أولمبياد طوكيو 2020: متى ستقام البطولة وهل ستتواصل فعاليتها رغم جائحة كورونا؟
[ad_1]
من المقرر أن تبدأ دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو خلال أقل من شهرين، على الرغم من الأعداد المتزايدة لإصابات بفيروس كورونا في اليابان مؤخرا.
وتصر اللجنة الأولمبية الدولية على إقامة البطولة، على الرغم من أن طوكيو تعيش الآن في حالة طوارئ.
متى وأين تقام الألعاب؟
من المقرر أن تقام دورة الألعاب الأولميبة 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو، في الفترة ما بين 23 يوليو/تموز و8 أغسطس/آب 2021. ثم تقام بعدها دورة الألعاب البارالمبية من 24 أغسطس/آب حتى 4 سبتمبر/أيلول.
وككل الأحداث الكبرى في العالم، أُجلت البطولة من قبل بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتشمل البطولة الأولمبية 33 منافسة، في 339 مباراة، وتقام في 42 قاعة وساحة. أما الألعاب البارالمبية فتشمل 539 مباراة في 22 رياضة، وتقام في 21 قاعة وساحة.
ومن المتوقع أن تقام أغلب المباريات في نطاق العاصمة طوكيو. ومن المقرر إقامة بعض مباريات كرة القدم والماراثون في منطقة سابورو في مقاطعة هوكايدو، وهي بدورها في حالة طوارئ الآن.
ونُقل الماراثون من طوكيو بسبب مخاوف من ارتفاع درجة الحرارة في العاصمة.
ما هو وضع تفشي كورونا في اليابان؟
تنخفض أعداد الحالات نسبيا في اليابان، لكن موجة جديدة من الإصابات تجتاح البلاد منذ أبريل/نيسان الماضي. وبلغت أعداد الإصابات منذ العام الماضي حوالي 720 ألف حالة، في حين بلغت أعداد الوفيات 12,200 حالة.
وبسبب هذا الارتفاع في أعداد الحالات، أُعلنت حالة الطوارئ في الكثير من المناطق حتى نهاية مايو/أيار، وتستمر القيود في بعض الأماكن حتى 20 يونيو/حزيران.
وبدأت اليابان تطعيم المواطنين في فبراير/شباط الماضي، بعد أغلب الدول المتقدمة.
ويبلغ عدد من تلقوا اللقاح كاملا في البلاد حوالي 2.9 مليون شخص، أي 2.3 في المئة من السكان.
وبدأت حملة تطعيم موسعة في نهاية مايو/أيار في طوكيو وأوساكا، كونهما المدينتين الأكثر تأثرا في الموجة الأخيرة. وتأمل السلطات أن يتم تلقيح كل من تزيد أعمارهم عن 65 عاما بنهاية يوليو/تموز.
ما إجراءات كوفيد الخاصة بالأولمبياد؟
أغلقت اليابان حدودها أمام الأجانب بسبب كورونا، ما يعني أنه لا يمكن حضور الجمهور.
ويُسمح بحضور الجمهور المحلي، وإن كان تدهور الأوضاع قد يؤدي إلى أن تقام المباريات دون حضور أي جمهور.
ويتوجب على المشاركين في البطولة والوفود المصاحبة لهم إجراء اختبارات عند الوصول إلى اليابان وقبل مغادرتها.
ولن يقام حجر صحي، لكن يتعين على المشاركين الإقامة في مجموعات مغلقة وعدم الاختلاط بالسكان.
ولا يتعين على المشاركين أن يتلقوا التطعيم، وإن كانت اللجنة الأولمبية تقدر أن 80 في المئة من المشاركين سيكونون قد تلقوا اللقاح. وسيتم اختبار المشاركين يوميا أثناء البطولة.
هل يرحب اليابانيون بإقامة البطولة؟
أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن حوالي 70 في المئة من اليابانيين يعارضون إقامة البطولة.
وتراجعت العديد من البلدات في نطاق العاصمة طوكيو عن استقبال الوفود المشاركة، خوفا من أن البطولة قد تزيد من فرص انتشار فيروس كورونا وتزيد الضغط على النظام الصحي.
وكانت نقابة الأطباء قد أبلغت الحكومة في مطلع مايو/أيار أنه “من المستحيل” إقامة الأولمبياد في ظل الجائحة.
كذلك انتقد أحد أكبر أصحاب الأعمال في اليابان قرار إقامة البطولة. إذ قال رئيس مجلس إدارة سوفت بانك، ماسايوشي سون، في تغريدة إن أغلب الناس أرادو تأجيل أو إلغاء البطولة. وتساءل: “بأي حق تقام رغم أنف الجميع؟”.
وفي نهاية مايو/أيار، طالبت صحيفة أساهي شيمبان بإلغاء الألعاب.
ماذا قال ممثلو المشاركين؟
أبدت العديد من الجهات والخبراء قلقا بشأن الألعاب.
وقالت رابطة لاعبي العالم، التي تمثل 85 ألف رياضي في 60 دولة، إن اللجنة الأولمبية عليها بذل المزيد للتأكد من سلامة اللاعبين، وطالبت بمسافات تباعد أكثر صرامة واختبارات أدق.
كما طلبت الرابطة من اللجنة أن تتراجع عن طلبها بأن يوقع اللاعبون على تعهدات كشرط للمشاركة.
وبشكل عام، لا يتحدث اللاعبون اليابانيون عن الأمر، لكن نجمة التنس اليابانية نعومي أوساكا قالت إنه يجب أن يكون هناك حوار بهذا الشأن.
وكان جولز بويكوف، مؤلف كتاب “الأولمبياد ولعبة القوة: التاريخ السياسي للألعاب الأولمبية”، قد كتب مقالا في صحيفة نيويورك تايمز طالب فيه بإلغاء البطولة.
وجاء في المقال: “الحدث الرياضي لا يجب أن يتحول إلى بيئة خصبة لنشر كوفيد-19. الصحة العامة أهم من المكسب المادي”.
ما موقف باقي الدول من المشاركة؟
لم تعلن أي من الدول الكبرى عن مواقف ضد الأولمبياد.
وأصدرت الولايات المتحدة إنذارا ضد السفر إلى اليابان بعد الموجة الجديدة، لكن المسؤولين يقولون إنهم واثقون من مشاركة الرياضيين في البطولة.
وأعلن بريطانيا أنها “تظل ملتزمة بإرسال الفريق كاملا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو”.
كما أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ دعمه التام. ويُذكر هنا أن الصين تستضيف دورة الألعاب الشتوية القادمة في فبراير/شباط 2022.
هل يمكن إلغاء البطولة؟
نعم، لكن هذا يحدث في ظروف استثنائية بالغة الشدة، مثل الحرب أو الاضطراب الداخلي.
وينص العقد الموقع بين اللجنة الأولمبية وطوكيو صراحة على أن اللجنة الأولمبية وحدها هي من يمكنها إلغاء البطولة.
وتحصل اللجنة على حوالي 70 في المئة من ميزانيتها من بيع حقوق البث، وحوالي 18 في المئة من الرعاة. وحال إلغاء البطولة، ستتأثر ميزانية اللجنة بشدة وربما يمتد الأثر إلى مستقبل الحركة الأولمبية عموما.
وبالنظر إلى تصريحات اللجنة المستمرة التي تؤكد على إمكانية إقامة البطولة مع اتخاذ إجراءات السلامة، حتى في ظل حالة الطوارئ، تنحسر أي فرصة لإلغاء البطولة.
وإذا قررت طوكيو فسخ التعاقد وإلغاء البطولة رغما عن اللجنة الأولمبية، ستكون الخسارة الأكبر على الجانب الياباني.
فقد خُصصت ميزانية قدرها 12.6 مليار دولار للبطولة، لكن ثمة تقارير تقول إن التكلفة الحقيقة قد تصل إلى ضعف هذا الرقم.
وعلى الرغم من أن الأطراف المرتبطة بالبطولة لديها الكثير من بدائل التأمين، إلا أن الخسارة ستظل كبيرة في حال إلغائها.
وتعاني اللجنة واليابان بالفعل من تراجع المكاسب المتوقعة من الأولمبياد جراء التأجيل وعدم وجود جمهور دولي في هذه البطولة.
[ad_2]
Source link