمان أجهزة بالغة الحساسية تسمح بتحريكهما عن بعد لالتقاط الاقمار الصناعية وغيرها من المعدات. ولكن لحسن الحظ لم يلحق أي ضرر بهذه الأجهزة واقتصر الأمر على ثقب بقطر نحو نصف سنتيمتر في الغلاف الحراري للذراع ولم يؤد ذلك الى الاضرار بعملها.

ويوضح الموقع ان الحادث يلقي الضوء على التهديد المتزايد الذي تشكله النفايات الفضائية السابحة في مدار حول الأرض وبالتالي حول المحطة الفضائية والأقمار الصناعية. وتقول وزارة الدفاع الأميركية انها تتابع اكثر من 27.000 قطعة من خردة الفضاء من بينها نحو 23.000 قطعة يزيد حجمها عن حجم كرة بيسبول. هذه النفايات ليست طافية بل تسبح في الفضاء بسرعات تصل الى 18.000 ميل في الساعة.

وتشكل عملية تفادي هذه النفايات جزءا من الإجراءات المتزايدة التي يطورها علماء الفضاء ومن بينها 26 مناورة خاصة نفذتها وكالة ناسا منذ بدء عمل المحطة الدولية لتفادي النفايات التي تقترب منها.