أخبار عاجلة

هلوسة ضحك بلا توقف وإسقاطات جريئة | جريدة الأنباء

[ad_1]

ياسرالعيلة

‏وسط حضور جماهيري كبير وبوجود عدد من المشاهير من فنانين وإعلاميين ورياضيين، قدم النجم طارق العلي عرضا مسرحيا خاصا لإحدى المنصات الرقمية بعنوان «هلوسة»، من تأليف عيسى أحمد، وإخراج عبدالله البصيري في أول تجاربه بالإخراج المسرحي، وأخرجها تلفزيونيا المخرج المتميز نعمان حسين، وشارك العلي البطولة عدد من النجوم، منهم: أحمد العونان وخالد العجيرب وشهد سلمان وعماد العكاري وأمير مطر‏ ومحمد الوزيري وسعاد الحسيني.

‏تدور أحداث المسرحية حول حرامي شاب يعاني من ضغوط الحياة يدخل أحد البيوت الفارهة للسرقة اعتقادا منه بأنه لا يوجد أحد بالبيت، ولكنه يفاجأ بوجود ساكنيه وهما أبو خالد عسكري متقاعد (أحمد العونان) وزوجته أم خالد (شهد سلمان) المصابان بحالة من الاضطراب النفسي ويعانيان من مرض الزهايمر، ويعتقدان أن الحرامي هو ابنهما «خالد» المتوفى منذ سنوات ما يجعل هذا الحرامي يتعاطف معهما ويقوم بخدمتهما مجبرا على مدار ليلة كاملة، ولكن يفيض به الكيل من كثرة محاولاته لتوضيح الأمر لهما وانه حرامي وليس ابنهما، ويحاول الهروب من البيت لكن بلا جدوى مما يضطره للاتصال بالشرطة ليأتوا ويتم القبض عليه ليتخلص من تعامل «ابوخالد» و«ام خالد» معه، وليؤكد لهما انه مجرد لص أتى الى البيت ليسرقه وانه ليس ابنهما كما يدعيان.

ونكتشف في النهاية ان كل هذه الاحداث من وحي الخيال وان الحكاية كلها مجرد «هلوسة» وتهيؤات لهذا الشاب اللص الذي يدخل احد البيوت المهجورة معتقدا انه من بيوت الأثرياء وسيجد السعادة فيه، وانه يريد ان يحيا حياة اصحاب هذا البيت، ومن كثرة الهلوسة اعتقد انه سرق البيت بل وقام بالاتصال على الشرطة ليبلغ عن نفسه بعد ان اكتشف أن السعادة ليست بالبيوت الفارهة ولكنها بالبساطة وراحة البال.

المسرحية اجتماعية كوميدية حملت الكثير من القضايا والإسقاطات التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير، ومنها قضية غسيل الأموال، وتهريب الأثرياء أموالهم للخارج، وملاحقة القانون للبسطاء والمغردين في مواقع التواصل الاجتماعي بدلا من ملاحقة الفاسدين وغيرها من القضايا.

وحول أداء الفنانين، قدم النجم طارق العلي واحدا من اهم أدواره، حيث جمع بين الكوميديا والتراجيديا، ووضح للجميع أن عودة الحياة للمسرح في الكويت اعادت الروح لطارق العلي الفنان فشاهدناه يصول ويجول على خشبة المسرح بخفة ورشاقة، وكان في قمة لياقته الفنية والبدنية، وشكل مع العونان والعجيرب ثلاثيا رائعا، وتفوق على نفسه في مشهد الختام التراجيدي الذي فاجأ الجميع فيه بأن احداث المسرحية كلها كانت مجرد «هلوسة»، حيث قدم المشهد باحترافية عالية استحق عليها تصفيق الحضور.

اما النجم أحمد العونان فهو موهبة نادرة في ادائها وبساطتها، أينما يذهب يترك بصمته الخاصة بحس فني صادق، واضفى على العمل حالة من البهجة بحضوره القوي، والشيء نفسه ينطبق على النجم خالد العجيرب الذي يتمتع بخفة دمه الفطرية وطلته المبهجة وشخصيته المرحة، وبالرغم من ظهوره في الفصل الثاني فقط من المسرحية الا انه استطاع ان يمتع الحضور بـ «إفيهاته» التي نالت اعجاب الجمهور، وبعضها لم تعجب زملاءه الفنانين فتعرض «للضغط» منهم، باختصار العجيرب دائما ما يتمكن من صنع شخصيته وطابعه الخاصين في اي عمل يقدمه، وبالنسبة للفنانة شهد سلمان التي خطفت الأضواء هذا العام بشخصية «رقية» في مسلسل «أمينة حاف» فتميز أداؤها بالتلقائية والعفوية وشكلت مع العونان ثنائيا متجانسا.

وجسد الفنان عماد العكاري دور المسعف بشكل لطيف بالرغم من صغر مساحة دوره، ويجب الا ننسى الفنانين الشباب الذين شاركوا في العمل بداية من الفنان أمير مطر الذي قدم اداء جيدا في حدود الدور المكتوب له، وأعتقد انه سيلمع نجمه مستقبلا في الأعمال المسرحية المقبلة لأنه صاحب موهبة حقيقية، ونفس الكلام ينطبق على الفنان محمد الوزيري الذي قدم شخصية الشرطي، والفنانة سعاد الحسيني التي جسدت شخصية «الخادمة» فهما يملكان من الموهبة والقبول ما يؤهلهما لأخذ مساحة أكبر في الأدوار مستقبلا.

وكانت الموسيقى وأغنية المسرحية والديكور والإضاءة من عوامل نجاحها، ويحسب للقائمين عن «مركز فروغي» الجهة المنتجة للمسرحية اتخاذهم جميع الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها وزارة الصحة من الدخول بالكمامات والتباعد بين الحضور بفضل المجهود الكبير الذي بذله مدير الانتاج رائد حسن والعاملون معه.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى