العراق: من المسؤول عن عدم تحقيق مطالب الحراك الشعبي؟
[ad_1]
حتى كتابة هذه السطور، ومنذ الساعات الأولى لصباح الثلاثاء 25 آيار/مايو، كان الآلاف من العراقيين يتدفقون على ساحات الاحتجاج في العاصمة بغداد، قادمين من محافظات العراق المختلفة، في يوم من الاحتجاجات الواسعة النطاق، أطلق عليه الناشطون “ثورة 25 أيار/مايو “، والتي يقولون إنها تمثل امتدادا وتجددا لـ”ثورة تشرين الأول/أكتوبر عام 2019 “.
ووفق تقديرات منظمي احتجاجات الثلاثاء 25 أيار/مايو، فإن أعداد المتظاهرين، قد تصل إلى مئات الآلاف، في ظل نجاح الناشطين في الترويج لتلك الاحتجاجات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر عدة هاشتاجات، منها “العدلين راجعين، ومن قتلني؟، وعودة الثورة”.
ويتحدث منظمو احتجاجات الثلاثاء في بغداد،عن استخدام تكتيك جديد هذه المرة، يقضي بتوزيع الاحتجاجات على عدة ساحات في العاصمة العراقية، وعدم تركزها في ساحة واحدة، تفاديا للتضييق الأمني، وقد توزع المحتجون بين كل من ساحة النسور، وساحة التحرير، وساحة الفردوس في العاصمة العراقية.
وتمثل المطالبة بالكشف عن قتلة الناشطين العراقيين، المطلب الرئيسي للاحتجاجات هذه المرة، بعد تفاقم عمليات اغتيالهم، وعدم كشف السلطات العراقية، عن مرتكبي تلك العمليات حتى الآن، رغم المطالبات المتكررة، من قبل الناشطين وجماعات حقوق الانسان بذلك، وكان اغتيال الناشط إيهاب الوزني، منسق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في كربلاء، علي أيدي مجهولين قرب منزله في 9 أيار/مايو الجاري، دافعا قويا وراء الدعوة لاحتجاجات الثلاثاء 25 مايو.
لكن الكشف عن الجهات، التي تدبر وتنفذ عمليات الاغتيال، ليس المطلب الوحيد للمحتجين، فالمطالب تبدو متعددة، كما تبدو تكرارا للمطالب، التي ترددت خلال “ثورة تشرين الأول / أكتوبر عام 2019 “، وعلى رأسها إصلاح الأوضاع الاقتصادية ومعالجة البطالة المتفشية، وإصلاح الخدمات المنهارة، وتردي الأوضاع المعيشية، وإلغاء نظام المحاصصة السياسية، ومحاسبة الفاسدين ضمن المنظومة السياسية العراقية.
ورغم مرور أكثر من عام، على الاحتجاجات غير المسبوقة، التي شهدها العراق، في تشرين أول/أكتوبر 2019، والتي طالبت باسقاط الطبقة الحاكمة، وشهدت مقتل حوالي 600 من المتظاهرين، فإن مطالب تلك الاحتجاجات لم تتحقق حتى الآن برأي ناشطين عراقيين.
ما الذي تحقق من مطالب تشرين؟
وفيما عدا نجاح “ثورة تشرين الأول / أكتوبر عام 2019 “، في إقالة رئيس الوزراء وقتها، عادل عبد المهدي وتولي مصطفى الكاظمي المسؤولية خلفا له، يعدد ناشطون عراقيون، مطالب لم تتحقق حتى الآن، ويطرحون تساؤلات حول لماذا لم تتحق.
ومن أهم ما يطرحونه مما لم يتحقق من مطالب، عدم إقرار قانون الانتخابات العراقي الجديد، الذي يعتمد تعدد الدوائر الانتخابية والترشيح الفردي، إضافة إلى عدم تقديم من قتلوا المتظاهرين السلميين، خلال احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر للعدالة،وهو ما كان قد وعد به رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في برنامجه الحكومي.
وبجانب كل ذلك، يتحدث الناشطون العراقيون ،عن استمرار تدهور الوضع الاقتصادي، وتزايد معدلات البطالة، واستمرار نظام المحاصصة السياسية، وتحكم قوى إقليمية خارجية في السياسة العراقية، وكلها كانت نقاطا طالب المحتجون بعلاجها في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019 ، ويعتبر مراقبون وناشطون عراقيون، أن استمرار تلك المطالب دون تحقق يعزز الاحتمالات باستمرار الحراك قائما في الشارع العراقي.
من المسؤول عن عدم تحقق مطالب الحراك الشعبي في العراق؟
لماذا يبدو الكشف عن قتلة النشطاء في العراق كمعضلة تستعصي على الحل بالنسبة للسلطات العراقية؟
ومن برأيكم يقف وراء عمليات الاغتيال تلك؟
إذا كنتم في العراق: ما الذي تحقق من مطالب احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر 2019؟
هل ترون أن المطالب بإصلاح النظام السياسي وعدم تحكم قوى خارجية في البلاد تبدو منطقية؟
وماهو الحل السياسي برأيكم في ظل عدم تحقق المطالب التي يطرحها العراقيون؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 26 أيار/مايو.
خطوط الإتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/hewarbbc
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link