الرئيس التركي يفتتح أول مسجد في ساحة تقسيم في ذكرى انطلاق المظاهرات ضد حكومته
[ad_1]
افتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، أول مسجد في ساحة تقسيم الشهيرة بإسطنبول، والتي ينظر إليها تقليديا على أنها رمز للقيم العلمانية في الجمهورية التركية.
وقال أردوغان بعد أداء صلاة الجمعة إن “مسجد تقسيم يشغل الآن مكانة بارزة بين رموز اسطنبول .. ستبقى إن شاء الله حتى آخر الزمان”.
وقوبل الافتتاح بحماس كثيرين، فقد صلى عدة آلاف في ساحته الخارجية بعد امتلاء المسجد بسرعة، وفق وكالة فرانس برس.
وسيتمكن حوالى 4 آلاف شخص من الصلاة داخل المسجد، الذي يجمع بين الطراز العثماني وسمات معاصرة.
حلم أردوغان
دافع أردوغان عن مشروع بناء المسجد لأول مرة عندما كان رئيس بلدية المدينة، وهو حلم يراوده منذ 30 عاما.
فعندما شغل أردوغان منصب رئيس بلدية إسطنبول في التسعينيات، أعرب عن أسفه لعدم وجود مسجد في ساحة تقسيم، مشيرا إلى أن الموقع الديني الوحيد المرئي كان كنيسة أرثودكسية على بعد خطوات قليلة.
وقال أردوغان لدى افتتاح المسجد “لم تكن هناك حتى غرفة للصلاة، وكان على المؤمنين الاكتفاء بالصلاة على أوراق الصحف على الأرض”.
ويطغى المسجد الآن على “نصب الجمهورية” الذي يمثل شخصيات مهمة في حرب الاستقلال التركية، بمن فيهم مصطفى كمال أتاتورك.
وقرر أردوغان افتتاحه في ذكرى انطلاقة الاحتجاجات الكبيرة المناهضة للحكومة عام 2013، المعروفة باسم “حركة غيزي”، التي كانت ساحة تقسيم مركزا لها، وقوبلت برد قاس من الشرطة.
ويأتي الافتتاح أيضا قبل يوم واحد من ذكرى استيلاء العثمانيين على المدينة، التي كانت تعرف باسم القسطنطينية، عام 1453.
ولم يخلُ بناء المسجد، الذي بدأ في عام 2017 من انتقادات، إذ اتهم البعض أردوغان بالرغبة في “أسلمة” البلاد.
إرضاء القاعدة
كثيرا ما يقدم أردوغان نفسه على أنه غيّر شكل البلاد بالمطارات والمستشفيات والطرق والمساجد الكبرى الجديدة.
وتم افتتاح مسجد أكبر على قمة تل تشاميلجا في اسطنبول عام 2019، والذي يمكن أن يستوعب ما يصل إلى 60 ألف مصل.
ويمكن رؤية المسجد من أي مكان في المدينة تقريبا، على طراز السلاطين العثمانيين الذين بنوا مساجد ظلت قائمة بعد مماتهم.
ويحيي أردوغان ذكرى دخول العثمانيين إلى القسطنطينية السبت في مسجد تشاميلجا.
ويرى فريق من المراقبين أن المسجد الجديد هو جزء من محاولة الرئيس التركي، إرضاء قاعدته الانتخابية المتدينة والمحافظة، خلال فترة الصعوبات الاقتصادية المتزايدة.
ويرى خبراء أن من بين جهوده تلك إعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد لتهدئة قاعدته، فيما تظهر استطلاعات الرأي تراجع التأييد لحزب أردوغان الحاكم، العدالة والتنمية.
وآيا صوفيا مدرجة على قائمة التراث العالمية لمنظمة اليونسكو، وكانت في الأصل الكاتدرائية الرئيسية للإمبراطورية البيزنطية.
ووفقا لاستطلاع أجراه معهد استطلاعات الرأي التركي “ميتروبول”، فقد انخفضت نسبة تأييد حزب العدالة والتنمية بنسبة 33% منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في يونيو/حزيران 2018.
أما حاليا، فيواجه أردوغان ادعاءات، سادات بكر، رئيس مافيا على موقع يوتيوب، التي شاهدها عشرات الملايين، التي يتهم فيها الأخير، شخصيات بارزة في تركيا بالضلوع في جرائم قتل واغتصاب وفساد وتهريب مخدرات منذ عقود.
ورفض أردوغان ادعاءات بكر، وأصر على أنه يقود حربا على عصابات الجريمة المنظمة وسيقدم زعماءها إلى العدالة.
[ad_2]