بي بي سي تراجع سياساتها التحريرية وتوظيفها لمارتن بشير

وخلص التحقيق، الذي نُشر الأسبوع الماضي، إلى أن بشير زيف وثائق، وهي بيانات مصرفية لإثبات أن الأميرة ديانا كانت تحت المراقبة لكسب ثقة شقيقها إيرل سبنسر، وفي النهاية الوصول إلى الأميرة لإجراء مقابلة برنامج بانوراما عام 1995.

وخلص التحقيق أيضاً إلى إنه مع تزايد اهتمام وسائل الإعلام بالمقابلة، غطت بي بي سي على ما علمته حول كيفية تأمين بشير للمقابلة.

وفي بيانه، قال مجلس أمناء بي بي إنه يأمل في ضمان عدم تكرار “أخطاء الماضي”.

وقال “لقد قبلنا نتائج تقرير اللورد دايسون بالكامل ونكرر الاعتذار الذي قدمناه لجميع المتضررين من الإخفاقات التي تم تحديدها”.

وأضاف البيان “نحن ندرك تأثير الأحداث التي ذكرها التقرير على الكثير من الأشخاص ليس أقلهم أولئك الذين تأثرت حياتهم شخصيًا بما حدث. ونقر أيضًا بأن الجماهير كان لها الحق في توقع ما هو أفضل من هيئة الإذاعة البريطانية”.

وقال المجلس إن لديه “ثقة” في أن “التعليمات والإرشادات في بي بي سي اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه في عام 1995”.

وأضاف “من الصواب مراجعة فعالية سياسات التحرير والحوكمة في بي بي سي بالتفصيل”.

وأعادت بي بي سي تعيين بشير كمحرر ديني في عام 2016 حينما تم بالفعل طرح أسئلة حول سلوكه قائلة إنه حظي بالوظيفة بعد عملية تنافسية. واستقال بشير لاحقا دون الحصول على تعويض مادي.

وقال رئيس هيئة الإذاعة البريطانية ريتشارد شارب، لبرنامج وورلد آت وان في بي بي سي: “أشعر بالراحة أن مارتن بشير لم يعد موجودًا هنا. ولا أشعر بالراحة بعد من فهم سبب إعادة تعيينه. سنكتشف ذلك”.

وعندما سُئل عما إذا كان يعلم كيف أعيد تعيين بشير، قال “لا أعرف في الواقع، هذا قيد الفحص من قبل السلطة التنفيذية وسيقدمون تقريرًا إلى مجلس الإدارة بشأن ذلك. أريد أن أرى الحقائق”.

وعرضت مقابلة برنامج بانوراما مع الأميرة ديانا ،التي قدمت رواية صريحة للغاية عن زواجها من أمير ويلز، وقالت خلالها عبارتها الشهيرة “كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج”، في إشارة إلى علاقة زوجها بدوقة كورنويل المستقبلية والاعتراف بعلاقة غرامية لها.

وقال شارب “لا شك … أن الممارسات التي تم تبنيها قبل المقابلة غير مقبولة تمامًا في أي مؤسسة بث إعلامية تتمتع بأخلاقيات المهنة، كان ذلك إخفاقًا واضحًا”.

وأضاف: “من الواضح أيضًا أن نهج مراجعة البرنامج والممارسات قد فشل. وهذا إخفاق منفصل تم تحديده في بيان الأمير فيما يتعلق بالحوكمة والمساءلة والتدقيق”.

وقال جيمس هاردينغ، الذي كان مديرًا لبي بي سي نيوز عندما أعيد تعيين البشير، الأسبوع الماضي إنه لم يكن يعلم أن الصحفي زور بيانات مصرفية ولو كان يعلم لما حصل على الوظيفة”.

ولدى سؤاله عما إذا كان قد استشار مدير عام بي بي سي آنذاك اللورد هول بشأن إعادة التعيين، لم يرد هاردينج، الذي غادر بي بي سي في بداية عام 2018، بشكل مباشر لكنه قال إن هول نفسه قال أنه يتحمل مسؤولية إعادة تعيين البشير.